يا أسود الشام

يا أسود الشام
سيبقى القولُ من شعري ضئيلا
و لو طاولتُ بالحرفِ النخيلا
إذا صالت أسودُ الحقِّ يوما
لتشفي النفس و القلب العليلا
فإنَّ حروفهم في الحربِ نزفٌ
إذا قيلت فكل الشعرِ قيلا
و ما عرفوا الهزائمَ في قتالٍ
فإمَّا النصرَ أو موتاً جليلا
و كم خافت وحوشُ الأرضِ منهم
و ما ملَّت خيولُهم الصهيلا
وقد نسي الأعادي كيف كانوا
إذا ركبت فوارسهم خيولا
أيا نسل الكرام فدتك نفسي
فصبرا يا أحبتنا جميلا
فبعد العز قد حكمت كلابٌ
و صار الذلُ في أرضي بديلا
و قد ساد العبيدُ فطال ليلي
و يبقى العبد مهزوما ذليلا
و نصر الله آتٍ ما صبرتم
و إن جُعِلَ الجهادُ له سبيلا
و من طلب السلامة دون سعي
كمن يرجو و يطلبُ مستحيلا
سيرجع عزنا قسما بربَّي
و هذا الليل قد عزم الرحيلا
فإن رحل الأوائل عن بلادي
ستنبت أرضُنا جيلا فجيلا
شادي الظاهر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تشطير أبيات حامل الهوى تعب

بنت اليراع

الجامعة