راح الكلامُ وصار القولُ أشتاتا
لمَّا التقينا وطال الصمتُ أوقاتا
يحكي بلحظٍ له في قوله عجبٌ
والقلبُ ينصت للألحاظِ إنصاتا
هام الفؤادُ وصاغ الشعرُ قافيةً
والصمتُ يُصدرُ في الوجدانِ أصواتا
صوتٌ يخبِّرُني في أنَّها خفرت
والحرفُ يأبى من الأفواهِ إفلاتا
قالت: أحبُّكُ و هي تبدو نافيةً
والعين تثبتُ ما تنفيه إثباتا
هل يُطفئُ الشوقَ للأحبابِ نظرتهم
أم نستحيلُ بصمتِ العشقِ أمواتا
أم هل أرددُ هذا القولَ منتشياً
فإنَّ وجدي يُزيدُ القلبَ إخباتا
وهل نخطُّ من الأشعارِ قافيةً
حتى يذكِّرُنا بيتٌ بما فاتا
أم هل نُصرِّحُ بالأشواقِ في عجلٍ
فرُبَ شوقٍ حمى يخبو إذا باتا
نبقى وتبقى ويبقى الحبُّ أسئلةً
أمَّا الجوابُ من الأحبابِ هيهاتا
شادي الظاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق