المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢٠

صداقة حرف

ألا إنَّ حرفي في القصيدةِ يبسمُ يصوغُ القوافي  لا يملُ و يسأمُ فكم صال في وصفِ الجمالِ مبيَّنا من الحسنِ أوصافا تدقُ و تعظمُ وكم دسَّ في تلك القصائدِ عسجدا وكم في المعاني ما يصيح و يزعمُ فيحكي  بأني  في خياليَ  مبحرٌ وفُلكي تقول الشعر و الشطُ أعجمُ و ما بين بحرِ  للعروبةِ  ينتمي و شطٍّ غريبٍ فالمراسيَ تُحجمُ وما كنت يوما في القصيدةِ مُدَّعي و لا صُغتُ شعرًا لا يُذاق و يُفهمُ ولكنَّني  حمَّلتُ حرفي مشاعرًا كما الليلُ يحوي ما نُريدُ ونحلمُ و أنشأتُ في الأشعارِ قصرًا سبكته بكلِّ   جميلٍ  رائقِ  الفنِ   يَكرمُ فأفزعُ  للقصرِ  المنيفِ  مهرولا إذا ما يضيقُ القلبُ يومًا و يأزمُ أبثُّه بوحًا  قد تململَ  بالحشا فأرجو و أشكو ما بقلبيَ يُضرَمُ فيا ذلك الحرفُ المحلقُ لم تزلْ صديقاً صدوقاً كاتمَ السرِ تُلهمُ شادي الظاهر

الحياء

 ستنعدم الكرامةَ و الإباءَ و كل الخيرِ إن ذهب الحياءُ تجنَّب يا أخي فعل الرزايا  و غُضَّ الطرفَ إنَّ البغي داءُ و لا تنطق بفاحشةٍ و عيبٍ فإن الفُحشَ ليس له دواءُ كريمُ الأصلِ يزدان المعالي و يجعلُ من فضائله رداءُ و ذو فُجرٍ و لو يعلوه بُردٌ فعاري لا يواريه غطاءُ   تجمل بالسكوت فلو أبيته فقول الحق لو نُطقاً تشاءُ شادي الظاهر

هكذا الدنيا تساس

خذ من الدنيا بهاها إن بدا حزنٌ و باسُ واخطف الفرح اختطافا لا  يراعيك  ابتئاسُ لا تظن المال يبقى إنما الدين الأساسُ جنةٌ الأنسانِ فيها فضل علم و التماسُ من سعى للعلم يبني صرح مجد لا يداسُ لا يسوسُ الجهلُ قومًا إن علا فهو التباسُ هل يوازي التبنُ تبرا مثل هذا  لا  يُقاسُ فاجعل التشريع يعلو هكذا  الدنيا  تُساسُ شادي الظاهر