حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

دواء جديد

سألت القوافي ألا من  جديد
سئمت الحروف مللت القصيد

فقالت حروفي تعالى نغني
لفجر سيأتي بيوم سعيد

تعالى نبايع بدر الليالي
ليظهر ضوءا و لو من بعيد

فلا النجم يرضى ظلاما توالى
و لا الليل يسبي صباحا عنيد

و قامت حروفي تخط القوافي
بخطٍ  جميلٍ   و نظمٍ  فريد

تغازل   بدراً  بليلٍ   طويلٍ
فيصغي سعيداً لهذا النشيد

و جاءت تمني نشيدي بصبحٍ
و شمسٍ  تغني   ظلاما فقيد

فإن هاب غيري رعودا و برقا
تعلو القوافي  هزيم  الرعود

توالت حروفي كغيثٍ لتسقي
رياضاً تباهت بلون الورود

و تعبق حينا بعطر المعاني
فيسكر عقل و يهتز جيد

و تلمع حينا بسحر القوافي
كضوء بصبحٍ يزيل الحدود

فيشفي جراحاً و يهدي الحياري
و يأوي  سقيما   حزينا   طريد

و يبرد قلب و يمسح عينا
و دمعا سخينا يروَّي الخدود

حروفي ورودا توالت صباحا
فردوا   برفق   نداء   شرود

فواوي   ببحرٍ  و راءي بشطرٍ
و دالٌي   رويَّ    بشعر   سديد

بنيت بناءا تعالى بروضٍ
كقصرٍ  بناه  أميرٌ  رشيد

ففي روض قصري ثمارٌ تغني
نسيماً  يراقصُ  زرعاً  وليد

و نخلا حبالى بتمر المعاني
ففيها شفاء و فيها وعود

فذوقوا حلاوة شهدي بطرحٍ
بعرجون  نخلٍ  كشعرٍ   بغيد

فقد صام قلبي و جفت حلوقي
و فطري  تمور   البيان   العميد

فطوراً    شهياً    و ماءاً و رياً
و شعري توارى يطيل السجود

وهذا كتابي لمن جاء يرجو
شفاءا   لداءٍ   كئيبٍ كئود

صباح سيأتي ليمحو الليالي
و صوم و ذكر يزيل السدود

صلاةٌ بليلٍ سيتلوه فجرٌ
لسان بذكرٍ رطيب يعيد

أتبغي ورودا لتروي العطاشى
فقد صغت نهري و هذا الورود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري المدونة ونرحب بها

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...