حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

دولة الشعراء

مناسبة القصيدة


كان سجالا شعريا حول قصيدة دولة الأشعار ما بين 5 شعراء قاموا بمجارة القصيدة وزنا و قافية
منية بن صالح تونس
أحمد بشير موسى سوريا
فريد رمز سوريا
عبد الله ملندي سوريا
علي كوجاني زنجبار
فكانت هذه الأبيات نتاج لهذه المساجلة الماتعة مع هؤلاء العمالقة

دولة الأشعار


يا دولة الأشعار قولي مرحبا
نثر الكرام بأرضك الأفكارا

يا أيها الشعراء هذا عصركم
قد جاء يتلو بعدكم أشعارا

فلتكتبوا و لتطربوا سمعي بها
فالشعرُ أضحى بعدكم هدّارا

أهلا بكم يا من تغنى حرفكم
فتذيب رقة شعركم أحجارا

من بعد ما زار الكرام دويلتي
أضحت مروجا تبهج الزوارا

في كل بيت من حروف بيانكم
طيرٌ شدا بقصيدتين و طارا

يا ويح شعري من جمال حروفكم
كالنجم يخبو إن رأى أقمارا

أهلا بشعرك كالبيان و عزفه
ًو القول سحر يذهل النُظَّارا

أيفوح شعرك كالعبير كأنه
زهرٌ بروضٍ يعشق الإيثارا

فيجود بالعطر الجميل محييا
من مر يوما عنده أو زارا

طابت زهورك يا حبيب و أثمرت
حبا بقلبي مزهرا معطارا

و لقد سكنتم قلب قلبي بعدما
جُعِلَ الفؤادُ منازلا و ديارا

شطر القصيدة بالكنانة صغته
و الشام تكمل شطره إصراره

يا منية الشعر الجميل ترفقي
فحروف شعرك تغمر السمارا

في أرض تونس و الشآم و مصرنا
دينٌ عظيمٌ يجمع الأحرارا

ألمُ المصائب لا يميت قلوبنا
فالشعر يشدو الحب و الأخطارا

فقصيدة فيها العيون قتلنني
و قصيدة تجري فتشعل نارا

غنَّى الأحبةُ للأحبةِ مثلما
غنَّوا حروفا تلهب الأحرارا

فديار عشاق العيون و سحرها
ضمت إذا جدَّ الوغى ثوارا

إن الحروف إذا شدوت تجمعت
و لعلها قد تجمع الأنصارا

سريت عني يا صديقي بعدما
عزفت حروفك للمنى أوتارا

هذا فريد الشعر غنى فاسمعوا
فالشعر يخرج رائقا مدرارا

و كأنه قد مر مثل سحابةٍ
تأتي لتغمر دولتي أمطارا

فتحولت روضا جميلا مثمرا
من بعد ما شق الهوى أنهارا

أنت الأمير أيا بشير أتيتنا
هيا تقدم و اعبر الأسوارا

فالقصر قصرك و البلاد فتحتها
إنَّ الكبار أميرهم كُبَّارا

في دولة الأشعار جاءوا ينشدوا
ككواكبٍ و الشعرُ صار مدارا

ها قد سهرت لكي أناجي حفلكم
و نسجت شعرا عانق أسحارا

و تسرب النوم اللئيم مباغتي
يجري و عيني في النعاس حوارا

و الله إن الصبح يأتي مشرقا
و سيُبدل الليلَ الكئيبَ نهارا

و سينصرُ اللهُ الكريمُ عباده
و الروضُ يطرحُ أيكهُ نوارا

شادي الظاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري المدونة ونرحب بها

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...