قد صغت حبي في القصيدة أحرفا
يا ليت شعري في جمالك أنصفا
من لي بحرفٍ كي يكافئ ما بدا
من سحر هذا القد حين تعطفا
ترنو بلحظٍ من محاجره بدا
سحرٌ من العينين فاض فأصرفا
يا من جعلتَ من العيونِ مصائداً
يأسرن بالنظراتِ قلباً ما غفا
هذا فؤادي في هواك مسلَّمٌ
رفقا به إن جاءكم متلهفا
رفقا فقد ذهب الجمال بلبِّه
إن جاء منك الهمس أصغى مرهفا
أو مرَّ طيفُك في خيالٍ زاره
لحق الخيال فضاع مني واختفى
أو صاغ شعراً في هواه وحبه
فاضت معاني شوقه فتلطفا
كم جاء من هذا البيان بدائعٌ
والحسنُ مرَّ بسحره فتوقفا
فيخط من بعض المعاني عسجدٌ
ويقيم من بعض القصائد متحفا
هذا فؤادي ضل مني بعدما
قد صار في بيت القصيدة أحرفا
فابحث على قلبي بشعري إنه
جعل القوافي زيَّه وتلحَّفا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق