صال البغاة بأرض الطهر أزمانا
ودنَّسوا قُدسَنا ظُلماً وعدوانا
حتى الصلاة به عزت و قد منعوا
منها العبادَ ووالي القوم حيرانا
عفوا إذا كان صوت الحق أزعجكم
يا حاكمين وقد فارت قضايانا
كونوا ملوكا و كونوا مثلما شئتم
صبوا الشراب لنخب فوق قتلنا
ما عاد يطمع في عونكم أحدٌ
وهل ستنصرُ بيتَ الله سكرانا
يا عاشقين ترابَ القدس لا تهنوا
لبَّوا النداءَ فإنَّ القدس نادانا
لبَّوا النداءَ فإنَّ القلبَ في جزعٍ
مسرى الرسولِ أسيراً بات ينعانا
فالقدسُ تحسبنا موتى و قد عجبت
من صمت أكثرنا ضعفاً وخذلانا
ماذا أصاب كرامَ العرْب إذ صمتوا
وكيفَ نقبلُ ضيماً في زوايانا
يا ثالث الحرمين القلبُ منكسرٌ
والشوقُ يسري جحيماً في حنايانا
كم بتُّ أحلمُ لو ألقى ثرى حرمي
وتسجدُ الروحُ في باحات أقصانا
مولاي فاجعل لمن يشتاق مورده
إن جاء مسرى رسول الله ظمأنا
يا غاصبين ترابَ القدسِ قد قرُبت
أيامُ نصرٍ من الرحمن تغشانا
يوم الفتوح هنا قد حان موعده
بشِّر يهودَ بإنَّ الله مولانا
بشِّر يهودَ بأنَّ الله ناصرنا
فالوعدُ حقُّ وإن زادت رزايانا
يا مسلمين بكل الكون قد بدأت
ساعاتُ حسمٍ فقوموا سبِّحوا الآنا
والنصرُ يبدأ بالإيمانِ فاتحدوا
صفَّوا القلوبَ لكي تصفو نوايانا
--- Sunday, July 23, 2017 ---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق