بات يحكي قام يحكي
قال: زاد اليوم نحسي
يا صديقي لا تراعي
كل صبحٍ فيه شمسي
رزق ربي سوف يأتي
طالما بالنفس نفسي
فهو رزاقٌ كريمٌ
سوف يعطي دون حبسِ
سوف تغمرنا عطايا
من تولى رزقَ أمسِ
ادي الظاهر
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه و التابعين بإحسان إلي يوم الدين أما بعد فهذه المدونة الخاصة بي أضعها بين أيديكم وأرجو أن ينال محتواها إعجاب زائريها وهي تحوي بين صفحاتها وفي أرشيفها ما قمت بكتابته من قصائد وأعمال أدبية شادي الظاهر
بات يحكي قام يحكي
قال: زاد اليوم نحسي
يا صديقي لا تراعي
كل صبحٍ فيه شمسي
رزق ربي سوف يأتي
طالما بالنفس نفسي
فهو رزاقٌ كريمٌ
سوف يعطي دون حبسِ
سوف تغمرنا عطايا
من تولى رزقَ أمسِ
ادي الظاهر
كم بتُّ أنشدُ بالأشعارِ ألحانا
والحرفُ في شدوها يزدادُ عصيانا
ماذا أصابكَ يا حرفي ويا قلمي
ما كنتُ أعهدُ هذا الشعرَ خوَّانا
راودتُ قافيتي و الصمتُ يُثقلني
كي ينبتَ الشعرُ أفراحاً و أشجانا
هل عند قافيتي بوح لفاتنتي؟
أم تنزوي ألما من هول ما كانا ؟
هل ترتجي من غدٍ نصراً لأمتنا ؟
أم تصرخ الآه من أفواه قتلانا ؟
بعض السطور التي جاءت لتطربنا
عادت و قد حملت منا خطايانا
ماذا أقول وهذا الحرف ينكرنا
والشعر من حزنه بالحزنِ أغرانا
فالشطر من فخره يحكي مآثرنا
والشطر من شجوه يبكي لمرآنا
في بيت شعرٍ وفي حرفٍ وفي كلمٍ
تروي قصائدُنا غمَّاً قضايانا
شادي الظاهر
أبدى حبيبي في التدلل غاية
ملكت بصدري خافقا ومشاعرا
يرنو فيأسرني هواه بنظرة
ويظل قلبي في هواه مقامرا
يبكي القصيدُ الذي فاضت خواطره
مما نلاقي و ما كُنَّا نحاذره
فالشعرُ مكتئبٌ يشدو بلا أملٍ
حظا تبادرنا دوما عواثره
فالشام نازفة من جرحها زمناً
والحزن أضحى لها خمرا تعاقره
تبكي مساجدها مما يباغتها
غدرا تفشى بها فاضت مجازره
ليت القصائد و الأشعار أسلحة
كالسيف أحرفها تدمي بواتره
أو ليت أن حروف الشعر أدوية
تشفي الفؤاد فإن الهمَّ كاسره
فاض الحديث و جاء القول أغنية
في مجد أمتنا يبكيه ذاكره
من بعد ما أفلت راياتها زمنا
و الخيل قد غفلت عنه عساكره
فهل يعود زمان العز في بلدٍ
شاب الزمان وما شابت مآثره
فالجود و العز و الإقدام باطنه
و الحق و الفضل و الإنصاف ظاهره
باقة ورد و وزجاجة عطر تحملها أبيات أخي شاعر الثورة السورية عبدالله ملندي التالية لمصر واهلها فله مني كل الشكر والعرفان و تحية من مصر أرضا وشعبا نيلا وهرما للشاعر النبيل لهذه الابيات الرائعة التالية
هب النسيم قبيل الصبح يهمس لي
قد زارك النيل والأهرام والقلم
فرحت أسأل روحي: هل طغى حلمي؟
أم ضافني النور والتاريخ والشمم؟
مصر الكنانة والأكوان تعرفها
والطهر والمجد والأخلاق والقيم
لله درك يابن النيل يا قمرا
يا شاعر العرب أنت العلم والعلم
يا بلسم الشام يا أمجاد أمتنا
يا أمنا إن جفت عن شامنا الأمم
يا مصر يا أمل الأبطال في بلدي
يا موئل الحر إن حلت به الإزم
أدعوك ربي بأن تبقى مودتنا
لو أنت الشام هب النيل والهرم
يا بادي الطيب قد طيبت خاطرنا
يا ظاهر النبل فيك النبل مرتسم
:فأجبته قائلا
يا بوح شعرٍ بلونِ الحبِّ يتَّسمُ
أمطرتَ عطراً ففاح الطيب و النسمُ
يا شَاعِرَ الحُسنِ قد أجريتَ أدمُعنا
نهرٌ من الشامِ بالأشواقِ مُعتَصِمُ
هذا الحديدُ و هذا القيدُ في قدمي
يُذيبُ شدته من قولكم حِكَمُ
فاليومَ يجري مِدادُ الوجدِ مِن قلمي
حتى نكونَ بهذا الدَّمِ نقتسمُ
إن كان في الشام هذا الجُرحُ و الحَزَنُ
فالنزفُ من جُرحِكُم في مصرَ و الألمُ
قُلَّ للَّذينَ أرادوا فرقةَ العربِ
رغم الحدودِ سيبقى الدينُ و الرحمُ
شادي الظاهر
سأغفو كي أقاضيكم
وأذكر بعض ما فيكم
شادي الظاهر
هذا فنجان عروبتنا
قد جاء ليحكي أشجاني
يروي ما حلَّ ببلدتنا
ويشير بصدق للجاني
لكن فنجانك لم يعلم
بميعاد النصر لأوطاني
سيقوم المارد لا شكٌ
كي يمحو ظلم السلطان
ويعيد البسمة للدنيا
ويزيل ظلام الطغيان
والقول الحق سأنقله
عن خير الرسل العدنانِ
إذ أخبر عن نصر آتٍ
وستنطق حتى جدراني
ويعود الشجر ليمنحنا
ثمراً وسيخضر بستاني
شادي الظاهر
وتقولُ: أَبْحثُ في مجلات الأدبْ
حتى ظفرت بما أردت من الطلبْ
هذا حديثي قد تفرق شمله
ما عاد يُسعفه القريضُ بما يجبْ
أبياتٌ شعرٍ جئتَ تأسرُنا بها
فالعقلُ يعجبُ والفؤادُ لها وجبْ
رفقاً بنا فالشعرُ ينبضُ عندنا
من مسَّ شطراً كاد يملكه العجبْ
عهدُ المحبَّةِ في القلوبِ أزيزها
واليوم صارت في حروفك تضطربْ
فالشعرُ أمطرَ والقوافيَ قد همت
مثل المياه تفيضُ من شوق السحبْ
وأعدِّدُ الأسبابَ في شدوي بها
واليوم تجري دون علمي بالسببْ
فاجعل حروفي في ربوعك رافدا
أخَذَت فؤادي ، حيثما تغدو ذهبْ
شادي الظاهر
سوق الهدى
سوق الهدى سيحين موعده غدا
ويهل وقت الخير في رمضان
فاجمع فؤادك في التلاوة واتئد
واسجد بقلبٍك في حمى الرحمانِ
واكتب على ورق الندامة توبة
تمحو بها ما فات من عصيانِ
واملأ جوانحك المريضة بالدوا
فزوال داء الذنب بالقرآنِ
امنع مع الصوم النميمة إنها
سهم يصيبُ بجعبة الشيطان
واجعل فطورك بالدعاء عبادة
فيها نعيم الفوز بالغفران
واجعل تراويح القلوبِ قيامنا
فيها نعيم الروح والوجدان
واجمع رحالك في المسير لليلة
راحت بخيرالدهر والأزمان
هي ليلة القدر التي إن نلتها
فاز الفؤاد براحةٍ وأمانِ
كلُ البضائعِ بالعيوب كواسدٌ
والنقص فيها بادي الخسرانِ
لكننا نرجو السلامة ربنا
والفضل منك يزيد في الميزان
جهد المقل ولا سبيل لفوزه
إلا الرجاء برحمة المنانِ
فاجعل بضاعتك التذلل والرجا
واخفض جناح الذلِّ بالإيمان
شادي الظاهر
يا من كتبت عن البلاد السامية
واخترت من نزف الحروف القافية
ليست بلاد الشام كلمى وحدها
في كل شبرٍ من بلادي سورية
في كل دمع فوق خد صبية
تبكي أخاها مات فوق الرابية
في كل آه من عجوز تنحني
كي ما تقبل في الوجوه الدامية
في هذه الشاشات نبكي جرحنا
فالشام صارت مثل قلبي خاوية
والمسجد الأموي يروي مايرى
من فوق مئذنة تكبر عالية
فمكثت أذكر عهد نصر جيوشنا
في كل فتحٍ منذ عهد معاوية
يرموك مازالت تجول بخاطري
وابن الوليد يقود أسداً ضارية
و أبو عبيدة و الحسام بكفه
وجنود روما راجفات واهية
والفرس تركع تحت وطئ نعالنا
فاروق أمتنا ينادي سارية
و بنو أمية إن تمد بساطها
شرقا و غربا لم تفتها ناحية
و خيول هارون الرشيد ترونها
في كل صائفة تغربُ غازية
أنقول تاريخ قديم قد مضى
ما عاد غير الذكريات البالية
لا و الذي رفع السماء سنلتقي
و تعود حطين المجيدة ثانية
قولوا إلى الأحجار في الأقصى هنا
سنزيل دمعا من عيونٍ باكية
و ستنطق الجدران في فرحٍ إذا
رأت الطرائد خلف تلك الزاوية
و سيعلم الزيتون كم نشتاقه
و سنمنحُ التاريخ قبلة حانية
شادي الظاهر
هل الهلال ففاض الخيرُ وازدانا
وأقبل الشهرُ والأفراحُ تغشانا
من بعدما جرحت أوزارنا مهجةً
حنت لتوبة صدق من خطايانا
يا نفس توبي عن العصيان وارتقبي
شهر الصيام فساعي الخير نادانا
هلت بوادره وانجاب لي فرجٌ
فقمت مرتجيا عفوا وغفرانا
يا من لغربته عن ود سيده
نال الفؤاد بها ذلا وخسرانا
اقبل فقد حضرت لله مئدبة
فاجعل موائده ذكرا وقربانا
وقم بليلك ناج الله منكسرا
واجمع فؤادك و اتلو فيه قرآنا
واجعل سحورك بالآيات تسمعها
وامح الذنوب بفيض الدمع هتانا
لعل فوزك بالغفران مرجعه
شهر كريم به نزداد إيمانا
شادي الظاهر
هذا القصيد يضمني
يا من رحلت عن المكان و فُتَّني
فتَّ الإلهُ نواة بُعدٍ فَتَّني
هذا الفؤاد و قد توارى و انزوى
خلف الضلوع وبالمواجع هدَّني
و تمرُ ما بين العروقِ قصيدةً
وَسَطَ الدماءِ تُطيعُ قلبا عقَّني
من علَّم الشعرَ السباحةَ في دمي
فيمرُّ لو سكن الوريدُ و ينحني
في ذكرِ من يهواه قلبي كلما
سكَّنتُ شطراً في الهوى لم يسكنِ
و فتحت أبياتي أخوض عبابها
و أذوق وجداً في هواها شفَّني
لمَّا عبرتُ إلى السطورِ رأيتُها
قد خبئت شيئاً جميلا سرَّني
وتعود قافيتي توشوش أختَها
حتى عجبت وقد حسبتك زرتني
أبصرت في شعري جفون حبيبتي
والحرف يشدو في جمال الأعينِ
و رأيتُ أهداباً و كنتُ وصفتُها
كشباكٍ صيدٍ بالجمالِ تشدني
و سمعتُ في بعضِ القصائدِ صوتَها
فعلمتُ أنَّ الحرفَ كاد يخونَني
و تهبُّ أنسامُ العبيرِ بكفِّها
كالياسمين بفوح عطرٍ لفَّني
و يلوحُ بدرٌ في ظلامِ قصائدي
لمَّا وصفتُ الوجه نوراً دلَّني
وضممتُ ياءً في القوافي بعدما
مالت كعودِ حبيبتي لو تنثني
ولثمتُ في تلك الحروفِ خُدودَها
فعددتُ ألفاً و الحروف تعدُّني
فيقول حرفٌ : ليت أنَّكَ تكتفي
و يقول حرفٌ: ليت أنَّكَ زدتني
وأذبتُ بعضي و انعجنت بأحرفي
هذا أنا ، هذا القصيدُ يضمني
و أقول : يا شعري إذا أبصرتها
و رأيت عينيها بربِّك صُبَّني
فيقولُ: علَّك لو غفوتَ تزورُها
فتقولُ ما تهواه ، فقلت: لعلَّني
شادي الظاهر
قالوا بأن البدر خاصم أرضه كذبوا وربي فالخصامُ محالُ سُخِّرت للأرض العظيمة فاسمعوا نورٌ أنا ومنازلٌ وهلالُ خاصمت أرضا يزعمون بأنها جرمٌ صغي...