مدونة شادى الظاهر

جواد الشعر أركبه هصورا وينطق حرفه القول الجسورا دعوني أنشد الأشعار زهوا  وحرف الضاد أنظمه بحورا وأقتطف البيان ورود فكرٍ  و أنشر فوحه الزاكي عطورا كأن الأرض كالبستان عندي  و هذا الشعر أنثره بذورا فيورق بالبيان كما الخمائل  و يجري كوثرا عذبا طهورا جعلتُ الشعرَ مرفوعا عليا وجاوزت الجوارح و الصقورا و أسرجتَ المشاعل بالمعاني  و ناجيت الكواكب و البدورا وعمرتَ القوافي عند جدب و أجريت المعاني و السطورا و أسرجت الركاب بظهر قولٍ أثير غبار أحرفه عصورا أجرب في الوضيع نصال حرفي و اقتحم المعاقل و الثغورا و أكثر في كريم الأصل مدحا  فأجعل قدره القمر المنيرا ولا أخشى المعامع في نزالي  وإن يكبو  الجواد فلن أخورا أقدم في الكلام مراد ربي   و لا أنسى كريما بي غفورا تجود قريحتي من كل فنٍ  و أبتني الشواهق و القصورا

قال لي أحدهم معلقا على قصيدتي الميمية ))نصيحة من محب عوض مدح الرسول صلى الله عليه وسلم بقصائد عصماء اتبع سنته كما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وسوف تكون معه إن شاء الله في الجنة أما مدح أجوف فﻻ يجدي) فأجبته وقلت : ( و لما لا يكون هذا و ذاك و لما تقل مدح أجوف ألم يمتدح الصحابة رسول الله صلي الله عليه و سلم فقال أحدهم ما مسست ديباجا و لا حريرا ألين من كف رسول الله وقال غيره لما سلمت علي رسول الله و جدت ليدي عبيرا و كأنما أخرجت من جؤنة عطار ألم تكن قصيدة كعب بن زهير منجية له و سببا لعفو رسول الله صلي الله عليه وسلم بعدما كان قد أهدر دمه ألم يقل صحابي آخر رضي الله عنهم أجمعين جعلت أنظر لوجه رسول الله و للقمر فإذا وجه رسول الله أضوء و أجمل و قال آخر في وصفه كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه كأنه فلقة قمر ألم يكن شعراء المسلمين من الوسائل و الأدوات التي استخدمها رسول الله للذب عن عرضه و الرد علي ذمه و سبه من المشركين ألا ترى الأوغاد و قد تطاولوا عليه و علي سنته بكل ما يملكون فماذا يمنعنا عن مدحه بما فيه دون مغالاة و بما لا يتعارض مع العقيدة السليم

كتبتها ليلة  23 يوليو عام 2016 و أرجو أن تكون مطلع لقصيدة أخرى ميمية و هي على بحر البسيط بنت اليراع في مدح سيد الخلق عليه الصلاة و السلام بنت اليراع طــاولت في حبكم سيارة النجم    ***   و ذقــت من ريِّكــم فيضا من الحكــمِ نامــت عيون و قد أيقظت فاتنة    ***   ليست لها نســبة في العـرب و العجـمِ باتت بقلبـــي و الأجـفان ساهرة   ***  تغــدو و ترجــــع بالأفكــار و الحكـــمِ حسناء ترفل في التشبيه من صورٍ ***  فيــها  المجــاز و بالتعــبير  و النغــمِ هـام الأنــام بعشق السحر من مقلٍ ***  عينــــاءَ ترمـي من الألحـاظِ بالحمــمِ و همتُ منها بعينٍ غيرِ ذي حدقٍ  ***  إنَّ القــوافــي عيـــون  ، الفــنِّ للفَــهِمِ بنت اليـــراع و قد جــائت مقبِّلةً  ***   والضــمُ و اللثــمُ بالأشــعارِ و النظــمِ يا طـــالبين غــذاء الجسم معذرة  ***   فالقــول عنــدي غــذاء الـروح بـالقيمِ أعددت بالسجع في الألفاظ  مئدبة  ***  يســـعى إليـــها مجّـــِدا كـــل ذي نهــمِ إن الولائــم من نَظْمٍ من حِكَمٍ   ***   أعلــى مقامـــاً مـن الأقواتِ و الدسمِ ذوقوا من الفكر والأشعار أغذي

أخواني الكرام هذه قصيدة لي معارضا فيها همزية أحمد شوقي في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم و هي لم تكتمل بعد و يشرفني أن تشاركوني آرائكم الهمزية النبوية 1- حمْداً لربَّي ما هَمَتْ وطْفَاءُ *** و تثاقلتْ سُحُبُ و سالَ الماءُ 2-  حمداً لجودٍ لا حدودَ لفيضهِ *** حمداً لخيرِ ما له إحصَاءُ 3- حمداً وحمْدُكَ نِعْمَةٌ في ذاتِه ***لولاكَ ربَّي هلْ يكونُ ثناءُ 4- بالحمد أبدأ يا كريم مقالتي *** فقصيدتي من غيره بتراء 5- ثُمَّ الصَّلاةَ علي النَّبيِ مُحَمْدِ *** ما اهتز غُصْنُ أو حدتْ ورْقَاءُ 6-يا رب صلِّ علي النبي الأكرم *** إنَّ الصلاةَ علي النبيِّ وقاءُ 7-والآلِ والأصحابَ صلَّ فإنَّهمْ ***رَهْطُ النبيِ و سادتي الكرماءُ 8- ماذا أقولُ بمدْحِ نورِ محمْدِ *** منْ بعدِ ما غنَّى به الفضلاءُ؟ 9- و اللهُ أنزلَ في الكتابِ لذكرِه *** آيً تصاغرَ بعْدَها العُظَمَاءُ 10- آيً تحدَّتْ في البلاغةِ منْ همُ*** أهلُ الكلامِ و كلهم بلغاءُ 11- لكنني أبغي مديحَ قصيدتي*** فبذِكرِكمْ تعلو  بكم عصماءُ 12-أنا يا إلهي قد أتيتُكَ تائباً *** و بِضاعتي هي دعوة و رجاءُ 13- بجميلُ لُطْفِكَ بالهداية عمنا ***