ربي رقيب

علمتُ بأنَّ العمرَ يمضي كساعةٍ 
و يبقى الذي ما قد جنته الذنوبُ

وما تعلمُ النفسُ الذي قد بقى لها
من العمرِ إذ قيلَ: المنونُ قريبُ

فلا تجعلن الله أهونَ ناظرٍ
إذا ما أتيتَ الذنبَ فهو رقيبُ

وسارع هداك الله للحقِ و ارعوِِِِِِِ
و تب قبلَ ما شمسُ الحياةِ تغيبُ

نصحتُ لغيري ثم عدتُ بما جنتْ
علي ذنوبي إنَّ أمري عجيبُ

تمر حياة المرء والعمر ينقضي
و تحكي سنون الدهرِ :جاء المشيبُ

فإن كان لي ذنبٌ كبيرٌ فإنَّني
كذلك لى ربٌ كريمٌ مجيبُ

فجُد لي بعفوٍ إنَّ نفسي قد أتت
بقلبٍ أسيفٍ قد علاه وجيبُ

وإني لربي قد أتيت بتوبتي
و هل لي سواه أرتجي و أتوبُ

فلا تيأسن إن أتيتَ بذلِّةٍ
و لو ما دعوتَ الله فهو يتوبُ


شادي الظاهر

بحر الطويل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تشطير أبيات حامل الهوى تعب

بنت اليراع

الجامعة