المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٦

رحيل

يا من ظعنتم فهاج القلبَ أحزانُ شوقا إليكم و  هذا الجفنُ سهرانُ منذ ارتحلتم و صار الكل في أرقٍ فالبدر   مكتئبٌ  و النجم  حيرانُ و النخل قد قصدت للريح شاكيةً تحكي و قد شهدت بالأمر أغصانُ تلك  الحدائق  و الأزهار   تملئها أخفى  نضارتها  شوكٌ و عيدانٌ من بعد ما عبقت من عطرها زمناً بعد ارتحالك غض الطرفَ ريحانُ يا  بدر  أنبأها  بالروحِ   قد   رحلت فالكون من بعدها في النعش جثمانُ حتى حوائطنا بالبيتِ ما هجعت و  صوت ساعتنا حزنٌ و أشجانُ يا  مهجة  الروح  إنَّ البُعدَ يقتُلنُا و الوصل موردنا و القلب ظمآنُ فالنفس إن رضيت من وصلكم جرعاً تبقي   لها  رمقا  إن طال هجرانُ لكنها جزعت من هجركم هلكت يا  ليتها صبرت  فالبعد   موتان إن  كنت  تقبلها  فالنفس  أبذلها طوعا و أرسلها و  البذل  ألوانُ شادي الظاهر

مناجاة

مناجاة يا ليت هذا الليل أصغى مرهفا و يصير مثل البدر خلا  منصفا فأبث من نجوى فؤادي بعض ما أشقى عيوني  و الدموع   الذُرَّفا مولاي جئتك و الذنوب تحيطني من  كل  ناحية  و  قلبي  أرجفا مرت سنون العمر بي لا أرعوي و مكثت في لهوي مدلا مسرفا و لكم نسيت  بأن  عمري  ينقضي و لكم خدعت بذا الزمان و قد صفا حتى بلغت الأربعين أعدها و يجيء شيبي منذراً متلطفا فصحوت من نومي لأدرك ما مضى و سكبت من ندمي  دموعي  أحرفا أرجوك   عفوا  يا  كريم  فإنني من سوء فعلى قد أتيتك خائفا أنت العظيمُ و قد أتيتُكَ سائلا فارحم ضعيفاً قد جنا  فتأسفا و لئن رحمت فأنت أكرمُ راحمٌ و لئن عفوت فأنت أقدرُ من عفا شادي الظاهر

تلك الفوافي

تلك القوافي  لو شدت  بهواكِ فاضت سحائب أحرفي بنداكِ يا روح روحي إن شعري قد أتى ليكون   طوعاً   مبتغاه   رضاكِ ها قد قطفت من المعاني باقةً عطَّرتُ وردتها  بفوحِ شذاكِ وأتيت أغرزُ كل بيتٍ نبتةً و رويتُ أشجاري بظلِّ رؤاكِ و رجوت من تلك المآقيَ نظرةً فعساها    ترنو   مرة    و عساكِ و اتيت  اشكو للعيون جفونها فالغمض  منها  مؤذنٌ  بهلاكي يا ويلتي إن تغمضي أو تنظري فيها  المنايا  و  المنى  عيناكِ و لكم  سهوتُ إذا أتيتكُ سائلا هلا  رحمتِ  من  سهى  و  أتاكِ و لكم طربتُ إذا سمعتُ بهمسةٍ همست  بها  و تحركت  شفتاك فتحدَّثي إني طروبٌ  بالهوى و  يهُزَّني  طرباً  حديثُ  لماكِ صوتٌ شجيٌّ لو ترنَّم تنحني تلك الغصونُ و تستمعْ لحداكِ فالشعرُ لا يرقى لقول حبيبتي ما أجمل الكلمات  ما أشجاكِ و رأيت دمعاً قد تحدَّر ويحه يسقي  وروداً  أرضُها  خدَّاك يا دمعةً  سقطت بقلبي ما جرى؟ بالله  قولي  ما  الذي   أجراكِ ؟ يا ليت أنَّي يا دموعَ حبيبتي قاتلتُ حُزنكِ  قبلَ أن يغشاكِ عَشقت عيوني و الفؤادُ و مهجتي و جعلت نفسي في هواك فداك ففناءُ  روحي لو زماني  أبعدك و السعد  ك

يقين النصر

قال الشاعر السوري الأبي  Mohammad Halima صباح القهر من أرضي من الشهباء و الحسكة من الشام التي تنعي دماء الطفل مرتبكة من البحر الذي مارَ و يلفظ خارجا سمكه طريق العز يا وطني شباب الدين قد سلكه صباح النصر هل يأتي بُعَيد ليالِ محتلكة ؟ ############## فقلت له و لأهلنا بالشام: :::::::::::::::::::::::::: رعاك الله يا سوريا و زال الغم و الوعكة سينصر ربنا جنده و يمحو الفُجرَ في إفكه و يهلك كل من خانوا كلاب الأرض مؤتفكة سترجع شامنا حرة قضاء الله في ملكه وندعو الله في مصرَ َو في شامٍ و في مكة دعاء النصر نرجوه أضل الله من تركه و نصر الله موعودٌ يقيناً قد محى شكه شادي الظاهر

هروب العبيد

يا أيها الجمع السعيد من ذا رأى حرفي العنيد فصواعقي  دررٌ   شدت و سبابهم نزف الصديد ها  قد   تلاشوا  كلهم من بعد ما نطق القصيد نسفت قوافي عزتي عرش الغواية للعبيد فتساقطوا   كبعوضةٍ لما  رأوا  قولي  المبيد يا من تناطح صخرتي أوهيت  قرنك يا بليد أدخل لجحرك  لو بدت كلمات شعري من بعيد فئرانكم   لو   تأتني سينالها مني الوعيد إن     الحماقة    كلها خمش الحوافر للحديد ألزم حدودك قد أتى جيش البلاغة من جديد يا  من   تلوم  مقالتي و تقول حسبك لا تزيد لا  لوم  يلحق  منطقي و ردود قولي لا تحيد فالبعض يردعه  الحيا و البعض شيطان مريد جردت سيف بلاغتي ليُهابَ منطقهُ العتيد شادي الظاهر

الصاعقة

يا من تطاول قد أتتكم صاعقة و حروف قولي صادمات حارقة خرجت علينا ذات يومٍ هجمة من فتية عن كل حقٍ مارقة أوا قد عجبت إذا  حذفتك إنني أختار  نداً  في  الكرام   أصادقه فأنا الكريم إذا نطقت و حسبكم تلك   القوافي  للنجوم   معانقة و نصال حرفي لو تذوق جحيمها عادت   إلينا   من   دماكم  غارقة جردت من شعري سيوف بيانها لمعت  لها  في  كلِ  فجٍّ  بارقة قالوا بأن كلاب حي قد عوت تبقى الكلابُ على المزابل زاعقة نحن الأسود و لا  نبالي  نبحهم إن الكلاب على المذلة عالقة يا فتية فضح الكلام خصالكم بمعايب من  كل فضل  حالقة فتمرغوا بوحولكم ها قد علت بنجاسة فوق الرؤوس مفارقه لما دعيتم للفضائل قد أبت سوء الطباع بأن تجيب لطارقه عجزت نهاكم أن تقول حقيقةً و بأنكر  البهتان  تعلو  ناهقة يا من تسب بكل قول أحمقٍ إن البلاهة من حروفك زاهقة استر عيوبك فالمساوي قد بدت فأشحت وجهي عن جميع بوائقه يا أخبث الخبثاء مثل ذبابة من كل كومٍ للقمامة سارقة ستبيدكم تلك القوافي مثلما بيد الذباب برشرشاتٍ دافقة جربت فيكم من سيوفي طعنة فنجوتمُ منجى  الذباب تلاحقه و لقد دنوتم كل سفل في الورى

رعاك الله يا سوريا

قال الشاعر السوري الأبي  Mohammad Halima صباح القهر من أرضي من الشهباء و الحسكة من الشام التي تنعي دماء الطفل مرتبكة من البحر الذي مارَ و يلفظ خارجا سمكه طريق العز يا وطني شباب الدين قد سلكه صباح النصر هل يأتي بُعَيد ليالِ محتلكة ؟ ############## فقلت له و لأهلنا بالشام: :::::::::::::::::::::::::: رعاك الله يا سوريا و زال الغم و الوعكة سينصر ربنا جنده و يمحو الفُجرَ في إفكه و يهلك كل من خانوا كلاب الأرض مؤتفكة سترجع شامنا حرة قضاء الله في ملكه وندعو الله في مصرَ َو في شامٍ و في مكة دعاء النصر نرجوه أضل الله من تركه و نصر الله موعودٌ يقيناً قد محى شكه شادي الظاهر

صباح الخير

صباح   الخير   تحمله  ***  لنا    النسمات  بالبركة و بالأنوار  قد   بزغت   ***  و غنى الزهر في أيكه و زانت  شمسنا  الدنيا  ***  و  غازل   بحرنا   فلكه صباح  الذكر و التقوى    ***   صباح  السعي  و الحركة هدانا     الله    طاعاتٍ   ***    تنجِّينا     من    الهلكة و  أخزى   الله   شيطانا   ***  و نجَّى  الخلق من شركه شادي الظاهر

العفة من أخلاق العرب

تعقيبا على الشاعر الجاهلي عنترة بن شداد وأغض طرفي ما بدت لي جارتي   ***   حتى    يواري    جارتي     مأواها إني  امرؤ  سمح  الخليقة   ماجد   ***   لا  أتبع   النفس   اللجوج   هواها   كتبت أقول تلك  القوافي قد علوت  رباها و أبنت  منها  حسنها  و بهاها و غرزت سهمي في القبائح عازما قتل   الفسوق  بحرفها  و  رؤاها إني   أحب   كما  أشاء  بعفة تلك  المحبة  للنفوس  دواها من عف عن تلك المعايب قد علا في   حبه  و  لنفسه   زكاها إنَّ العفاف من المكارم صاغه شعر  الأعارب  صادحا  تيَّاها قبل الرسالة يا كرام تفاخروا بعفافهم في الشعر من غنَّاها إن كان عنتر في الجهالةِ قد حدا و يغضُّ  طرفاً  لو  يشا  أمضاها و يصون نفساً دون دينٍ  قد نهى نيل   المكارم   لا   يريد   سواها أحرى بنا بعد الرسالة و الهدى ألا  نذيق  النفس  لفح  هواها يا نفس حسبك فالهلاك بنظرة والوِردُ نارٌ من يطيقُ لظاها شادي الظاهر

أنواع الناس

و بعض الناس كاللبن المصفى يزيد ملاحة مهما يفورُ و إن الناس في الدنيا كثيرُ قليلٌ سالمٌ ثم الكسورُ وجوهٌ كم تلونها الليالي قلوبٌ لا تلينُ كما الصخورُ و منهم جامدُ الوجناتِ فيهم تجهمُ او تعلثمُ أو سرورُ و منهم مثلٌ زهرِ الروضِ فيه بهاءُ الحسنِ منه و العطورُ تخيَّر يا أخي منهم صدوقٌ وطيبُ الخلقِ و الصدقِ الشكورُ و دع يا صاح أصحابَ الرزايا و لو منهم أميركم الكبيرُ

شاعر العرب

عزفٌ على نغمي يا شاعر العربِ آنستَ مجلسنا بالشدوِ و الطربِ أنشد بلا حرجِ فالفن مطلبنا يا قطعة سبكت من خالص الذهبِ سحر المعاني هنا كالورد مؤتلقا فالشعر من شدوكم كالعطر منسكب

الحب في عيني

من يكمل ......؟ الحب طبعٌ جميع الناس تألفه ........................... فينا الكثير بسؤِ الخُلق أقصوه محمد آل جرادات الحب في عيني كالماء صبوه يروى العطاش به و الحقدَ يمحوه يا مبغض الناس للأموال تجمعها تفنى النقود و مر البغض تحثوه يبقى النبيل برغم الغدر ذو خلقٍ يزدان في ورعٍ لله يدعوه إما الوضيع و إن طالت حكومته يبقى بخزيٍ و نعلُ الحقِ يعلوه إن المحبة يا مسكين موهبة من كان ذا صدءٍ فالحب يجلوه يا من حُرِمتَ من الأحباب في سفه بعت الثمين ببخس العيش ترجوه من فاز بالحب حاز الخيرَ أجمعَه كنزُ المحبة في الأخلاقِ أخفوه نقي الفؤاد من الإضغان و اغسله سبعا بماءٍ الرضا و بالأخلاق تتلوه

السوق

بحر المجتث سوق و بضاعة هززت طرف اليراعة  ***  بما يحب سماعَه و  نبض حرفي تغنَّى   ***  يُزيد في الحب  باعَه قد جئت للسوق أسعى ***  و قد  نسيت   القناعَة وقفت    فيه    أنادي    ***   و الحب كان البضاعَة و  إن   مالي   حروفٌ   ***   و الشعر بالوزن صاعه و كم نظمت   القوافي    ***    في حنكة و  براعَة لما     رأيت     عيوناً      ***     تألقت   في وداعَة و إن  شوقي  إليها        ***     قد بت أخشى طباعَه فقد   أقام   بقلبي          ***     فتقاً  يُزيد  اتساعَه نظرت  في    مقلتيه      ***   في   قوة   و   شجاعَة حتَّى  سبتني  عيون      ***     بنظرة   و  التماعَة و انفذ الرمش رمحاً      ***       فكاد يُنهي صراعَه و عدت   منه  غريقاً        ***       أعاتي فيه نزاعَه كمثل   يمِّ  عميقٍ          ***       أبحرت فيه لساعَة فما حكمت سفيني       ***       و ما مسست شراعَه و ما حظيت بدنيا        ***      و ما ربحت  شفاعَة وقفا   على  مقلتيه         ***      جعلت تلك الصناعَة كتبت فوق القوافي        ***       تلك البضاعة مباعَة أيا  حبيب  تعالى         

بحر الطويل

رأيت نشيدي لا يليق و يجملُ إذا لم يشع النور منه و يُشعلُ نقشت كلامي بالقريض و صغته كمثل نسيجٍ إذ أقول فأغزلُ و أسرجت خيلي بالبيانِ و سحره و أعدو على تلك الحروفِ و أرفلُ عشقت بتلك الأرض شعباً و موطناً و عزاً    قديماً    قد   بناه    أوائلُ عزفت على لحنِ الكرامةِ قائلا: ستعلو بأهل العربِ دوماٍ فضائل فما لي أرى قوماً تخلت  فأُخِرت و دانت إلى العبدِ اللئيمِ  تُوكلُ لماذا نسجتم بالهوانِ لباسنا و عن كل وغدٍ في بلادِيَ نغفلُ قديماً سمعت القول فينا و قلته ألا خاب  قومٌ  بالمذلةِ   يقبلوا فعودٌ كريمٌ   للقديمِ   و مجده و من يترك الأمجاد يوما سيسفلُ ننام  و قد قام الأعادي ببغيهم فكيف لنا يوماً نقوم  و نفصلُ تسابق أعدائي و لست بلاحقٍ ألا ليت قومي لو تقوم و تعملُ شادي الظاهر

غرور العلم

و مغرورٌ حباه الله علما و قيل العلم يفسد بالغرور إذا ما العلم كان بغير ذوق لصار العلم كالداء المريرِ يظن البعض أن العلم سيفٌ فيسخر دون حس من ضميرِ ترفق يا أخي فالرفق خير و أحسن حين تنصح باليسير سأصمت عن حديث ليس يجدي فبعض القول من سوء المصيرِ و لولا دعوة الكرماء فيكم لكان الهجر من هذا الهجير 

صولة السفن

بحر البسيط يا ناعس الطرف إن القلب ممتحنُ في مقلة العين حيث السحر و الوسنُ يا أشبه الخلق بالازهار عاطرةٍ منها العبير و فيها الحب و المننُ مرَّت بخاطرتي أطياف ذكركم فانزاح من حسنها في مهجتي الحزنُ يا باعث الفرح في قلبي و في خلدي مر   الزمان  فزاد  الحب  و  الشجنُ في مثل حبك هذا الشعر أنبته فيه الحنين و فيه النهر و الوطنُ بين الحروف أرى الأجفان مبحرة مرت  بهم  جزر   يا ليتهم  سكنوا كم  مبحرٍ بالقصيد  الموج  يدفعه فالشعر  بحرٌ و فيه اليسر و المحن و اليوم بحري (بسيط) و الهوى (سببٌ) شدت شراعَ الهوى من رمشها سفنُ رفقا على شعرنا فالشعر من دمنا نزفٌ على كفكم و الحرف مرتهنُ يا حادي الفلك إن الريح عاشقة لو تنشد الشعر تصغي الروح و الأذن مرت سفينتكم و البحر في ولهٍ من ينقذ اليم من فلكٍ به كمنوا إنَّ  البحور بكل الأرض عاتية و ذاك يغرقه من فلككم وهنُ شادي الظاهر

رحيل العمر

بحر الوافر يمر العمر كالضيف الخفيفِ و يمضي لم ينل حق المَضِيفِ أتى وربيعه كالزهر يحنو بفوح العطر ذو ظل وريفِ و تأتي زهرتي في حر صيفي تأن بصفرة الورق الهفيف يجيء هجير شمسي في سمائي فيخطف زهرة العمر الظريف و تبقى زفرة بالقلب صاحت ستحصد نبتة السعي العنيفِ ستحصد ما زرعت بدون وعيٍ و قد أكثرت من ظلمٍ و حيفِ تمر سنون عمرك مثل جرحٍ و  لا  وقف  لذياك   النزيفِ فرفقا زهرة العمر اسمعيني و حسبي شقوتي في ذا المصيفِ بلغت الأربعين و قد أتتني رسائل شيب رأسي بالخريفِ وقد مضت الغتوة من شبابي وجاء الشيب بالعقل الحصيفِ أما آن الأوان لأن تتوبي إلى ربِّ أيا نفسي لطيفِ فقد ضمن السلامة من عذابٍ لمن يأتيه ذو قلب عفيفِ رجوت سلامتي من دون بأسٍ بفضلك لو عفوت عن الضعيفِ شادي الظاهر

أسباب الهوى

بحر الكامل من ذا سيقرأ قصتي و كتابي من بعد ما سكن الهوى أعتابي إني عشقت حبيب قلبي بعدما برح الغرام و إن لي أسبابي سبب به عبرت عيون حبيبتي - من نظرة - قلبي بغير حجابي و يليه سحر بالمآقي ويحها و يليه غمض الجفن و الأهدابِ من فورها سكنت فؤادي بعدما كثرت بواعثه بغير حسابي

شهباء يا حلب

شهباء يا حلبُ اخلع نعالك قد قامت هنا حلب حيث الحضارةُ و الأنوارُ والشهبُ حيي مساجدها حيي مآذنها فالمجد كبَّرَ و التاريخُ و الحقبُ و اسلك مسالكها رفقاً على مهلٍ فتربة الأرض من أجساد من ذهبوا  و اقرأ حوائطها و اسأل شوارعها عن عز أمتنا فالحق ما كتبوا ذكر أعاديها من رام محرقها كم ذل شانئها إذ ناله النَصَبُ يا زهرة الشام يا أنشودة صمتت حل الظلام و وجه الكون مكتئبُ فلتصبري حلب الشهباء في زمنٍ صال الرعاع بأرض العز و انتهبوا فانهد  مسجدنا  و  انهد  منزلنا والأرض و الورد و الأغصان تنتحبُ يا   من   تحاربنا   أيامنا   دولٌ يا أخبث الناس حان الويل و العطب قد قام في شمم آساد أمتنا يعلون رايتها و استحكم الغضبُ قوم كرام لغير الذل قد صبروا بالروح نصرتهم لا القول و الخطبُ شادي الظاهر بحر البسيط

نفوق سفاح قانا

نفوق سفاح قانا عذرا لقافيتي و الحرف و القلمِ عذرا لشعري و للألحان و النغمِ نادى الكرام و كان الحفل واأسفي نعي الكلاب و خوض الشعر في الرمم كم صنت قولي فقلت الشعر في العبقِ و في الكرام  ذوي  الأخلاق  و  الشيمِ مالى أرى الناس بالأخبار في عجب قد مات كلب فنزَّ الدمع ذو الرحمِ و كل قوم و إن تخبث فصيلتهم تبقى المودة للأرحام و الذمم يا كل من دمعت عيناه لا حزنٌ إن المزابل فيها نافق النعمِ الله أكبر في من مات قد فرحت تلك الربوع و عاد العطر للنسمِ يا أخبث الناس إن القبر مكتئبٌ و الأرض ضجت و صاح الدود بالألمِ يا ابن اللئام أما فوَّتَ منقصة إذ رحت تحوي عيوب الوحش و البلمِ 1 فكنت للثقلين الخبث و النتن و كنت عند الممات الشؤم للعدمِ زاح الممات أيا رعديد منغصة و الذكر يرجعها  بالسوء و الزنمِ ٢ في كل شبرٍ بتلك الأرض مظلمة تدعو عليك و فاض القول بالحممِ قانا  تذكرنا بالجبن  يا  عفنا قد فتَّ في كبدِ الأحياء بالورم أذريت قافيتي بالهم و النكد يا أشأم الخلق للأشعارِ و الكلمِ كم أسعد الموت كل الخلق إذ قُبِضَتْ روح الظلام ففاض الكون بالنعمِ شادي الظاهر ١-البلم :

أبيات في فضل العلم (إن من الشعر لحكمة)

هذه مشاركتي مجارة لتائية الشيخ الألبيري بخير النظم يا شيخي كتبتا و يبقي الشعر ذكرك إن رحلتا و حسبك من جمال القول نظم لفضل العلم أنك قد رفعتا فغارت سائر الأخلاق منه و تبغي حكمة فيها شدوتا قرأت الذكر و القرآن حتى رأيت العلم أفضل ما جمعتا وفضل الله أسأله مزيدا و خير الزاد علمك لو عملتا فلا سعيٌ سيبقى أو ثوابٌ سوى علمٍ مفيدٍ إن دُفِنتا شادي الظاهر