عناق القوافي
يا كاتب الأشعار و الألحان
أوجعتنا بتجدد الأحزانِ
رمضان ينتحب انتحابا كلما
مرت لياليه و نحن نعاني
يبكى التناطح و التشرزم بيننا
و تتابع النكبات و العدوانِ
أيكون عيدٌ في بلادي بعدما
عبسَ الزمانُ وجُرحه أضناني
يا ليت هذا العيد يعلمُ أنَّنا
لا نستسيغ مرارة الطغيانِ
و بأن هذا البغي يوشك ينقضي
ليكون عيد النصر في أوطاني
قولوا لتاريخٍ تولى و انقضى
سيعاد تاريخٌ و نصرٌ ثاني
مازلت أحلم أن تثور قصائدي
و تعيدَ بذر الخير في ودياني
ويزولَ من أرض الكرام بغاتها
و يسودَ نورُ الحقِ بالإيمان
لله دُرُّكَ يا عماد جعلتني
طوعاً لحرفٍ جدَّ في عصياني
و أعود اكتب من أساي قوافيا
و أُقبِّلُ الأوطان في ألحاني
فخرٌ لحرفي أن يَعانقَ حرفكم
في عشقِ أرضٍ حُبَّها يغشاني
شادي الظاهر
تعليقات
إرسال تعليق