نهر الزهور


يا من سكبت  بروضي الوردَ فواحا
فوحُ الزهورِ  يُزيدُ الحُسنَ إيضاحا

أهدى الحبيبُ إليَّ الزهرَ فانتثرت
في الأرضِ تملأُُُ هذا الكونَ أفراحاً

كم جئتُ أسعى لبابِ الشوقِ أغلقه
فصار   وردُكَ    للأشواقِ    مفتاحا

تلك القوافي مع الأشواقِ أُرسلها
عشقاً بقلبي و جاءَ الشعرُ مدَّاحاً

بينَ الحروفِ جعلتُ الروحَ عالقةً
فاقرأ   بربِّكَ   حرفاً  ضمَّ  أرواحا

و الشعرُ يُنشدُ تعريضاً فهل فَطِنَتْ؟
و قد  عهِدتُ   بأنَّ  الحُسنَ  لمَّاحا

رقَّ    النسيمُ   لأنفاسٍ    مغردةٍ
جاءت  تُرددُ   حُبَّاً  زادَ  إلحاحاً

في  كلِ  شاردةٍ  من  حُبِّكم  جُمَلٌ
قد جاء يشرَحُها في الروضِ شُرَّاحا

فالوردُ    أعرَبَها  و النهرُ   يكتُبُها
و الغُصنُ لحَّنَها   فازدادَ   إفصاحا

جاء الحمامُ إلى الأغصانِ يحفظُها
و ظلَّ يُنشِدُها في الأيكِ  صدَّاحا

شمس الأصيل مع الورقاء قد ألفا
لحنُ  الغرامِ  إذا ما  قيلَ  إصباحا

فإن  سمعتَ  هديلا  في  أصَائلِها
فذاكَ  شِعري إذا  ما صاحَ  بوَّاحا

شادي الظاهر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تشطير أبيات حامل الهوى تعب

بنت اليراع

الجامعة