الخميس، 7 سبتمبر 2017

تشطير أبيات عنترة


(قف بالديار وصح إلى بيداها)
فلعلها بصرت بمن تهواها

سارع إلى تلك الربوع مخاطبا
(فعسى الديار تجيب من ناداها)

(دار يفوح المسك من عرصاتها)
فانشق من العبق الذي بثراها

فكأنه روض تمايل أيكه
(والعود والند الذكي جناها)

(دارٌ لعبلة شط عنك مزارُها)
والقلب يعلو شوقه لسماها

فكأنها شمسٌ و ليلك قد أتى
(ونأت لعمري ما أراك تراها)

(ما بال عينك لا تمل من البكا)
وكأن  دمع  العين  لا  ينساها

أقريح جفنك ما بدا؟ أم انه
(رمد بعينك أم جفاك كراها)

(يا عبلُ إن تبكي عليَّ بحرقةٍ)
فالنفسُ قد شفت بها  بلواها

والقلب يبكي والمآقي قد همت
(فلطالما بكت الرجال نساها)

شادي الظاهر

--- Monday, September 4, 2017 ---

طابت ليالي الهوى

طابت ليالي الهوى والشِعرُ حلَّاها
لما  رأيت الجميل القد قد تاها

مر النسيم ومرت في عبائتها
مثل البدور وهذا النور يغشاها

قل للكواكبِ والأقمارِ معذرةً
فها هنا  قمرٌ  لو بان ننساها

هذا النقاب له من حسنها عجبٌ
أبدى لنا عينها  والباقي أخفاها

والرمش يخطر فوق العين منتشيا
يعلو ويهبط والألباب أوراها

والقلب يخفق لو ترنو ولو خفرت
يبدي الحياءُ من الأهدابِ أمضاها

كم من رسائل بالعينين ترسلها
وليس يعلمُ إلا الله فحواها

هذا فؤادي وكان الحب مذهبه
بين العيون وهذا الحسن قد تاها

ما عاد يسكن في الاضلاع خافقها
ما  عاد يسكن هذا الجسم إلاها

ما كنت أرضى من الأشواق تسهرني
ولا مكثتُ  ألوكُ الشعرَ  لولاها

شادي الظاهر

إن الدلال يزيد الحسن إشراقا


بين الجوانح بات الوجدُ دفاقا
والقلب ذاق من الأشواق ما ذاقا
 
يا من أسلت من الاحداق ادمعها
وقد سكنت من الأضلاع خفاقا

جاءت إليك قوافي الشعر ضارعة 
ترجو  العيونَ  وكفاً  ضمَّ أوراقا

ليت العيون التي غضت نواظرها
ترنو  لصبٍّ  يبيتُ الليلَ مشتاقا

ما أعذب الحب في قلبي وأوجعه
وأوسع الأمر في الحالين قد ضاقا

كم ذاب وجدا و كم أفضى لتهلكة
من كان يحسب هذا الوجد ترياقا

ما عاد ينفع عند الشوق تسليةٌ
والعشق في حيِّكم قد غرِّ حذَّاقا

عادت بضاعتهم في العشق كاسدة
بعض البضائع  ما لاقين أسواقا

جاءوا بقافية في الشوق شافعة
تُميلُ من حسنها في الحب أعناقا

ليت القوافي التي خُطت لها مقلٌ
لتبصرَ  السحرَ  لو ما زار أحداقا 

ويلاه إن بخلت بالوصل فاتنتي
إن الدلال يُزيدُ الحسن إشراقا

شادي الظاهر

--- Thursday, August 24, 2017 ---

عيون الغزال


عيون الغزال الذي أغمضا
أذاب  الفؤاد فكان القضا

وما عاد يعرف كيف التقى؟
جمال العيون بسيف مضى

فكان الهلاك و كان النجاة 
ومنه الشفاء وإن أمرضا

ومنه دوائي وفيه شقائي
إذا  جاء يوما  وإن أعرضا

أتاني برمش كساه الجلال
وخدٍّ بنار الحيا أرمضا

وصوتٌ  تخافت في رقةٍ
ليشرحَ  أمراً بدا  غامضا

فويلي إذا علا لحظة
وويلي وويلي إن خُفِّضا

يفسر سحرا بتلك العيون
وحرَّضَ شعري بما حَرَّضا

فجاءت حروفي بفيض المعاني
تحث  القوافي أن تنهضا

ويمضي يراعي بما قد أتاه
فياتي بيان الهوى راكضا

فيسكب سحر الحروف قصيداً
بفوح الجمال وعين الرضا

أيا  مهجتي أتاك حديثي 
بوجد الفؤاد وما فضفضا

أتاك يبوح بحبِّ يفور
وخلف الضلوع بقى رابضا

فيصبح بعضي له عاشقا
ويصبح بعضي له رافضا

 سلامٌ عليه حبيبٌ وحبٌ
وإن حاز كلي و إن بعَّضا

شادي الظاهر
--- Saturday, August 5, 2017 ---

آية النصر


قضى ربي قضاءً في الكتابِ
بصولات  البغاة وبالمصابِ

و قد أذن الإله لنا لنحيا
فنشهد ما يكون من الحساب

فيا  أقصى دنا يوم التلاقي
وإن طال التشتت واغترابي

ووعد من إله الكون داني
بفتح سوف يشهده صحابي

سيقبل فاتحوا الأقصى قريبا
ويدخل جمعهم من كل بابِ

ويمحو عار عصر قد بلونا
بأشباه  الرجال وبالذئاب

فكم قد كبل الأذناب  أسدي
وعاثوا بالفساد وبالخرابِ

فإن طال الظلام هناك فجرٌ
سيشرق نوره فوق الهضابِ

ويمسح جيشنا رجسا بأرضي
وينبت عز  قومي في ترابي

ويعلو صوت آذان بيافا
ويغمر نور مئذنتي قبابي

أسود القدس قد هبوا فعادت
ديار القدس في تلك الرحابِ

ولا تأسوا لما نلقاه إنَّا
نعاصر آية النصر العجابِ

شادي الظاهر
--- Friday, August 4, 2017 ---

تشطير أبيات جميل بثينة


(حلت بثينة من قلبي بمنزلة)
فالقلب مما به يُكوى ويتقدُ

وطئت صدري لها دارا لتسكنها
(من الجوانحِ لم ينزلْ بها أحدُ)

(صادت فؤادي بعينيها ومبتسم)
فهو الأسيرُ وقيدُ الأسرِ منعقدُ

نور العيون وهذا السحر من فمها
(كأنه حين أبدته لنا بردُ)

(عذب كأن ذكي المسك خالطه)
للعطر فوح هنا بالروح يبتعدُ

من للبخور وللأعوادِ يشعلها ؟
(والزنجبيلُ وماءُ المزنِ والشهدُ) ؟

(تلكم بثينة قد شفت مودتها)
منى العروق وقد ذابت بها الكبدُ

من لي بقلبٍ وقد دقت محبتها
(قلبي ..فلم يبق إلا الروح و الجسد)

(وعاذلون لحوني في مودتها)
قلت اعذلوني فإنَّ الصبَّ منتقدُ

قل لمن عذلوا صبَّاً وما رحموا
(يا ليتهم وجدوا مثل ما أجدُ)

شادي الظاهر

--- Tuesday, August 1, 2017 ---

عيد الفطر

أبشركم أبشركم 
بيوم العيد والفطر

فيومُ  العيدِ جائزةٌ
حباه   الله  بالخير

سنفرح رغم ما نلقى
من الباغين من غدرِ

ونحيي سنة الهادي
فنلقى الناس بالبشرِ

ونجعل  قولنا فرحاً
ونورا في دجى يسري

بأنَّ    الله   ناصرنا
ويمحو العسر باليسرِ

سيعقب عيدَنا  نصرٌ
ويعقب  ليله  فجري

وتعلو فيه   رايتنا
ببرِّ   الكون  والبحرِ

شادي الظاهر

وجد

إن كان صدقا في المحبة لم يزل
وأتى عليه الوجد يطرق بابه

ينوي الصيام عن الأحبة بعده 
ويقوم يذكر شوقه و مصابه

من كان يحيا في الهوى لحبيبه
سيظل  دهرا  لا  يطيق  غيابه

ويعيد في ذكر الغرام و حظه
حبٌّ  يفتت ما بقى أعصابه

ويعيش دهرا إن يعيش وجوفه
 وجدٌ إذا  سكن  الفؤاد أذابه

شادي الظاهر

عناق القوافي



يا كاتب الأشعار والألحان
أوجعتنا بتجدد الأحزانِ

رمضان ينتحب انتحابا كلما
مرت لياليه ونحن نعاني

يبكى التناطح والتشرزم بيننا
وتتابع  النكبات والعدوانِ

أيكون عيدٌ في بلادي بعدما
عبسَ الزمانُ وجُرحه أضناني

يا ليت هذا العيد يعلمُ أنَّنا 
لا نستسيغ مرارة الطغيانِ

وبأن هذا البغي يوشك ينقضي
 ليكون عيد النصر في أوطاني

قولوا لتاريخٍ تولى وانقضى
سيعاد تاريخٌ ونصرٌ ثاني

مازلت أحلم أن تثور قصائدي
وتعيدَ بذر الخير في ودياني

ويزولَ من أرض الكرام بغاتها
ويسودَ  نورُ الحقِ بالإيمان

لله  دُرُّكَ  يا  عماد جعلتني
طوعاً لحرفٍ جدَّ في عصياني

وأعود اكتب من أساي قوافيا
وأُقبِّلُ الأوطان في ألحاني

فخرٌ لحرفي أن يَعانقَ حرفكم
في عشقِ أرضٍ حُبَّها يغشاني

شادي الظاهر

الإحسان من شعر الحكمة

أحسِنْ بفعلِكَ في الأشياءِ أجمَعها
تُرضِ الإلهَ فإنَّ الدينَ إحسانُ

إن السعادة بالإسلام يكملها
منا اليقين وملأُ القلب إيمانُ

إنَّ الكرامَ إذا رقَّتْ  شَمَائلُهم
زانَ الفَضَائلَ والأخلاقَ إحسانُ
شادي الظاهر

ابتهال

أيبقى القلب في هذا العناد
ويبحر في الحياة بغير زاد

ويخطو نحو آثامٍ توالت 
كخطو العنكبوت بشر وادي

أما آن الأوان له لينجو 
ويقبل بعدما صاح المنادي

هلم إلى الفلاح ولا تفتنا
لتلحق بالخيار من العبادِ

أيا مولاي يا غفار هل لي
إذا ما تبت عفوا في معادي

فإني قد أتيت إليك أرجو
وذنبي لا يبلغني  مرادي

وكم قام العباد لنيل خيرٍ
وإني قد أطلت من الرقاد

وقد سبق الكرام وما لحقنا
وفي المضمار كم يكبو جوادي

أتيتُ وقد كساني الذنبُ ذلَّاً
وستركُ يا إله الكونِ بادي

وأدعو يا ودود فلا تكلني
إلى نفسي فإنك خير هادي

شادي الظاهر
--- Friday, June 16, 2017 ---

ليتك تسمع

(أهاجك أم لا بالمداخل مربعُ)
مررنا فصاح القلب: ليتك تسمعُ

وجيبا بصدري للفراق و ناره
يزيدُ بأضلاعي فتطفيه أدمعُ

وهذا حديثي عن حبيبٍ و منزلٍ
وذكرى تهيج القلب والذكر يوجعُ

فيا ربع قل لي ما أصاب أحبتي
ويا قلب قل لي: ما أقول وأصنع

مررتُ لعلَّي قد أفوز بنظرة
فيلقى فؤادي ما يريدُ و يطمعُ

سيبقى هواه ما بقيت و حبه
ويبقى حنيني بالجوانح ينبع

الشطر الاول بين القوسين لجميل بثينة

--- 
Thursday, June 15, 2017 ---

أكمل الشطر التالي؟

(يا دار أين سرى الحبيب)
من بعد ما زاد الوجيب

فالقلبُ  يخفقُ هائما
يرجو اللقاء و لا مجيب

يا دار قولي ما جرى
فالوجد في جوفي لهيب

قولي  له ما  نالنا
من بعد ما حل المغيب

أيكون  بُعد   أحبتي 
من بعد ما قرب المشيب

قد جئت أرجو نظرة 
أطفي بها هذا اللهيب

فالوجد يفعل فعله
و الجفن أضناه النحيب

و الشوق في قلبي له
وجعٌ من البلوى عجيب

شادي الظاهر

أقول الشعر دوما في هواها


أقولُ الشعرَ دوماً في هواها
كأنَّ الله لم يخلقْ سواها

وأجمعُ أحرفي باقات وردٍ
وأرجو في قصائدها رضاها

وكم ركضت معانيها بشوقٍ
لتلثمُ بين عينيها وفاها

وتنثر بين  كفيها  كلامي
كعطر بات يعبق من جناها

فتبدو  بسمة  لاحت  لعيني
كضوء البدر أشرق من لماها

خذي شعري وأوراقي وضمي
فؤادا في سطور الشعر تاها

شادي الظاهر
--- Monday, June 12, 2017 ---

تلك الأهداب

تلك الأهداب تذوبني
 بعيون فاضت بالهمسِ

والحبُّ خمورٌ نشربها
والشعر وعاء كالكأسِ

صبُّو ا واسقوني من خمرٍ
كي ينبت من قلبي غرسي

فالحب  بقلبي  سلطاني
والشعر بمعركتي فرسي

شادي الظاهر

من الحكمة المعروف

بحرُ  الحياةٍ  بكلٍِ السوءِ  محفوفُ
فاجعل سفينَكَ نحو الشطِّ معروف

وابذر بذوراً من الإحسانِ تقطفها
خيرَ  الثمارِ  ، فطرحُ البرِّ مقطوفُ

يبلى الرداءُ  وبالمعروفِ تستره
ومنكرُ  الفعلِ  رغم العزِّ منتوفُ

فاجمعْ من الشيمِ الشمَّاءِ أحسَنَها
إن اللئيمَ  عن الإحسانِ مصروفُ

شادي الظاهر

تطريز اسم الله الرحمن

لله هذا الكونُ  سبَّحَ خاشعاً
فالطير سبح و الصخور تنادي

ربُّ السماء و ما علاها أو دنا
رب الجبال و رب هذا الوادي

حسبي إله الكون جئتك خاشعا
والذنب يكوي مهجتي و فؤادي

مرت سنون العمر في لهوي بها
وبياض شعر الرأس ساد سوادي

ندمي على عمرٍ تولى و انقضى
أدعو  و دمعي  بالندامة  بادي

شادي الظاهر

فيض الغرام


أطعت اليراع بخط الكلام
وبوحٍ رقيقٍ بفيض الغرامِ

فخط القوافي تُباهي بحبٍّ
بدا في عيوني وأوهى عظامي

وأسهر جفني يعد الليالي
فتسكب عيني كماء الغمامِ

وما كان ذنبي سوى  أن قلبي
رمته سهاما وليس برامي

فيا من تحلى بتلك المآقي
ويا من تجلى كبر التمامِ

رويدا رويدا فقلبي ضعيفٌ
وما بان مني بقايا حطامي

أتتك القصائد تنساب تترا
لتغنم حتى ببعض ابتسامِ

فإن جُدتَ يوماً لتُحيي حبيباً
ببسمة   ثغرٍ   فهذا مرامي

سلامٌ على من بسحرٍ دهاني
ومن لي براقٍ ليشفي سقامي

و من لي بحزمٍ يلملم نفسي
إذا  ما  تغنَّى  برد  السلامِ

شادي الظاهر

بلا سبب سباني

بلا سبب سباني بالغرامِ
ويأسرُني بأجفانٍ سقامِ

وحوراءٌ   تراءت   ثم  ولت 
ليبقى خافقي والجفنُ دامي

وتَذبحُني بأحداقٍ حسانٍ
إذا  ما  قد تورات باللثامِ

وتغفو في تدللها رموشٍ
خطيراتٍ لها وقعُ الحسامِ

أتعبثُ بالقلوبِ بغيرِ ذنبٍ
وتأتيني السهامُ بغيرِ رامي

و يُمسيني و يُصبحني حديثٌ
عن اللفتاتِ قد أوهت عظامي

فيا من قد سكنت فؤادَ صبٍّ
ترفَّقْ  بالمحبِّ المستهامِ

فإن راقت لك الأنَّاتُ مني
فأناتي هي عين المرامِ

شادي الظاهر

فاض الحنين

فاض الحنين وهذا الشوقُ متصلُ
وباح بالحب مني الجفن والمقلُ

لما أثار الهوى في النفس صبوتها
هاجت لواعجها  والوجد يعتملُ

فهل إلى ملتقى الأحبابٍ من أملٍ
فالروح تفنى ولكن يحيها الأملُُ

تلك القوافي هنا للنفس تسرية
فيها الحنين وفيها الشوقُ والوجلُ

ناديت يا من له نفسي وما ملكت
أين السبيل فها قد ضاقت السبلُ

أهديت قلبي لمن قد بات يسكنه
فارفق بقلب وهى ما عاد يحتمل

و إن نفسي و ما قد بان من جسدي 
وهوا و روحي همت قل لي فما العملُ

أرجو الوصال فإن الوصل مأملنا
طاب الزمان من الأحباب إن وصلوا

شادي الظاهر

رحيق آه

يعيد الصوت في ذهني نداه
وأرشف من رحيق الشعر آه

فأطربُ للقصيدة حين تسري
إلى قلبٍ تحرقَ في صباه

يروح بخاطري في حبِّ طيفٍ
بدا لي ثم  أطرق ثم تاه

ويمضي بين أشعاري وبيني
كصوفي الهوى والفكرُ ساه

وتأمره  القوافيَ أن تجلَّدْ
ويبقى عزمه في الوجد واه

فلا يقوى الفؤاد على بعادٍ
ولا ثبت الجنان  إذا  أتاه

فمن ذا للمحب يقيه وجدا
عذاب القلب أقصى مبتغاه

شادي الظاهر

--- Monday, August 21, 2017 ---

المروءة

إن المروءة للانسان نبراس
ما إن تغيب يسود الكون أنجاسُ

يبقى النام سواءً في مكانتهم
حتى يكون بلاء فيه مقياسُ

فذو المروءة يعلو في مراتبه
أما الوضيع فبالأرجاس أنجاسُ

نهج من فاتوا

نادي القبورَ فإنَّ القومَ قد ماتوا
حتى وإن عليت بالشعرِ أصواتُ

فلا القوافي تفي في نصر مسجدنا
ولا  الكلام وإن وافاه إنصاتُ

كفوا الحديث فما في القول فائدة
بذرُ  الجهادِ له زرعٌ وإنباتُ

فاروا البذور بسيل الدم ما نبضت
فينا العروق وما بانت  لنا  ذاتُ

هُبَّوا لنُصرةِ أقصانا فما بقيت
إلا النفوس فأحيوا نهج من فاتوا

هل يستطيب حياة الذلِّ من رضعوا
طعم الإباء و بالإقدام  يقتاتوا

شادي الظاهر

أنا

أنا عبد أتيت الله لي ذنبُ
وأرجو الله أن يمحو خطيئاتي

أنا  عبد  حباني  الله  أنعمه
وما وفيت في شكر العطياتِ

أنا قد جئت للإسلام منتسباً
أنا المصري من أرض الحضارات

أنا الشادي وفي الأشعار لي وطنٌ
ولي  سكنٌ بقافيتي و أبياتي

شادي الظاهر

نشيد النصر

صال البغاة بأرض الطهر أزمانا
ودنَّسوا قُدسَنا ظُلماً وعدوانا

حتى الصلاة به عزت و قد منعوا
منها العبادَ  ووالي القوم  حيرانا

عفوا إذا كان صوت الحق أزعجكم 
يا حاكمين وقد  فارت  قضايانا

كونوا ملوكا و كونوا مثلما شئتم
صبوا الشراب لنخب فوق قتلنا

ما عاد يطمع في عونكم أحدٌ
وهل ستنصرُ بيتَ الله سكرانا

يا عاشقين ترابَ القدس لا تهنوا
لبَّوا  النداءَ فإنَّ القدس نادانا

لبَّوا  النداءَ فإنَّ القلبَ في جزعٍ
مسرى الرسولِ أسيراً بات ينعانا

فالقدسُ تحسبنا موتى و قد عجبت
من صمت  أكثرنا ضعفاً وخذلانا

ماذا أصاب كرامَ العرْب إذ صمتوا
وكيفَ نقبلُ ضيماً في زوايانا

يا ثالث الحرمين القلبُ منكسرٌ
والشوقُ يسري جحيماً في حنايانا

كم بتُّ أحلمُ لو ألقى ثرى حرمي
وتسجدُ الروحُ  في باحات أقصانا

مولاي فاجعل لمن يشتاق  مورده
إن  جاء مسرى رسول الله ظمأنا

يا غاصبين ترابَ القدسِ قد قرُبت
أيامُ  نصرٍ  من الرحمن تغشانا

يوم الفتوح هنا قد حان موعده
بشِّر  يهودَ  بإنَّ  الله  مولانا

بشِّر  يهودَ  بأنَّ  الله ناصرنا
فالوعدُ حقُّ وإن زادت رزايانا

يا مسلمين بكل الكون قد بدأت
ساعاتُ حسمٍ فقوموا سبِّحوا الآنا

والنصرُ يبدأ بالإيمانِ فاتحدوا
صفَّوا القلوبَ لكي تصفو نوايانا

--- Sunday, July 23, 2017 ---

غزل في الغزل

إن غاض قولي من الأشعار أو هطلا
يبقى جمال قوافي شعرنا الغزلا

يبقى الكلام عن العينين ذا عبقٍ
يهواه شعري ويهوى الجفنَ والمقلا

كم  قلت شعرا عن الأحداق ترمقني
فيها الجمال وبعض الحسن ما قتلا

و كم  أدرت  حواراً  كنتُ  أحسبه 
سهلا كشعري فعاد القلب ما احتملا

حورُ العيونِ لها من سحرها حدقٌ
أغرى الفؤادَ وقال الشعرَ مرتجلا

صاغ القصائدَ و الأقلامُ عاجزةٌ
إن غض طرفاً له فالشعر قد حصلا

والقلب  ينصت  للأشعار  منتشياً
قد هام دهرا بهذا الشعر واتصلا

قالت  ببيت  بدا  شطراً  بأغنية
قيلت بهمس وكاد الهمس أن يصلا

يا روحَ قلبي أنا في الحبِّ تائهةٌ
أرجو النجاةَ فهل تُبدي لي السُبُلا

وهل  ستدركُ يا مولاي قافيتي
فالشعرٌ صمتي وصمتي فيك ما عقلا

في سهد عيني وفي جفني أسجِّله
وفي الخدودِ إذا ما الخد قد خجلا

وفي كلامي  إذا ما جئت انطقه
يأتي الكلام بغير القصد منفعلا

فقلت: مهلا فهذا  الشعرُ أكتبه
يمليه رمشٌ بدا بالجفن إن غفلا

والشعر تنقله عين وقد حكمت
فليت أحورها في حكمه عدلا

تملي شفاه بها سحرٌ وما انفرجت
كأنها  صنعت من ضمِّها قُبَلا

إن ذُقتَ خمرتها ذابت لها شفتي 
لكنَّها تركت قلبي بها  ثملا

يمليه حبٌّ بدا في الشعر أسئلة 
أكرم به إن بدا يوما وإن سألا

فهو السَؤلُ وقلبي لا يجاوبه
عما يقول فيُبقي صمته الأملا

وهو عجول وهذا الصبر يزعجه
فجاء يصرخ ويح الصبر يا رجلا

وهو الكريم وقد اسكنته مُقَلي
أكرم بها نُزلاً ، لخيرِ من نزلا

في كل ما كتبت كفي قصائدكم
والشعرُ يمضي بكم لا يرتضي بدلا

شادي الظاهر

للقدس سلام

للقدس من تلك الحروف سلام
ومن القلوب التلفت وغرام 

يا قدس ما عاد الكلام  بهينٍ
ما كل من ترك الحديث يلامُ

أنقول شعرا و النساء تحركت
فيها  إباء  الدين  والإقدامُ

لتزود عن مسرى الرسول وتفتدي
تلك  البقاع  ويحجم الأقزامُ

لو كان في تلك القوافي مخرجٌ
أو أن حرفي في القصيد سهام

لبريت من قولي نبال حماستي
ولصال من بين الحروف حسامُ

لكن حرفي في المفاخر محجمٌ
ما عاد يجدي الشعر  والأنغامُ

من بعد ما عاث الذئاب بحينا
إذ عاث في أرض الأكرمين لئامُ

يارب فاقض بالزوال لملكهم
فيطيب من بعد اليهود  مقامُ

شادي الظاهر
--- Tuesday, July 25, 2017 ---

يوم المعلم

فاضت مشاعرُنا بِشراً و أفراحا
لمَّا  ذُكِرتم  فجاء الشعرُ مدَّاحا

جادت معارفكم فالكونُ مبتهجٌ
أن  جاءنا  رُسُلٌ  للعلمِ  شُرَّاحا

أعظم بكم شرفاً أن كان سيدَكم
خيرُ الورى  عَلَمَاً  للعلمِ مفتاحا

صلى  عليه  إلهي   كلما  طلعت 
شمسٌ بصبحٍ وضوء الفجر قد لاحا

كنتم شموساً لنا تمحو جهالتنا
فالعقل أزهر فيه العلم أرباحا

خيرُ الخلائق عند الله أنفعهم
بالعلم يُحيي لنا قلبا وأرواحا

لولا  المعلم  كاد الجهلُ يقتلنا
لولا العلوم لكان العيش أتراحا

كل الزيادة من دنيانا منقصة
أما العلوم تُزيد الكون إصلاحا

كلَّ التحيَّةِ و التقديرِ نحمله
باقاتِ وردٍ لكم بالحبَّ فوَّاحا

دينٌ بأعناقنا  مازال يحملنا
حملا لنشكركم ليلاً و إصباحا

صلوات ربي والسلام

يا كل من صلى عليه تحية
فلقد  تعطر  قولنا  و تشرفا

دمتم  بخير  ما  ترنم  شاعرٌ
او خط في ذكر الحبيب الأحرفا

و صلاة ربي و السلام مباركٌ
لحبيبنا الهادي النبي المصطفى

صلى عليه  الله  ما صبحٌ أتى
أو لاح طيرٌ في السماء مرفرفا

صلوا عليه و سلموا ما وسعكم
فالله صلى إن تليت المصحفا

قلب القصيد

قد صغت حبي في القصيدة أحرفا
يا ليت شعري في جمالك أنصفا

من لي بحرفٍ كي يكافئ ما بدا 
من سحر  هذا القد حين تعطفا

ترنو  بلحظٍ من محاجره بدا
سحرٌ من العينين فاض فأصرفا

يا من جعلتَ من العيونِ مصائداً
يأسرن بالنظراتِ قلباً ما غفا

هذا فؤادي في هواك مسلَّمٌ
رفقا به إن جاءكم متلهفا

رفقا فقد ذهب الجمال بلبِّه
إن جاء منك الهمس أصغى مرهفا

أو مرَّ طيفُك في خيالٍ زاره
لحق الخيال فضاع مني واختفى

أو صاغ شعراً في هواه وحبه
فاضت معاني شوقه فتلطفا

كم جاء من هذا البيان بدائعٌ
والحسنُ مرَّ بسحره فتوقفا

فيخط من بعض المعاني عسجدٌ
ويقيم من بعض القصائد متحفا

هذا فؤادي ضل مني بعدما
قد صار في بيت القصيدة أحرفا

فابحث على قلبي بشعري إنه
جعل القوافي زيَّه وتلحَّفا

مولاي صل وسلم دائما أبدا

مولاي صل صلاة لا انقطاع لها
على شفيع الأنام الطاهر العلمِ

مولاي صل و سلم كلما طلعت
شمس النهار على الوديان و القممِ

مولاي صل و سلم كلما انهمرت
أمطار غيثٍ على الجدباء بالنعمِ

مولاي صل و سلم كلما تُليت
عند الصلاة بآي الذكرِ والحكمِ

شادي الظاهر

في الشام

عبست  قوافي  الشعرِ  بعد تبسَّمِ
من بعد ما مرت حروفكِ من فمي

يا شام ضاق الصدر مما قد جرى
وكأن جرحك كان يقطر من دمي

يا شامُ  في قلبي  هواك ممكنٌ
ويقول ان القلب عرشك فاحكمي

نظم الزمان من المكارم عقده
ليزين جيدك بالفخار  الأعظم

ويضوع فوح  الياسمين معطراً
دهراً يطوق إلى العبير الأنسمِ

يا درة الإسلام هذا حبنا
يبدي لنا ما لا يسعه تكلُمي

فأقول ما وسعت حروفي غايةً
ويظل شعري دون حبك  فاعلمي

--- Thursday, July 6, 2017 ---

طعم الحروف

حرفٌ بقافيتي سطرٌ بكراسي
بيتٌ القصيدِ هنا مازال في الراسِ

والشعر يدفعني دفعا لأجعله
همسا رقيقا إذا ما قيل للناس

طعم الحروف بها أنفاس قائلها
من ذاق شعري هنا أو شم أنفاسي

فيها جعلتُ البيانَ السهلَ ممتنعاً
ذُق يا كريمُ وقل ما طعمُ أحساسي

هل ذُقتَ فاكهة طابت فأقطفها
أم ذُقتَ فيه مرارَ الطعمِ بالكاسِ

إن كنت تقرأ  ما  قد هم أمتنا
ذُقتَ المرار الذي ابداه وسواسي

أو كنت تسمع فيه مدح سيدنا
خير الخلائق نور الحق نبراسي

صلى عليه إله الكون ما سطعت
شمس النهار وطلَّت بعد إغلاسِ

فالشعرُ يحلو و يرقى من شمائله
والبِشرُ يسطعُ نوراً فوق قرطاسي

أو كنتَ تقرأُ (حُبَّا قد برى جسدي)
جاء القصيدُ  لحسنِ  بان  مياسِ

فاعلم بأن لنا في الشعرِ جامعةً
وأذكر حديثي إذا قد جاء جلاسي

و أكتب على جدرِ الأحلامِ تذكرةً
فرُبَّ خطٍّ جرى  قد ذكَّرَ  الناسي

فقد جعلتُ  من  الأشعارِ  ملحمةً
وقد عجنت معاني القول بالماسِ

فيها المرار وفيها الشهدُ  يجمعُها
بيتُ القصيدِ الذي قد زان مقياسي

--- Tuesday, July 4, 2017 ---

روضة الأشعار

سأرسم بسمة تمحو جراحا
كوجه الشمس قد وجد الصباحا

وأجعل روضتي الجدباء فرحى
وأبدل  كسر أيكتها انشراحا

سأمنح هذه الدنيا عيونا
لتبصر ضيق كربتها براحا
 
وتنسج فرشتي نورا وسعدا
لتكسو  جدب  أيامي وشاحا

وأنثر فوق أغصان الأماني
زهورا عطرها المحبوب فاحا

فإن جاء الصباح يكون روضا
وحسن الروض في الآفاق لاحا

شادي الظاهر

روضة الأشعار


الحب أسئلة

راح الكلامُ وصار القولُ أشتاتا
لمَّا التقينا وطال الصمتُ أوقاتا

يحكي بلحظٍ له في قوله عجبٌ
والقلبُ ينصت للألحاظِ إنصاتا

هام  الفؤادُ  وصاغ  الشعرُ  قافيةً
والصمتُ يُصدرُ في الوجدانِ أصواتا

صوتٌ يخبِّرُني في أنَّها  خفرت
والحرفُ يأبى من الأفواهِ إفلاتا

قالت: أحبُّكُ و هي تبدو نافيةً
والعين تثبتُ  ما تنفيه إثباتا

هل يُطفئُ الشوقَ للأحبابِ نظرتهم
أم  نستحيلُ بصمتِ العشقِ أمواتا

أم هل أرددُ هذا القولَ منتشياً
فإنَّ  وجدي  يُزيدُ القلبَ إخباتا

وهل نخطُّ من الأشعارِ قافيةً 
حتى يذكِّرُنا بيتٌ بما فاتا

أم هل نُصرِّحُ بالأشواقِ في عجلٍ
فرُبَ شوقٍ حمى يخبو إذا باتا

نبقى وتبقى ويبقى الحبُّ أسئلةً
أمَّا  الجوابُ من الأحبابِ هيهاتا

شادي الظاهر

رمضانيات

تمضي ليالي الخير من أيدينا
فتزيد من ألم الفؤاد أنينا

فالشهرُ آنسنا بنورٍ عمَّنا
بالبشرِ والرحماتِ إذ ياتينا

فتعلقت كل النفوس لعلها
تحظى بفضل العفو فيه يقينا

عشرٌ مضين برحمة الله التي
لو طالنا من بعضها ينجينا

وتمر بالغفران عشر نرتجي
فيهن عفو الله ما يرضينا

وستقبل العشر الأواخر بعدها
فلعلها بالعتق من نار السموم تقينا

من شعر الحكمة التسامح

لا يبلغُ المجدَ من للسوءِ مختزناً
يأبى السماحُ  و للأضغانُ قداحُ

إنِّي أسامحُ  لو ما كنتُ مقتدرا 
إن الكرامَ  لهم  في الصفح إضلاحُ
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بعضُ التسامحِ للأعداءِ مفسدة
فيه الصلاح و فيه الذل و العار
إن السماحة  يومَ الفتحِ في عجبٍ
يعفو  النبي  وجيشُ  الفتحِ  جرارُ

فاحزم أمورك و اصفح عند مقدرةٍ
كن  مثل  يوسف  للأخوانِ  غفَّارُ

و للأعادي  إذا   ما  كنت  مقتدراً
فاصفح لترقى وبعضُ الصفحِ إعذارُ

المشاركة الثالثة

أسامحُ  ما  بدا  عذرٌ  لخلَّي
و اعفو حين يُعجزه اعتذارُ

و أصبرُ  إن  لقيتُ أذى رفاقي
فبعضُ  النارِ  يُطفيها اصطبارُ

و من قصدَ الأنامَ بكلِّ ثأرٍٍ
ستخلو من أحبته الديارُ

شادي الظاهر

المشاركة الرابعة

أيا   من رُحتَ  تثأرُ لا تُغالِ
فحلمُكَ سوف يُبلغُكَ المعالي

وكم صَفَحَ السحابُ لجهلِ ريحٍ
ليعلو    فوقَ  هاماتِ  الجبالِ

إذا  كان التسامحُ فيك سمتاً
فخيرُ السمتِ في خيرِ الرجالِ

و ما رُزقَ  الأنامُ  بحسنِ  طبعٍ
كمن رُزِقَ السماحةَ في الخصالِ

شادي الظاهر

--- Thursday, June 8, 2017 ---

القرآن الكريم

شهد البيان بروعة القرآنِ
وتتابعِ الآياتِ والفرقانِ

فاقرأ بفاتحة الكتاب مردداً
حمد الرحيمِ ومالك الأكوانِ

واسجد بقلبك في رحاب تلاوةٍ
تدعو بها لتفوز بالرضوانِ

سبعٌ مثاني للأنام هداية
فضل الكريم ومنة الرحمانِ

ثم اغتنم آيَ الكتابِ بسورةٍ
فيها الجمالُ مفصلٌ ببيانِ

واقرأ بها آياتُ يحمي فيضُها
كلَ الأنامِ مكائدَ الشيطان

وبآية الكرسي فاشهد ما بها
صفة الإله بمجمل وبيانِ

--- 
Saturday, June 3, 2017 ---

البدر خاصم أرضه

 قالوا بأن البدر خاصم أرضه كذبوا وربي فالخصامُ محالُ سُخِّرت للأرض العظيمة فاسمعوا نورٌ أنا  ومنازلٌ وهلالُ خاصمت أرضا يزعمون بأنها جرمٌ صغي...