يوم النصر يا سوريا

يوم النصر يا سوريا
قد صغت قافيتي شدواً بما يجبُ 
هل يصلحُ الشعرُ ما قد أفسدَ العربُ
لو أن شعري سيمحو الحزن عن وطني
إذن لصغتُ حروفاً قذفها اللهبُ
لكنني جئتكم و الشوق يغلبني
من بعد ما هزني من شدوكم طربُ
نزفُ الجراحِ التي بالشامِ تؤلمنا
يا أهل شام النوى إنَّ الهوى تعبُ
قد قضَّ مضجعنا ما نال أمتنا
فالقتل يفجعنا و الروض مكتئبُ
قل للقرنفل و الأزهار لا تهنوا
قام الكرام و قد هبت هنا حلبُ
يروون أيكتها من دمهم جرعا
و النبت يغرسه في أرضنا النجبُ
كم جاء مغتصبٌ يرجو مذلتنا
هم بالألوف و لكن كلهم ذهبوا
كفكف يا بردى دموع كلها شجنٌ1
وعد الكريم و قد جاءت به الكتبُ
غدا ستجري بكل الخير يا بردى
عند الشواطئ يوما تشرب النخب
فالياسمين و فل الشام موعدهم
فرحٌ إذا زادت الأهوالُ يقتربُ
إنَّ الطيورَ التي عن شدوها عزفت
يوما ستعزف لحن النصر فارتقبوا
ساءت ظنونك في الرحمنِ معذرة
إن كنت تحسب أهل الظلم قد غلبوا
فالحق آتٍ و إن الفجر منبلجٌ
و الظلم و البغي مهزوم و منسحبُ
يا أحمد القسوات الليل مرتحلٌ
و الصبح آت و فيه النصر و العجب
شادي الظاهر
بَرَدَى: نهر صغير بمدينة دمشق

تعليقات


  1. الصـبحُ أشرقَ مَـزهُـوّاً بطلته
    عـلى الشآمِ التي بالنار تَـلـتَهبُ

    والشّمسُ تُرسلُ أنغـاماً مُـذَهَّـبةً
    فيها الأشِعّةُ فـوق المرجِ تَنسكِبُ

    تُغازِلُ الزَّهرَ والأشجار حيثُ بَـدَتْ
    قد نالها الحُزن حتى ذابت الرُّطَـبُ

    والياسمين بَـدا في غَـيرِ زَهـوتهِ
    واسأل عماداً لماذا الفُلُ يَنتَحِـبُ.؟

    ياصُبح إنَّ لَنـا في الشّامِ نَـرجِسةً
    قـد عاتَبَتنا وكَـم يُضني بنا العَتَبُ

    الفُـلُّ يَبكي على المنثـورِ يَنـدُبهُ
    والياسمنُ يُنادي كُـلَ مَنْ غَضِبـوا

    لِمَن تَرَكُتُم زُهُـورَ الشام ليس لها
    إلاّ الغُـزاةُ بِما عـاثـوا وما ارتَكَبوا

    ماللقُـرُنفُـلِ في مَجـراكَ يابَـردى.؟
    هل نامَ سَهـواً حَـزيناً خـانهُ الهُـدُبُ

    ياجَـدوَلَ الخَـيرِ يا رقراق يا بردي
    يـابَـلسَماً مِنهُ كُل النـاسِ قَد شَرِبوا

    نَهـرُ الحـياةِ بأرضِ الشّامِ يابَـردى
    مَـذاقُـكَ الشّهدُ والكـافـورُ والعِـنَبُ

    يـاسَلسَبيلاً بِـهِ راقَـتْ نسائمنا
    مَـالـي بِهَجـرِكَ لاحُـبٌ ولا أرَبُ

    أينَ الطُـيور التي تشـدوا على فَننٍ
    على ضفافِـكَ يامعشوق مَـن لَعِبـوا

    حتى الطُـيورُ عَنِ الألحـانِ قد عَكَفَت
    يا شاديَ اللّحـنِ إصـدَحْ هَـدَّنا التَعَـبُ

    دِمَشق جَـنَّـةُ مَـن للأرضِ يَسكُـنُـهـا
    والشّام نـورٌ علـى الأكـوانِ يُحـتَسَبُ

    راحَـت ليـالـي وأحـلامٌ لنـا وبَـكَـتْ
    ياشامُ ياشامُ قولي ما هُوَ السببُ ..!؟

    أحمد القسوات

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تشطير أبيات حامل الهوى تعب

بنت اليراع

الجامعة