طابت ليالي الهوى والشِعرُ حلَّاها
لما رأيت الجميل القد قد تاها
مر النسيم ومرت في عبائتها
مثل البدور وهذا النور يغشاها
قل للكواكبِ والأقمارِ معذرةً
فها هنا قمرٌ لو بان ننساها
هذا النقاب له من حسنها عجبٌ
أبدى لنا عينها والباقي أخفاها
والرمش يخطر فوق العين منتشيا
يعلو ويهبط والألباب أوراها
والقلب يخفق لو ترنو ولو خفرت
يبدي الحياءُ من الأهدابِ أمضاها
كم من رسائل بالعينين ترسلها
وليس يعلمُ إلا الله فحواها
هذا فؤادي وكان الحب مذهبه
بين العيون وهذا الحسن قد تاها
ما عاد يسكن في الاضلاع خافقها
ما عاد يسكن هذا الجسم إلاها
ما كنت أرضى من الأشواق تسهرني
ولا مكثتُ ألوكُ الشعرَ لولاها
شادي الظاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق