همس القوافي
همس القوافي أسير بمهجتي من غير ساقِ و جئت لأرتوي والجفن ساقي فقلبي عندكم و الصدر خالي أسيرٌ في الهوى شدوا وثاقي فماذا يا حبيب جنيت قل لي و هذا القلب تأسره المآقي و ما ذنبي سوى أني محبٌ ألاقي في هواها ما ألاقي فرفقا يا حبيب أتيت أشدو و هل شدوي دواء لاشتياقي أتيت لأنتقي زهرا بروضٍ فعطر الورد مثل الشعر باقي ويسكرني العبير بكل شدوٍ و قد فاح البيان بلا اتفاق فشطرُ البيت أنسجه رحيقاً و باقي البيت يُعرفُ بالسياقِ و يقضي الشعر بالأنغام قولا يكبل مهجتي دون انطلاقي أتيتَ بمهرة حوراء تعدو و جئتَ تصولُ في هذا السباقِ و جئتُ ببغلتي أرجو لحاقاً و لكن لا سبيل إلى اللحاقِ و إن كانت حروفي صافناتٌ أتيتَ و قد سبقتَ على براقِ يُثير الشعرُ أحداثاً عظاماً فأشدو عند غزوي و اختراقي و تشعل مهجتي و تزيد وهجي كطيب العود يُزكى باحتراقِ أتاني سحركم كالماء يهمي ليروي الورد من صب السواقي و هذا السبك في الأشعار يحلو فيشدو بعض أبيات رقاق أصبُ الحرفَ بعد الحرفِ حتى يفيض بيانه حلو المذاق كأني في حديثي إن أت