حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

السبت، 20 مايو 2017

رسالة ود لصديق غائب

سلامٌ  للكرام  إذا  أطلوا
               وأشعار  المحبَّةِ  تَستهلُ

كأنَّ  كلامهم  شهدٌ أتانا
            يزين قوله حرفٌ  أجلُّ

فأسعد  قلبنا  شعرٌ  جميلٌ
            وعزفٌ في المحبَّة لا  يُملُّ

يزيدُ  نضارةً  فنزيدُ  شوقاً
              وحبٌّ من  جوانحنا يطلُ

فهذا حبكم في البعد يقضي
           ويحكمُ في الفؤادِ ويستحلُ

ويشقي القلبُ من شوقٍ  إليكم
              ليبقى وصلكم  للقلبِ  حلُّ

سنبني من قوافينا بيوتا
              فهل  تَسَعُ  الأحبَّةَ  أم  تقلُ؟

و نجعلُ -  يا رياضُ - الشعرَ أيكاً
          ليسري  في  صحاري  البعدِ ظِلُ

وإن تزهُ الرياضُ بعطر وردٍ
                فعلمي  أنَّكم   للعطرِ  خِلُ

سيُشركُ بعضهم في حبِّ  روضٌ
              و حُبُّكَ يا صديقي مُستقلُ

و تدعونا لنأتيكم و نرجو
               لنور هلال قربك لو يهلّ

فيا ليت السماء تصير يما 
               وأن نجومها فُلٌكٌ تقلُّ

تقل الغائبين لأرض ودٍ
           فيجمعنا بمن نهواه وصلُ

ولكن حال أمرٌ دون حلمي 

       وبعض الحلم لو تدري مضلُ

فإن تُهنا جعلنا الحبَّ نجماً
        ومنه   عند   بُعدك   نستدلُ

تدللْ  قد جعلت  القلبَ عرشاً
           تربعْ    فوقه   ملكٌ    يدلُ

سلامُ  يا  رفيقَ   العمرِ  إنَّا
           نبيتُ و  حُبُّكم  قولٌ  و فعلُ

شادي الظاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري المدونة ونرحب بها

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...