المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٧

أرغول النصر

مرَّ اليراعُ  و هذا الفكرُ مشغولُ و عاد من بوحه و الشعرُ مصقولُ من بعد ما عبرت من بين أخيلتي ذكرى لأمتنا  و المجدُ موصولُ و قد تطاول صرح المجد في زمن فيه  الإيمانُ بدينِ الحق إكليل صالت  و جالت  بكل الكون  رايتنا في البر و البحر يتلو الجيشَ أسطولُ هاب الأعادي جيوشاً كان يتبعها نصرٌ و فتحٌ و ثوبُ  العزِّ  مسدولُ مالي أراقبُ  جمعَ العربِ  في ألمِ فالبعضُ في همِّهِ والبعضُ مسطولُ ساد الأراذلُ أرضَ الطُهرِ وانقسمت تلكَ الربوعُ و فضَّ  الجمعَ  مخبولُ فهل سيدركنا عهدٌ مضى زمناً وهل سيُنشدُ شعرَ النصرِ أُرغولُ

في ذكرى ميلاد أحد الأصدقاء

عيد الحروف و عيد الشعر مولدكم طاب الصباح و طاب البدرُ و الفلقُ في ودِّكم عزفت للشعرِ قافيتي ففاح من عزفها في حرفنا عبقُ يا من أخذتَ من المختارِ تسميةً يامصطفى كم بدا في ودكم طرقُ دمتم كراماً و دام الشعر يذكركم والحرفُ في حبِّكم قد عاد يأتلقُ يا شاعرَ    العربِ   الأشعارُ   والهةٌ والحرفُ والشدو والأفكار قد عشقوا يخبو القريض و يخبو الشعر في ورقي و القولُ  في  مدحكم  من  بوحنا  لَبِقُ فالخير في قربكم و الحسن في قولكم و القلبُ في  بعدكم   من شوقه  شَرِقُ

بعضي

بعضي يمرُّ الوقت يا نفسي  فأمضي ويغدو بعض وقتي بعض بعضي و يفنى العمر ساعات فأفنى وأقضي اليوم في كدٍّ و ركضِ و أرقبُ في زوايا الوقتِ عمراً تسرَّب  بين  إبصاري و غمضي فما يبقى  أيأ نفسي   بعمري سيفضي حيث ما رحتِ وأُفضي ويتلو  قوتي وهني و ضعفي وأنسى في ليالي الأُنس خوضي و أذكر كيف كنت و كان عودي كزهر  الروض في ينع و غضِّ و أسكب في قوافي الشعرِ حرفي فيمضي  القول في  حبِّ  و بغضِ و أهجو الخبث في في أخلاق قومٍ و افخر  حين  أذكر  صون عرضي وأقضي العمر في فرحي وحزني فكم   يبقى  أيا   زمني  فأقضي سأُُغضي حين تنساني القوافي فهل تُغضي حروفي حين أغضي أرى  الدنيا  و زخرفها  خؤوناً و يبقى الدهرُ في رفعِ وخفضِ شادي الظاهر

رثاء أخ لأحد الأصدقاء

تلك  الحياة   و إن سرَّتك  أزمنة فالموت في صفوها يلقيك للكدرِ قد طال من بيننا خيرُ الرجال فما نُبدي و قد حكمت فينا يدُ القدر محمدٌ يا بن عبد الله  معذرة تبكي العيون لما قد جاء بالخبر يا قاسمي  و قد   أورثتنا   ألما يكسو الوجوه آيات الحزن و العبرِ يا خير من حملته الارض في نظري نبكي  عليك فيبكي الطيرُ في الشجرِ و قد مضيتَ فما يبقى لنذكره إلا صباك و قد واروك بالحفرِِ  كم كان يجمعُنا في سعينا فرحٌ و كنتَ لي عضُدي و كنُتَ مفتخري هذا أخوك  يكادُ  الحزنُ  يقتله غمَّا  عليك و يبكي غيبةَ القمرِ فالدمعُ منسكبٌ والعينُ ترسله فالفقد للأخ  مثل الفقدِ  للبصرِ وقد رحلتَ و بات الكونُ مكتئبا فهل أخذتَ  بزادٍ  يكفي للسفرِ؟ يا ربِّ فارحم  حبيباً مات و اجعله في جنَّةٍ من جنانِ الخُلدِ و السُّررِ شادي الظاهر

قصيدة الميم

نال المعالي في الحروف الميم لما  أتانا   و البيان   كريمُ و يقول شعرا في الغرام كأنه صب يغازل  و القصيد حريمُ يا ميم مهلا فالقصيدة قد غدت تخشى غراما  أنت فيه عليمُ تلك المعاني في الحروف عرائس و الميم حرف  حقه  التعظيمُ بعض القصائد بالوضوح تشوهت كم   من   بيانٍ    زانه  التعميمُ طوبى لجامعة القلوب على الهوى كمليكة   للشعرِ   حين   يهيمُ طوبى لمن هطلت سحائب قولها فالشعر  أمطر  و الحروف  تغيمُ شادي الظاهر

غيث من الشعر

غيث من الشعر عادت إليك حروف أنت تعرفها تشدو بشعر يصوغ الوجد ألحانا هزَّ الفؤادَ عيونٌ بالهوى مُلِئت من بعد ما غمضت رمشا و أجفانا فاسمع مقالي  إذا ما  جئت معتذرا لا الشعر يكفي و لا الأشواق تسلانا ما بان طرفك حتى بان لي ولهٌ رفقا بقلبي فهذا الحسن أردانا ما كنت أحسب أن الجفن يأسرني رغم احتمائي بدرع الحبِ أزمانا غامت حروفي و هذا الشعر أمطره غيثا  على  ورقي  بالحب طوفانا فاجعل بأرضك نهر العشق منتشيا يهفو  لغيث  من الأشعار  هتانا شادي الظاهر

إلى أرض الكرام

إلى أرض الكرام سأكتب بالقوافي ما آلاقي فقد سحت بأدمعها المآقي على أرض سباها القوم غدرا ليسقوها المذلة  بالأواقي ذوو الألباب في بلدي تفانوا وصوت البغي في الجنبات باقي ففي شام الكرامةِ نزفُ جرحٍ   فيالله    للدَّمِ     المراقِ بلا ثمنٍ  تُباعُ و من سواها وريثُ العزِّ في هذا السياقِ تبدَّل عزَّها ذُلَّا و ضيما وأبدل بدرها وجه المحاقِ تئنُ  بجُرحِها  و يكاد يفنى تليدُ المجدِ في أرضِ العراقِ و في اليمن السعيد بكيتُ حتى يبللُ  ماءَ  عينَّي  التراقي أرى أرضَ الكرامِ تهونُ فيها و يُفنيها التباهي بالشقاقِ وفي مصرَ التي نطقت قراها بخيرِ النيل  ترويه السواقي لها  سبقٌ و إقدامٌ و علمٌ و كل الكونِ يسعى للحاقِ أراها اليومَ قد سكنت خُطاها و تترك   ما  جنته  بالسباقِ شادي الظاهر

القلب مسكنكم

هاج الغرام و صار الحبُ جياشا مثل الأظافرِ  عند  الوجدِ نهَّاشا فاسمع مقالي بما تُخفيه أوردتي تُخفي حبيباً بهذا القلبِ قد عاشا عند  الفؤادِ  و قد قسمته غرفاً و الصدرُ أجعله قصراً و أحواشا فانزل بأيكتنا يا طيرَ منتشياً واسكن بقلبي فقد وطَّئتُ أعشاشا فالنبضُ في ذكركم يروي مآثركم والشوقُ في مهجتي من بعدكم  جاشا و الشعرُ في حُبِّكم قد خطَّ قافية تشدو  بأحرفِها  سحراً و إدهاشا بيتاً من الغزلِ الرقراقِ قد سُكبت منه المعاني ففاح العطرُ رشراشا يتلوه بيتٌ كماءِ النهرِ قد نبتت في ضفتيه من الأشجارِ أحراشا ذابت حروفٌ بها للعشقِ أوردةٌ والقلبُ من ورقٍ ، ذاقَ الهوى ، باشا كم  مرَّةٍ خطرت بالذهنِ خاطرةٌ جاءت تبوحُ  بهذا الشعر فانحاشا إنَّ القوافي كما الترياقُ تُنعِشُني لو  بان  أحوركم   تزدادُ  إنعاشا يا طير َ روضتنا   أشجيت قافيتي فانسال همسٌ من الأشعارِ وشواشا شادي الظاهر

يا جارتي بالروض

صورة
يا جارتي بالروض يا جارتي بالروض  مهلا  إنني قد فاح عطري منشدا بهواكِ شوقٌ دعاني كي أبثكِ أحرفي فلتقبلي بوحي  بشدوٍ  باكي يا وردة حمراء كاد عبيرها أن يسكر الأزهار من مرآكِ رفقا فحسنك يا أميرة روضتي سحر  القلوب و زاد في إرباكي شادي الظاهر

العيون طبيب

العيون طبيب و لقد سألتك والعيونُ تجيبُ و يكاد يُسمَعُ للقلوبِ وجيبُ وتحركت شفتي و قلت :تلفتي فهناك يرنو للقاءِ حبيبُ يا ساكناً بين الضلوع وحبُّه له بالفؤادِ تسلُّطٌ و لهيبُ قد جئتُ أكتبُ في هواكِ قصائدي و أقولُ : أمري في هواكِ عجيبُ فأذوبُ شوقاً للعيونِ إذا مضت و أذوبُ وجداً وهي مني قريبُ بالله يا تلك العيونُ ترفقي فالقلبُ من هولِ الغرامِ يشيبُ أيكون من جفنيك سقمي بعدما قد عشتُ دهراً و العيونُ طبيبُ شادي الظاهر