المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٧

الشمس عنواني

 الشمس عنواني إذا ما عافني حلمي *** وزاد الليل أشجاني رسمت بأحرفي شمسا *** و رحت أصوغ ألحاني و أرقى للعلا شرفا    ***  و أنسى   مرَّ   أزماني و أجعل غيمتي دَرَجَاً *** وضوء الشمس عنواني شادي الظاهر

لابد ان يستقيم البشر

قراءة شرعية لأبيات الشابي مع خالص احترامي لشاعريته إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد  أن  يستفيق  البشر و لابد للعبد  ان يتقي و لابد للعيب ان يستتر و لابد أن تستقيم الحياة كعبدٍ  يطيع   لربٍّ   أمر فعلنا  ذنوباً و نحن الجُناه و هذا  جزاءٌ  و فيه  العبر فمن تاب يوما  لربٍ عصاه سيحيا كريما  برغم الضرر يُغيَّرُ ربي لمن قد أتاه و غيَّرَ ذنباً بخيرٍ  و بَرْ شادي الظاهر

اليمن السعيد

إليك القوافي إذ  أجودُ  بما معي وقد زاد نارُ الوجدِ حرَّ   المواجعِ أيا أصلُ أعرابِ  الجزيرةِ كلهم أيا يمنُ السعدِ المقيمُ بالأضالعِ فما  تم  أمرٌ  من نعيم  و سؤددٍ سوى ما يجودُ الخيرَ من تل يافعِ جنوباً  و تمضي  في  ثراه  قوافلٌ من العزِّ ضاءت في الروابي الشواسعِ أقول و قولي في هواكِ حكاية إلى المجد أرنو في حديثٍ ماتعِ له في الفخار السبق و الكون  شاهدٌ يفوق   العلا   نبلا    بكل   المجامعِ و أهلُكِ في سموٍ و رفعةِ منزلٍ أسودُ لدي الهيجا و نارِ المعامع لكلِّ   المعالي في دياركِ  غايةٌ كأنَّ غرازَ الخيرِ نبتُ المزارعِ أتتكِ غزاةُ قد توالوا و لم تزلْ لهم خبثُ ذئبٍ في ردائةِ طابعِ فراحوا كأفعى تنفث السم تارة و أخرى تلف الذيل لف الزوابعِ بكفرٍ و بغيٍ قد أباحوا دمائنا لكلِّ    حقيرٍ  للأعاجم   تابعِ ولي قول حقٍ عن زمان هنا مضى إذا  جاءنا باغِ  فهو  ليس  براجعِ فقل للعدى ما أن يجيئوا بجمعهم ينالون موتاً  من  صحافٍ  قواطعِ بفرسانِ  حقٍّ  في  المعاركِ  إنَّهم دواهي أتتكم من جميعِ  المواضعِ لهم برقُ ضوءٍ و الرعودُ صياحهم يشيبُ للُقياهم  ربيبُ  المراضع

سهرة

سهرت و شعري  بالليالي رفيقُ وهذي حروفي دامعٌ  و شفيقُ أناجي حبيبي في قصيدي و إنه  بقلبي و عقلي و الخيالِ طليقُ ينام   و أصحو  و الفؤاد  متيم يبوح بشوقي  والحديثُ عميقُ فقال: حبيبي بالجمال يحيطني بدا   له  من  فرط  البهاء بريق و منه حديث لا يمل سماعه و هذا  بيانٌ  ما  له  تصديق و تلك  عيونٌ لا أُطيقُ  غيابها و ترنو وفيها جذوةٌ و حريقُ وويلي إذا  تدنو و إن هي أدبرت ففيها  هلاكي  ظامىءٌ   و غريقُ

و أماه

قد جئت أبحث يا أماه عن ذاتي و البردُ يقسو ولا تعنيه  مأساتي أين الرقاد و قد أضحت مراقدنا من بعد صدرك أوحالا بردهاتي كم بتُ أبحثُ عن صوتٍ يهدهدني يوما  فيسمعني بعض   الحكاياتِ أين العيونُ التي قد كنت أحسبها من  فرط  حبك  تقبيلا  لوجناتي منذ ارتحلتِ و هذا الدمعُ يصحبني مثل  الغيوم  التي تعلو  سماواتي منذ ارتحلت و لا حضنٌ يلملمني و لا الكفوف  التي  تحنو  لأناتي منذ ارتحلت و هذي الارض تزعجني في حضنها لم  يعد  نبضٌ  لمولاتي قد  قمت  أرسمها  رسما   يذكرني بحضن أمي و قد ضمت جزيئاتي ما أحقر الكون إن القلب يبغضه إلا عبيرا همى من وجد لوحاتي قد بتُ منكفئاً فوق الثرى أملا أن تنبت الأرضُ أُمَّاً تمحو دمعاتي

ليلة السجال

ليلة السجال فوحُ العبيرِ من الأشعارِ ذو عبقٍ يمحو   ببهجته  همي  و أثقالي قد جئت في عجلٍ أشدو بصحبتكم فالشدو في صحبةِ الأخيارِ أولى لي حيَّا   الإلهُ   رفاقَ   الخيرِ   أجمعهم من جاء يشدو و من بالشعرِ أوحى لي أبياتُ شعرٍ  من  الأشواقِ   تسبقني باحت و قد رفضت في البوحِ إمهالي جادت بما سمحت أوقاتُ صحبتكم قد ضاق وقتي و زاد الوجدُ أشغالي لكنَّها   لمعت  بالبوح   إذ  صدحت و الحرفُ من سحرِها في وجده سالي سبعاً سأُتمِمها في سهرةٍ كَمُلتْ ببعضِ ما  قُلتُه عفواً  على بالي فإن قَبِلتم بما قد جاءَ في عجلٍ فقد  ملكتم  من الإكرامِ   أقوالي شادي الظاهر

أتعبتني

كيف السبيل إلى ودادك دلني يا من سكنت بأضلعي أتعبتني تأتي فتغدو لي حياتي جنة و تفيض أنهاري وقد أمطرتني و تروح عني كالنهار و قد مضى و يطول ليلٌ في بعادك  ضمني إن كان هذا البعد  سرَّك  فلتَزِدْ ما سرَّ قلبك رغم وجدي سرَّني أرجو وصالك و الحروفُ تقطعت إذ  هدَّ  شعري  مثل ما قد هدَّني و يطيبُ ذكرُكَ في حديثي كلَّما أنهيتُ   بيتاً  جاء  آخر   شدَّني ما أثقل الساعات إن طال النوى و يرقُّ لي حرفٌ  بشدوٍ  غرَّني و يظل  شعري  و البيان بأحرفي في وصف شوقٍ من بعادك ضرني و يخفُّ قلبي مثل ريشةِ  طائرٍ و الوجد ريح حيث كنت يحطني يا من تجمعت المحاسن عنده ترجو رضاه وتصطفيه وتنحني هام  الفؤادُ  فليت أنَّكَ صنته ويموت من ظمأ فهل أوردتني؟

نزال

يا  سائلا ما جرى لي لمَّا   خطرتَ   ببالي أسكرتَ حرفي بسحرٍ يفوقُ    كلَّ     خيالِ هل رقيةٌ من عيونٍ و من خُدودٍ و خالٍ تمضي بعقلي و أخشى أعودُ  و الصدرُ   خالي و قد  أثرتَ  برمشٍ فوقَ  العيونِ  مقالي فجئتُ بالشعرِ أشكو من هولِ هذا القتالِ رمياً بلحظٍ توالى كمثل عين الغزالِ و الرمشُ  يهتزُ منه و الجفنُ يرثي لحالي أعلنتُ   أنَّي  أسيرٌ أسيرُ  خلفَ  الجمالِ سلَّمتُ  بالقيدِ خوفاً من هولِ هذا النزالِ فارحم أسيراً لحسنٍ يكسوه بعض الدلال

عود على بدئها

تلك العيون التي صاغت بداياتي تسبي القلوب و قد زانت عباراتي فيها الدلال و فيها السحر  ترسله فتكاً بقلبي فهل  ترقيه  أبياتي؟ يا مرسلَ الحسنِ في ثوبِ الردى عجباً هل يصبح الحسنُ مفتاحاً  لآهاتي ؟ تلك القوافي التي قد بت أكتبها في مثلِ حُبَّكِ قد باحت بمأساتي أكرم ببيت من الأشعار قد نطقت فيه الحروف و قد سمتك مولاتي أجمل بسهمٍ من الألحاظِ قد غمضت تنفي   الغرامَ  و  فيه  عينُ    إثباتِ عادت حروفي و عاد الشعر يذكرها عودٌ على بدأها ،  جاءت   نهاياتي

أشعار و أفعال

مشاركتي في فقرة أكمل الشطر التالي (لا خيلَ عندك تهديها و لا مالُ) للمتنبي لا تسألنَّ عن الأشعار من  قالوا ما عاد  ينفع  عند  الجد أقوالُ تلك الحروف التي بالشعر ما صدقت عند  القتالِ   فإن   الحربَ   أهوالُ إنَّ الحروبَ التي بالشرقِ قد جعلت تلك  البلاد  و قد أذرى  بها  الحالُ فانظر شآمَ التي قد كان كوكبها فوق السحابِ و فيها الخيرُ أرتالُ عاث  اللئامُ  و زاد البغيُ مفسدةً و الظلمُ   فيها  وهذا الهمِّ   قتَّالُ يا رب فرج عن الأعراب كربتهم إنَّ  الكروبَ   بهذا العصرِ  تنهالُ شادي الظاهر

تونس الخضراء

خالص التحية لأهلنا بتونس الخضراء و أسأل الله تعالى أن يرجع الفرح و البهجة الغائبة عن اقطارنا عاجلا غير آجل في حب تونس قد أتيت أنادي و جعلت شعري في السبيل جوادي يا قارئ  الأشعار في  إنشادي قد جئتُ  أعزفُ ذاكراً أمجادي؟  في تونس الخضراء كانت قصتي عشق نما في مهجتي و فؤادي هي بالحضارة و الجمال تلثمت و السحر منها قد أطال سهادي حورية  بالبحر  تغسلُ  رجلها و تقبل الصحراء و هي تنادي يا سامعين القول  مني إنني كُتِبَ الزمانُ بأحرفي و مدادي وجعلت هذا المجد عقداً كلما مر الزمان  يزيد  في  التعداد تاج الكرامة فوق هام مدائني رغم الأسى قد زاد فيه عنادي قرطاج  إني قد أتيتكِ  سائلا أيكون شوقي رغم طول بعادي هذي سبيطلة التي نشدو بها لبست بيوم الفرح ثوب حداد رام الأعادي نهبها و رموا بها من خبث ما في غدرة الأوغاد مرّ  الزمان   بحلوه  و بمره و يجيئُ هذا العهدُ بالأصفادِ من بعد ما جاء العبيد بحكمهم ليُصبَّ كأسَ البغض و الأحقادِ يا من تظنُ الحُرَّ ينسى عزه خابت ظنونك لن أخون بلادي سيكون   يومٌ  للكرامة  كلما زاد الأسى سأزيد في تردادي لي موعد للفرح ما طال المدى

ساكن القلب

ساكن القلب يا حبيبا في الهوى دنيا و دينا إن عزمي في  هواكم لن يلينا قد سكنتِ القلبَ يا قلبي هنا فاسمعي دقاته فاضت حنينا في  وريدي  بان حبٌّ  طالما أيقظَ الاشواق في قلبي سنينا ينسجُ   الآهاتِ   شركاً  كُلَّما أنَّ  قلبي  زاده وجدي  أنينا تلك أعضائي حبيبي قد غدوا بعد حبي مثل قلبي خافقينا كلما   سلمت  أرداني   الهوى من هواكم قد عرفت الغادرينا يا عيوناً قد سكنتم أحرفي من هواكم قد غدونا والهينا إذ  مزجت  الحب  في صدري هنا حين أضحى حبكم  يغزو  الوتينا رمش عينٍ من حبيبٍ بان لي فالتقت الطرف  أزكيه  حنينا َ  بتُّ   أشدو    عاجباً من حسنه هل يكونُ الحسنُ ذا ماءً و طينا؟ شادي الظاهر

تهنئة العام الجديد

قال شاعرنا المتألق  محمد بايزيد  بمناسبة العام الجديد  أهــــــنّـــــــيــكـمْ ................... بهذا العام .. والماضي كماالآتي أهـنّـيكُمْ فَ هـنّوني بلاسَببِ .. فقد نُلنا أمانينا ولازِلنا مِنَ الــعَـرَبِ .. وحرّرنا فلسطينا وأهدينا إلى الشّــامِ دواوينا مِنَ الخُـطَـبِ .. ونَـخـلا مِــنْ ثَـرى الموصلْ نَـراهُ اليومَ في حَـلَـبِ .. ومن صنعاء أو تـعـزٍ ترى سِـرْتَا وعــن كَـثَـبِ .. فلا ظلمٌ ولا قهرٌ ولا قتلٌ ولا من باتَ في سَـغَـبِ .. أهنّيكمْ وهاتوا الخَمرَ والنسوانَ كي نَسكَرْ برأسِ العامِ في طَـرَبِ .. فحاكمنا وسيّدنا ومولانا أباحَ السُـكْرَ كي نبقى كــما الـدُّبـبِ .. مُـباحٌ كلّ فاحشةٍ .. وحَقٌّ لابن زانـيـةٍ ليسقينا منَ الـنُّـوَبِ .. أهنّيكمْ على كأسٍ .. على بؤسٍ على فأسٍ تقصُّ الطَـرْفَ فينا كـما الحَـطَـبِ .. أهنّيكمْ على رأسٍ بلا عَـقـلٍ بلا إحساس يجعلكمْ مــنَ الـــــعَـــرَبِ .. ...... محمد بايزيد  &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& تحياتي لك شاعرنا المبدع محمد

غربة وطن

: أيقظت حلمي في لقى أحبابي من بعدما طرق النوى أعتابي يا أهلنا أيكون عيشي بينكم و أذوق نار الوجد كالأغرابِ أمضي غريبا ضاع مني موطني و الروض يشكو من جفاف سحابي يا نيل مالك قد نسيت عهودنا هل كان ماؤك أم خداع سرابِ؟ غاب النهار بأرضنا يا ليته يا كاتب الأشعار يقرع بابي لولا جحيمُ الغدرِ يقبعُ خانعاً لاخضر أيكُ الشعرِ فوق هضابي لكن حزني من بكاء أحبتي نزف الشآم يزيد في أعطابي من بعد ما سكبت حروفي أدمعا و تحطمت لجراحهم أعصابي يا ليت حرفي كان بلسمَ جرحها شهباء زاد جحيمها أوصابي و القدس تبكي قد دهاها ما دهى باقي البلاد بخسة الأغراب يا ليت قلبي في القساوة مثلهم ما كنت أحسب للجفاء حسابي يا من تدندنُ بالربابةِ صادحاً أيُزيلُ عزفُك بالربابِ مصابي عزفُ الربابِ يزيد ما قد مسنا شجناً و حزناً يستحلُّ عذابي يا ربُّ أبدل بالجفاةِ أحبةً إن نبتغي ريَّاً أتوا بشرابِ من ذا يواسي للفؤاد جراحه غير التماس الشدو من أصحابي فمرورهم كالغيث يهمي راويا عطش الفؤاد لسيله المنساب ما أطيب الكلمات تهدي جمعنا فوح العطور و لذة الأ

قل للصغار

: يا من تسائل بالأشعارِ من سكبوا دمعٌ تساقط من أجفان من كذبوا ما عاد ينفعُ قولُ الشعر في زمنٍ صار المداد بلون الدم ينكتبُ دفن الرؤوس بجوف الأرض أغرقنا قل للصغار بأنَّ الدينَ مغترب قل للصغارِ بأنَّ الذئبَ يحرسنا أفنى الرؤوس و ساد الأمة الذنبُ

منفى

: تتابعت العواصفُ في بلادي وما كاد الجوى في القلب يخفى و سقم الروح تنكأه جراحاً فجئت لأرتجي للروح مشفى فليس النفي بعد عن بلادي نعيشُ بأرضنا سكناً كمنفى فتلك الأرض للأعداء تحنو و توسع أهلها ضربا و قصفا فلا يصفو نسيم في هوائي وصار البغي بالأجواء عرفا

أنا الضاد

: يا من هجرت بلاغتي وحواري ها قد رقدت و زارني زواري في يوم ذكري قد أتيت تعودني لتضخ بعض الدم في أوتاري من بعد ما كادت حروف بلاغتي أن تنطفي من عجمة الأغيارِ و اليوم تزعم أن حبك ضمني بين الفؤاد و أنت تهجر داري بنت الكرام و كم نطقت عجائب سحرت قلوب الخلق في الأشعار و سكنت في فلك السماء و قد سعت بعض النجوم لتقتفي آثاري يا ابن العروبة قد رقدت بعلتي و النور مني صار جذوة نارِ ما بين أجناب الكتاب تركتني وذهبت تلحن في الحديث الجاري و تخط باسمك في اللغات جميعها و كأنَّ خطي صار و صمة عار لحن الأعاجم قد أتى متشفياً و يذل بعدك شيبتي و وقاري لا لن أموت و إن تجاهل عزتي بعض الرجال و اهملوا اخباري فبحور شعري تنتشي بقصائدي و يسيل نظمي مثل نهرٍ جاري و حملت آيات الكتاب و سحرها تاجاً يزين هامتي بفخاري و أصوغ نثري مثل شعري محكماً و أقول قولي لا يشق غباري ضادٌ أنا من ذا يجاري أحرفي فالمجد مجدي و الجمال إزاري يا قومُ إنَّي في البيان أميرة فالعرشُ عرشي واللغات جواري

عذرا رسول الله

بدأت مقالتي فيها ثناءُ و شُكرُ اللهِ يعقبه دعاءُ فصلِّ يا إِله الكونِ دوماً صلاةً ليس يبلُغُها انتهاءُ على خيرِ الأحبَّةِ جاءَ وحيٌ فكان الخيرُ فيه و البهاءُ و قولي يا رسول الله حبٌّ و حُبُّي فيكَ مبلغه السماءُ و إنَّي قد أتيتُ إليكَ أسعى و سعيي نحو هديك لي شفاءُ بنورِك يا رسولَ اللهِ صرنا هداةَ الكونِ يحدونا رجاءُ و سادَ كِرامُنا مُلكاً و حُكماً فصبُّ الخيرِ يعقبه رِواءُ وتلك ربوعنا بالبشرِ فاضت و عمَّ النورُ و انتشرَ النماءُ و جاء زماننا من بعد عزٍّ فضيَّعَ مجدَنا سفهاً غباءُ تركنا الدينَ و انسقنا لدنيا كمثلِ الصبِّ تُرديه الظباءُ كظمآنٍ و يتركُ صفوَ ماءٍ و يسعى نحو وحلٍ فيه داءُ فأضحينا و قد صرنا كثيراً كما أخبرتَ لكنَّا غُثاءُ فلا يُروى لقائلنا مقالا و لا يعلو لداعينا نداءُ و لا يُرجى لغادينا نجاةُ و لا يبقى لمن يبقى وقاءُ تطاولَ في جهالةِ كلُّ نذلٍ و تنهشُنا الكلابُ و لا عزاءُ فعذرا يا رسولَ اللهِ منا فما بقيت لعورتنا غطاءُ أنِستُ و قد بثثتُ ببعضِ شجوي و بحتُ فكان بوحي لي دواء لعلَّي حينَ أشدو فيك شدوي يُريحُ القلبَ شدوي و الحداءُ عليك صل

أول منزل

شادي الظاهر : نمضي و نرحل في البلاد جميعها و يظل دوما عشقنا لم يرحلِ تلك الربوع و سحرها رغم الذي ما قد بدا من جفوة فيما يلي ستظل في قلبي جنان حبها ينمو و يزهر فهي خير المنهل ما ذنبها تلك البلاد نلومها و عدوها يسعى بهذا المعولِ و الخائن المأفون جاء يسومها ذل الهوان فناره ما نصتلي لكنها تبقى الفؤاد و خفقه والروح تعشق في هواها المنجلي فالأرض قدس لا يلام جنابها بالروح أفديها و قلبي المثقلِ يا من رغبت عن الجمال بأرضنا و حسبت أن جمالها ما قد بلي ليسوا سواءً في القياس فأرضنا أرض الكرامة بالزمان الأجملِ ليسوا سواءً فالترابُ بأرضنا مسكٌ يفوح فإن رغبت فقبِّلِ واللهُ ربي قد حبانا ما ترى حرماً و قدساً للنبي الأكملِ هي أرضنا نحيا بها و نحبها مهما توالى في الزمان المقبلِ مهما أسافر فى البلاد فإن لي شوق بقلبي للحبيب الأول

لصوص الزمان

أقولُ فردَّدَ رجعُ الصدى أيذهبُ كلُّ دعائي سُدى إلهي أتيتُ لأدعو بما يُخبَّي فؤادي و ما قد بدا بلادي توارت و ضاق المدى و تلك الليالي غدت سرمدا و مات النهارُ بأرضي فلا رأيتُ شموسي و لا الفرقدا فيا ربُّ هذا دعائي أتى و نحو سمائي رفعتُ اليدا سألتك فضلا يزيلُ الأسى و يمحو ظلاماً ويبدي هُدى أيصبح مجدي كتاباً مضى و يمسي الحقير هنا سيَّدا و نحني رؤوسا للصٍ عدا ليسرق يومي و يمحو غدا و يسرقُ حلماً بعين الفتى و يخرسُ صوتاً لوُرقٍ شدا إلهي قرأنا بقرآننا بأنَّا سنهزمُ كل العدى و إنا نصدّقُ وعداً أتى و نحلمُ يوماً بأن نشهدا و يمحو زماني سنين البُكا و نبصرُ شام النوى أسعدا أتيتُ أبشرُ قومي بها سيصدقُ ربَّي بما أوعدا

لوحة حلم

لوحَةُ حُلمٍ يا كاتبَ الشعرِ هل للشِعرِ مُستمعُ؟ اطرح  قصيدَكَ إنّ الفهمَ ممتنعُ فرشاةُ  رسمٍ  وخطٌ  جاءَ في ولهٍ يمحو الدموعَ وقد أزرى بها الوجعُ في  كلِّ  زاويةٍ  لوَّنتُ  لي  أملا قد  شابَ  صِبغته من دمِّنا جُرَعُ فافضح ثعالب كم خانوا أمانتهم باعوا   قضيتنا  بغياً  و ما دمِعوا و ارسمْ   بلاداً لنا بالحبِّ  عامرةً وامسح ذئاباً من الإشلاء ما شَبِعوا و ارسمْ  نهايةَ  ظُلمٍ  قام في بلدي  يروي الجراحَ فينمو الحزنُ و الفزعُ و اجعَلْ    لقاتِلَنا    رُكْناً   لنَرْكلَه رمياً    بأحذيةٍ   و الوجهُ  مُمتَقِعُ واجعلْ شُموساً من الأحلامِ في صورٍ فرُبَّ     فجرٍ   رأى   الألوانَ   يرتفعُ وارسم قباباً بلونِ التبَّرِ  قد سطعت في القدسِ شامخةً للظلمِ ما خضعوا وارصد هروباً لجند البغي إذ جبنوا وارسم صغاراً  بغيرِ  العزِّ ما اقتنعوا يرمون بالصخرِ والأحجارِ أقفيةً من  اليهودِ  بجيشٍ  هزَّهُ   الهلعُ و اسكُبْ على لوحتي ألوانَ بهجتنا إن كان  في   أفقنا  للفرحِ  متسعُ وخُطَّ لي شجراً من حول ضيعتنا ورقاؤه هدلت  و الروضُ مستمعُ و اجعلْ  منازلَنا  في  ربوةٍ  ظهرتْ

قصة حب

سأحكي اليوم عن حبي و ما لاقيت في شيبي جُفونٌ حينما تُغضي يطيشُ الوجد باللبِ و أشواق لها حرقٌ تلظى نارها قلبي سأروي ما أقاسيه إذا ما مر بالقرب له سحرٌ إذا يحكي له رمشٌ به يسبي و سهم طائشٌ يرمي من العينين بالهدبِ يصب الحب من عينٍ فيروي الصبَّ بالصب أروح النهر ظمآناً و أغدو دونما شرب و أبقى العمر في وجدٍ و في شدٍّ و في جذبِ ورغم السهد في جفني ورغم النار في جنبي سأشدو قائلا حسبي إذا ما جائني حسبي وأبقى رغم ما ألقى بلا جبرٍ و لا غصبِ أنادي القلب : لا تمضي وعد بي نحوه عد بي ففي عينيه ما يكفي لفيض النهر بالخصبِ و في لقياه ما يروي و يحيي ذكره جدبي

تغيب

تغيب فارتوي مُرَّاً وصابا و يغدو القلبُ مقروحاً مصابا و أشربُ من كؤوسِ البعدِ ما لو يُصبُّ على الحديدِ إذن لذابا و ألفاني بدونك في جحيم وشَعْري مثل شِعرِي فيك شابا ألِفتَ البعدَ في الحدثين عني و يومي نافس الليلَ اكتئابا و تتركني وحيدا رغم كوني أُحدِّثُ فيك شمسي و السحابا و أسأل عن ليالي البعد نجمي و أبقى الدهر أنتظر الجوابا و أُتبِعُ بعضَ زفراتي بآهٍ و أجمَعُها فاجعَلُها خِطابا كتبتُ قصيدةً و كتمتُ أُخرى فصُغتُ الحبَّ فيها والعتابا ويتلو الحرف شوقاً فيها حرفي كمثل الدمع ينسكبُ انسكابا جعلتُ الحبَّ نهراً من حنينٍ أيغدو الريِّ في حبِّي سرابا ترفَّقْ لم يعد في العمرِ عمرٌ لنُطعمه التُشتتَ و الغيابا شادى الظاهر

جفن غدر

لا تعجبوا مهما أصر فيما أبان و ما أسر في مقلتيه سحره لا رقية مما سحرْ في حاجبيه دِلَّه إن غضَّ طرفاً أو نظرْ لو أُغمِضت أجفانه سيدق ناقوس الخطرْ أو حُرِكت أهدابه كالسهم يرميه الوتر أتذيب عينك من رأى او من أشاح و من عبر إني أتيت مسلما لكن جفنك قد غدر فبمقلة سكن الضياء و بمقلة كان الحور ما ذنبه قلبي إذا ما قد اتاك على الأثر لا يبتغي إلا الرضا عطفا عليه فقد صبر ---  Wednesday, December 28, 2016  ---