يا قارئ الشعرِ ممزوجا بأنفاسي
والنبضً في نظمه قد هزَّ قرطاسي
رفقا بقافيتي إن جئت تنشدها
فقد وضعت (هواها) بين أقواسِ
وانظر بصفحتها خفقاً يرجرجها
واسمع لأحرفها همسا بكراسي
شيدتها شُرَفَاً في قصرِها ظهرت
والعينُ تحرسُها إن نام حراسي
من زهرِ روضتها فاحت نسائمها
فالعطر من زهرها والغرس من فاسي
هذي مرابعها في قصر قافيتي
أسكنتها مهجتي دوناً عن الناسِ
وكم رسمت عيوناً عند غفلتها
قد زان مقلتها نوعٌ من الماسِ
يا ناعس الطرفِ إن العينَ ساهرةً
جاء الخيالُ بطيفٍ دون إنعاسي
تلك الجفون التي قد غضَّ أحورها
مازلت أذكرها إن خلتني ناسي
إن زاد شوقي فشوقي أنت تعرفه
إن نفترق شرسٌ أو نلتقي قاسي
ما جال في خاطري من ذكركم بدلا
يدري بما قلته في الحبِّ جُلَّاسي
هذا جهادي وجهدي لست تنكره
ظمآن يا مهجتي فلتملأي كاسي
يا من سمعتم بما قد كان من ألمي
إن بتُّ في حَزَنٍ قولوا له : واسي .
قد صغت قافيةً أودعتها درراً
إن رُحتَ تنبُذُها أعلنتُ أفلاسي
قسَّمتُها جِذَلا شطرا بمقلته
والسدسُ في همسه والسدسُ في الراسِ
إن جئتَ تسألُني هل قد بقى قطعا ؟
فقد بقى سدس إذ ضم إحساسي
ما كان في جعبتي قد صغته نغما
هل ترتضي بعدها قسمي وأسداسي؟
شادي الظاهر
حركت مشاعري فكتبت توضيحا للأسداس:
ردحذفيا شادي الشطر قد ضجّت مدامعه
والنصف قُسِّمَ أثلاثٌ بقرطاسي
نصفٌ لعين سقت حوراء إذ هلّت
والثلث منى ونصف الثلث أسداسي
سدس لهمس وسدسٌ درةَالرأس
وسدس لنبض ما خِلتنى ناسي
تلك الثلاثة أنصاف لأثلاث
فى الوزن شطر وشطرُ العينِ قداسي
أهديتها لهواك جُلّ قافيتك
والقلبُ صبٌ لها يا قسمةَ الآسِي
هذه الأبيات للشاعر كريم سليمان تعليقا على القصيدة