حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

دولة الأشعار

دولة الأشعار
ها قد صببت محبتي أمطارا
و جعلت حرفي جاريا مدرارا
و لففت شطرا حول جيد مليكتي
و جعلت شطرا للحبيب سوارا
و وضعت قافيتي جواهر رصعت
تاجاً و كانت ماستي أشعارا
و نصبت عرشي فوق كل قصائدي
و جعلت جيشي في الهوى أفكارا
و لقد زرعت من الحروف حديقةً
و سقيتها حتى غدت أشجارا
و قطفت فكري من بيانٍ صغته
لمَّا نما فوق الخميل ثمارا
فقطفت من تلك الثمار جميلها
من حسنها قد تخطف الأبصارا
و أتيت أهدي للحبيب قصيدتي
من قطف فكري يعجب السمارا
ثم احتملت ممالكي و بيارقي
فلتسمعي في دولتي الأخبارا
إني أتيت لكي أقص حكايتي
و أعيد قولي في هواك مرارا
ماذا جرى لي يا عيوني بعدما
أخجَلتُ فوق خدودك الأزهارا
و سمعت من مقل العيون مقالها
وهي التي قد أفشت الأسرارا
و أتيت أبحر في القصائد بعدما
أجريت عن مقل العيون حوارا
فبنظرةٍ ثارت قلوبٌ في الهوى
فتورعت أن تقتلَ الثوارا
و بغمضة ذُبِحتْ قلوبٌ ذنبها
لم تقض من طول الهوى أوتارا
فبلحظها تكن الحياة و حسنها
و بغمضها قد تذهب الأعمارا
شادي الظاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري المدونة ونرحب بها

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...