بين الجوانح بات الوجدُ دفاقا
والقلب ذاق من الأشواق ما ذاقا
يا من أسلت من الاحداق ادمعها
وقد سكنت من الأضلاع خفاقا
جاءت إليك قوافي الشعر ضارعة
ترجو العيونَ وكفاً ضمَّ أوراقا
ليت العيون التي غضت نواظرها
ترنو لصبٍّ يبيتُ الليلَ مشتاقا
ما أعذب الحب في قلبي وأوجعه
وأوسع الأمر في الحالين قد ضاقا
كم ذاب وجدا و كم أفضى لتهلكة
من كان يحسب هذا الوجد ترياقا
ما عاد ينفع عند الشوق تسليةٌ
والعشق في حيِّكم قد غرِّ حذَّاقا
عادت بضاعتهم في العشق كاسدة
بعض البضائع ما لاقين أسواقا
جاءوا بقافية في الشوق شافعة
تُميلُ من حسنها في الحب أعناقا
ليت القوافي التي خُطت لها مقلٌ
لتبصرَ السحرَ لو ما زار أحداقا
ويلاه إن بخلت بالوصل فاتنتي
إن الدلال يُزيدُ الحسن إشراقا
شادي الظاهر
--- Thursday, August 24, 2017 ---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق