حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

الاثنين، 28 نوفمبر 2016

نهر الزهور


يا من سكبت  بروضي الوردَ فواحا
فوحُ الزهورِ  يُزيدُ الحُسنَ إيضاحا

أهدى الحبيبُ إليَّ الزهرَ فانتثرت
في الأرضِ تملأُُُ هذا الكونَ أفراحاً

كم جئتُ أسعى لبابِ الشوقِ أغلقه
فصار   وردُكَ    للأشواقِ    مفتاحا

تلك القوافي مع الأشواقِ أُرسلها
عشقاً بقلبي و جاءَ الشعرُ مدَّاحاً

بينَ الحروفِ جعلتُ الروحَ عالقةً
فاقرأ   بربِّكَ   حرفاً  ضمَّ  أرواحا

و الشعرُ يُنشدُ تعريضاً فهل فَطِنَتْ؟
و قد  عهِدتُ   بأنَّ  الحُسنَ  لمَّاحا

رقَّ    النسيمُ   لأنفاسٍ    مغردةٍ
جاءت  تُرددُ   حُبَّاً  زادَ  إلحاحاً

في  كلِ  شاردةٍ  من  حُبِّكم  جُمَلٌ
قد جاء يشرَحُها في الروضِ شُرَّاحا

فالوردُ    أعرَبَها  و النهرُ   يكتُبُها
و الغُصنُ لحَّنَها   فازدادَ   إفصاحا

جاء الحمامُ إلى الأغصانِ يحفظُها
و ظلَّ يُنشِدُها في الأيكِ  صدَّاحا

شمس الأصيل مع الورقاء قد ألفا
لحنُ  الغرامِ  إذا ما  قيلَ  إصباحا

فإن  سمعتَ  هديلا  في  أصَائلِها
فذاكَ  شِعري إذا  ما صاحَ  بوَّاحا

شادي الظاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري المدونة ونرحب بها

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...