المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٨

سلامات

سلامات  سلامات صباح الفلِّ و العنبرْ جمعتُ  النورَ  باقاتٍ على الأبياتِ و الأشطرْ سكبتُ العطرَ من نغمي على  قلبٍ  كما السكر وصغت الحسن أغنيةً تقبِّلُ  وجهها  الأسمر و هذي بعض ابياتي أتت عينيها كي تسكر ساسكت نبض قافيتي فإن  حديثها  اخطر صباح النور سيدتي صباح فوحه أعطر من الازهار في الوادي من النرجس من الزعتر صباح قال في حبي بأنَّ    جمالها   أشعر شادي الظاهر

أرباع قلب

أرباع قلب هم  الملوك   و باقي الناس أتباعُ هم الجمال و هم للحسن صنَّاعُ هم العبير  وقد فاحت نسائمهم مثل  الزهور  فإنَّ  الزهرَ  أنواعُ حقٌّ لهم لو مكانُ البدرِ مقعدُهم والبيتُ -إن يقبلوا-صدرٌ وأضلاعُ تلك القوافي لهم والله ما خرجت إلا   لتذكرهم   و القلبُ  ملتاعُ هم الأحبَّة إن جاءوا و إن ظعنوا و إن أسروا لنا الأسرار  أو ذاعوا بالقلب  من  بعدهم فتقٌ أرقعه في كل يوم لنا في القلب أرقاعُ بين الضلوع خفى شوق وموجدةٌ والصدر  منقسمٌ في البعد أرباعُ فالربع يعشقهم و الربع يشكرهم والربع  من ألمٍ  ترديه أوجاعُ و الربع هذا الذي يهذي لفرقتكم في كل يومٍ له  وجدٌ و أطماعُ يبقى الوداد ويبقى الحب إن بعدت عنا  الديار لكم في الصدر أشياعُ شادي الظاهر

وصل السلام

وصل السلام من الحبيب معطرا فالحرف أشرق و القصيدُ تبخترا وغدت عيونك مثل خمرة مدمنٍ أفهل يجوزُ بأن أعُبَّ و أسكرا عذبٌ رقيق كالزلال فدلني من أي نهرٍ للجمال تقطرا؟ كم كنتُ مقداما و قلبي سابقٌ من بعد حبك قد رجعت القهقرى شادي الظاهر

ذكرى

مازلت أذكر يومها أيامَ كنتُ أُحبُّها مازلتُ أذكرُ أنَّها سكنت بقلبي وقتها بخمارها و ببسمةٍ أخذت فؤادي عندها والوردُ يرقدُ في ثنايا - صفحةٍ طويت بها والعطر منتشيا و يعبق - من نواحي ثوِبها والشمس تشرق كلما ابدت تبسِّم ثغرِها مازلت أسمع في ليالي البعد دوما همسها و بصوتها و بلفتةٍ غامت سمائي بعدها من ذا يصدق أن تعود صغيرتي لحبيبها عشرون عاما أو يزيد يُذيبُ قلبي حرها ما عُدتُ طفلا إنني عشت الحياة بدونها يا زهرة حبس البعاد - عن الأنوف عبيرها دنيا تمزق عمرنا و تعود تفعل فعلها واليوم يجمع بيننا شطر القصيد و بيتها ويصير حبي كالمجاز - قوافيا أسلو بها شادي الظاهر

لا تجيب

رويدك يا فؤادى لا تجيبُ و إن ناداك من بعد حبيبُ أيأتيني الحديث الحلو منها ويشغل خافقي شوق عجيبُ فيا طيفٌ أتاني من صِبايا بأشواق لها فعل غريبُ أنا صبٌّ عشقت وكان مني حنين في الضلوع له وجيبُ فإن عاد الزمان وقد هرمنا وأدمانا التغرب و المشيبُ فقل: يا دهر قد أبطأت عنَّا وشمسُ العمرِ أدركها مغيبُ أتمنعنا التلاقي في صبانا وتصرخ ضاحكا : هذا نصيبُ وتهزأ بالدموع وإن صبرنا و يعجبك التأوه و النحيبُ فإن سكنت جراحُ الحب فينا وواسى جرحنا زمن عصيبُ تُعيد القلبَ للأشواقِ ذكرى تنادي أنَّ من نهوى قريبُ شادي الظاهر

لقد عادت

لقد عادت نعم عادت وعاد الوصلُ يشجينا لقاءاتٌ تُجمِّعُنا فتقتلنا و تحيينا و أزمانٌ لنا سلفت حسبنها تواسينا و جدنها بحاضرنا تحاصرنا بماضينا رأينا الأمس في غدنا رأينا الشد و اللينا يعود بكل قوته و قسوته ليبكينا يعود بكل رقته ليحيي شوقنا فينا يعود و قد تباعدنا وكان البعدُ سكينا يُشقُ العمرَ أجزاءً يُبعثرها ليلهينا فاجرى الدمع ثانيةً وقد جفت مآقينا أتحسب أنها رجعت لتحيا في قوافينا وتحسب حبها شعراً وقد خطته أيدينا و ربي لم تفارقنا و لا بضعاً و عشرينا فقد عاشت بأوردتي كمثل النبض تأتينا وصدري ظل متسعاً زرعناه بساتينا و ظلت فيه ريحانا وما أحلى الرياحينا شادي الظاهر

غواية الشعر

ويح الحروف وبوحها يشجيني هل عاد في الإنشادِ ما يغريني؟ كان القصيدُ إذا سكنتُ مدينتي و إذا ظمأت فبوحه يسقيني كم عشتُ أطوي ما أريد بأحرفي فإذا بشعري قد غدا يطويني وزرعتُ أرضي بالقوافي بعدما فاحت زهورُ الشعرِ من تدويني وسكبت من غيمي مياه صبابتي ليفيضَ من صبَّي بحار يقيني و لكم رسمت من المعاني عالما يزهو بلونِ الشوقِ في تلويني حتى قوافي الشعر عند حنينها كانت تُعيدُ الشدوَ من تلحيني وتُرددُ الآهات خلفي كلما خطَّت حروفُ الضادِ رجعَ أنيني يا هذه الأبيات حسبُك فارحلي ما عاد شدوي بالهوى يرضيني سأُقبِّلُ الكلماتِ خلف قصيدتي وأضمُ حرفي ضمَّة المسكينِ و ألملمُ الأوراقَ حسبي ما مضى و أفارقُ الأشعارَ بعد سنينِ فإذا رأيت الشعرَ يأتي هامساً ببناتِ أفكارِ الهوى يسبيني سأقول في الأشعار قولة شاعرٍ: "عادت قوافي الشعر كي تُغويني" شادي الظاهر

علو الهمة في طلب العلم

================ قم إلى العلم وأياك الكسل واجعل الأوقات تزهو بالعمل وارفع الهامات لا تركن إلى ما تراه من دنوٍ أو سفل واجعل الغايات تعلو كلما نلت منها غاية زاد الأمل واصحب القرآن في دنياك كي تربح الجنات إن جاء الأجل يا رفيق الدرب هيا لا تهن همة الأشراف تعلو كالجبل إن أتانا البدر يحيي ليلنا نطلب التوفيق من علم الأُوَلْ نرقب الأشراق دوما إننا نزرع الآمال في جوف المقل ننسج الأحلام في كف الرجا من كنوز العلم يجني من بذل لن نساوي من بطل فيمن سعى إن رب الكون فينا قد عدل لا تذم العمر مهما قد جرى من أضاع العمر في لعب خُذِل و اجعل الايام كنزا عامرا و اجن منها كل يومٍ لا تكل و احمد الرحمن دوما كلما نلت حظا لو كثيراً أو أقل وصلاة الله نتلوها على خير خلق الله من كل الرسل شادي الظاهر

حنين

هاج الحنين إلى أرضي و من فيها و العينُ قد هملت منها مآقيها بيت الصبا قد غدا ذكرى تؤرقنا يحيي مواجعنا دوما و يُذكيها كيف السبيلُ أيا داراً بقريتنا مازالت الروحُ تسري في نواحيها ما خطَّ حرفي من الأشعارِ قافيةً إلَّا و في حبكم حظاً بدا فيها كم أيقظ الشوقُ من ذكرى بأربُعنا والظل يطوي المدى خلفي فيجنيها حتى الحقائب في كفي تعاتبني هل هانت الأرض أم هانت مبانيها؟ يا دارُ إن بعدت جدرانها زمنا فإن روحي غدت ظلا يواريها شادي الظاهر

شرود

يا ساكنَ القلبِ إنَّ القلبَ قد وجدا لما أتى يرتجي عطفا فما وجدا ناجى النجومَ و ما كلَّت عزيمته والبدرُ يسمعُ نجواه وما سردا يطوي القصائدَ في حرصٍ وينشُرُها من بعدما قد وافاه الشوقُ متقدا يا من هجعتم بهذا الليل إنَّ لنا ليلٌ نكابده و الفجرُ قد بعُدا إن زارنا طيفُكم بتنا نسامره قمنا نعدُّ له ما كان قد وعدا فالعينُ كم وعدت وعدا و تخلفه إن غضَّ أحورها يوما و إن صعدا و القلب يسعدُ إن وفَّت و إن خلفت كم قام ينظرُ هل تأتي وكم قعدا يا مالكَ الروحِ إن الروحَ والهةٌ فاسمع نداها إذا ما عاد صوتُ صدى وارفق بقلبي فإنَّ الحسنَ قاتله كم سلَّ جفنُك من سهمٍ وكم غمدا و كم أتاه مع التنهيدِ تسليةٌ و كم بطيفِ من التذكار قد شردا فإن يخامره بالوِردِ شاردةُ - أكرم بواردِه دوما و ما وردا- و زاد من عُقدٍ بالفكرِ تدفعه دفعاً ليجحدَ ماضيه فما جحدا عاد الفؤادُ يصوغُ الحبَّ أغنيةً إنَّ القوافي تُعيدُ القلبَ مُتئدا فإن يرددها يسلو بخاطرهِ وانحل منه من الأفكار ما انعقدا شادي الظاهر

سفراء الهوى

  أيكون قتلي في هواك جزائي من بعد ما سكن الهوى أعضائي في حب من يهواه قلبي كلما طال الحديث يزيد في إشقائي يا من تذيب القلب حين تضمني بين العيون بنورها الوضاءِ كيف السبيل إلى النجاة و قد بدا سهمٌ من الأحداق فيه بلائي جاءت حروف الشعر نشوى كلما زاد الحنين تجود في الإنشاءِ فالقلب يهوى و الحروف تواترت ترجو وصال قصيدتي الغراءِ حتى حديثي في هواه يلومني فيزيد من شوقي و من أدوائي يا من يغض الطرف عني عامدا مهلا فقد فاض الهوى بوعائي ها يا حبيبي قد أتيتك راضيا إن ضاع قلبي ، في هواك عزائي فامنح فؤادي من عيونك نظرةً فالداء من عينيك و هي شفائي تلك القصيدة في يديك فضمها و ارفق بقلبي إن سمعت ندائي فالقلب يسكن بالقصيد وشطرها و يضم حاءً تائها بالباء و يُقبِّلُ الكلمات عند خروجها ويرش من طيب البيان حدائي سيري بكفك فوق حرفي و انظري في كل سطر لوعتي و بلائي هذا فؤادي و القصيد و أحرفي رحلت إليك فأكرمي سفرائي شادي الظاهر