حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

الاثنين، 28 نوفمبر 2016

يا رب أمتنا

يا رب أمتنا

يا رب جئتك و الأوزار قد كثرت
و القلب معتذر يسعى إلى الرشدِ

فامنن بعفو و من إلاك يغفر لي
إني الفقير لعفو الواحد  الصمدِ

إن أنَّ  قلبي فقلبي  أنت  تعرفه
في كعبة الحب تطوافي بلا عدد

يا رب قد ظهرت من حولنا فتن
و إنَّ أصغرها  ما دار في خلدي

كيف النجاة و قد غاصت سفينتنا
في لجة الهم و الأحقاد و الحسد

ساد اللئام  و صار  البغي  مرتدياً
ثوب العفاف وضاع الحق في بلدي

و تلك  أمتنا  قد قض مضجعها
هم يؤرقها قد فت من عضدي

في شامنا ظهرت أحقاد رافضة
صال الكلاب وسموا الوغدَ بالأسد

من نصَّب  الذئبَ للأغنام  يحرسها
و من يسوق إلى  الأصفاد ذا اللبدِ

هذا الفرات و قد أبكته غدرتهم
فالغدرُ ديدنهم بالقتل  و الهددِ

أرض اليمان  و قد عاثوا  بتربتها
بلقيس تبكي بلا جيشٍ و لا عُددِ

بالقدس أفعى و تسعى نحو مقتلنا
و السم  من نفثها  قد نال من كبدي

فالجهل و السقم و الإعلام يفسدنا
فارجع لأصلك و الإسلام  يا ولدي

واحذر هديت من الإعلام كن فطناً
كم   ضيعوا  أمماً راحت   ولم تعدِ

قاطع   بضائعهم   قاطع   مزابلهم
يكفي   من اللقم  ما يصلح  الأودِ

يوما  سنرجع  للأمجاد لا عجبٌ
فإن    معبدهم  صرحٌ   بلا عُمُدِ

يا   قومنا   أزفت   للمجد  آزفةٌ
فالدين  خيمتنا   بالحبل و الوتدِ

و النصر في  يدنا  دينٌ   يوحدنا
و الصبر في يدنا سيفٌ بلا  غمدِ

قد  جئت أرجو فكن يا رب لي مددٌ
هل لي  بغيرك من نصرٍ و من مددِ

فرَّج  كروبا   و هما  طال أمتنا
ما عاد   من أحد   إلاك يا سندي

شادي الظاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري المدونة ونرحب بها

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...