طابت ليالي الهوى

طابت ليالي الهوى و الشِعرُ حلَّاها
لما رأيت الجميل القد قد تاها

مر النسيم و مرت في عبائتها
مثل البدور و هذا النور يغشاها

قل للكواكبِ و الأقمارِ معذرةً
فها هنا قمرٌ لو بان ننساها

هذا النقاب له من حسنها عجبٌ
أبدى لنا عينها والباقي أخفاها

و الرمش يخطر فوق العين منتشيا
يعلو و يهبط و الألباب أوراها

و القلب يخفق لو ترنو ولو خفرت
يبدي الحياءُ من الأهدابِ أمضاها

كم من رسائل بالعينين ترسلها
و ليس يعلمُ إلا الله فحواها

هذا فؤادي و كان الحب مذهبه
بين العيون وهذا الحسن قد تاها

ما عاد يسكن في الاضلاع خافقها
ما عاد يسكن هذا الجسم إلاها

ما كنت أرضى من الأشواق تسهرني
و لا مكثتُ ألوكُ الشعرَ لولاها

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بنت اليراع

تشطير أبيات حامل الهوى تعب