عقود الشعر
خيالٌ جدَّ في طلبي
فوافى همسه إربي
ورحت أخطُّ قافيةً
فصار الحرفُ كالشُهبِ
به شوقٌ يمزقني
به ما زاد من تعبي
أواسي أحرفاً كلمى
وتشكو سطوة الأدبِ
و فاض بيان أشعاري
و غام الشعرُ كالسحبِ
فأمطر عند فاتنتي
بغيث سال في عقبي
ليحكي ما أداريه
وجاء الشدو بالعجبِ
هي العينان قد بدأت
قتال السحر بالهدبِ
إذا نظرت و إن غضت
فمن حرْبٍ إلى هَرَبِ
فلا رقت على قلبي
و لا أبقت على عصبي
وجاء حديثها يحكي
حوار السادة النجبِ
شفاهاً نبتُها عنباً
فما أحلاه من عنبِ
فإن نطقت و إن صمتت
ستسكرُ دونما سببِ
و تاجُ الحسنِ إيمانٌ
توارى خلف محتجبِ
كتبت عقود أشعاري
بأبيات من الذهبِ
و قد صممت جائزة
من الأقوال و الخطبِ
وهذا العقد ماسيٌ
لجيدٍ فاز باللقبٍ
شادي الظاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق