عيون الغزال الذي أغمضا
أذاب الفؤاد فكان القضا
وما عاد يعرف كيف التقى؟
جمال العيون بسيف مضى
فكان الهلاك و كان النجاة
ومنه الشفاء وإن أمرضا
ومنه دوائي وفيه شقائي
إذا جاء يوما وإن أعرضا
أتاني برمش كساه الجلال
وخدٍّ بنار الحيا أرمضا
وصوتٌ تخافت في رقةٍ
ليشرحَ أمراً بدا غامضا
فويلي إذا علا لحظة
وويلي وويلي إن خُفِّضا
يفسر سحرا بتلك العيون
وحرَّضَ شعري بما حَرَّضا
فجاءت حروفي بفيض المعاني
تحث القوافي أن تنهضا
ويمضي يراعي بما قد أتاه
فياتي بيان الهوى راكضا
فيسكب سحر الحروف قصيداً
بفوح الجمال وعين الرضا
أيا مهجتي أتاك حديثي
بوجد الفؤاد وما فضفضا
أتاك يبوح بحبِّ يفور
وخلف الضلوع بقى رابضا
فيصبح بعضي له عاشقا
ويصبح بعضي له رافضا
سلامٌ عليه حبيبٌ وحبٌ
وإن حاز كلي و إن بعَّضا
شادي الظاهر
--- Saturday, August 5, 2017 ---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق