دولة الأشعار

دولة الأشعار
ها قد صببت محبتي أمطارا
و جعلت حرفي جاريا مدرارا
و لففت شطرا حول جيد مليكتي
و جعلت شطرا للحبيب سوارا
و وضعت قافيتي جواهر رصعت
تاجاً و كانت ماستي أشعارا
و نصبت عرشي فوق كل قصائدي
و جعلت جيشي في الهوى أفكارا
و لقد زرعت من الحروف حديقةً
و سقيتها حتى غدت أشجارا
و قطفت فكري من بيانٍ صغته
لمَّا نما فوق الخميل ثمارا
فقطفت من تلك الثمار جميلها
من حسنها قد تخطف الأبصارا
و أتيت أهدي للحبيب قصيدتي
من قطف فكري يعجب السمارا
ثم احتملت ممالكي و بيارقي
فلتسمعي في دولتي الأخبارا
إني أتيت لكي أقص حكايتي
و أعيد قولي في هواك مرارا
ماذا جرى لي يا عيوني بعدما
أخجَلتُ فوق خدودك الأزهارا
و سمعت من مقل العيون مقالها
وهي التي قد أفشت الأسرارا
و أتيت أبحر في القصائد بعدما
أجريت عن مقل العيون حوارا
فبنظرةٍ ثارت قلوبٌ في الهوى
فتورعت أن تقتلَ الثوارا
و بغمضة ذُبِحتْ قلوبٌ ذنبها
لم تقض من طول الهوى أوتارا
فبلحظها تكن الحياة و حسنها
و بغمضها قد تذهب الأعمارا
شادي الظاهر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تشطير أبيات حامل الهوى تعب

بنت اليراع

الجامعة