حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

الجمعة، 18 نوفمبر 2016

هذا أخي

هذا أخي

باح القصيدُ ببعض ما أخفيه
والسر يكمن في القصيد وفيه

هذا أخي نور الحياة و حسنها
و المرء   تحيا   نفسه   بأخيه

و أجول بين رياضه و زهوره
والشوق يملئني لكي أجنيه

و أصوغه شعرا يليق بقدره
فالحرف يعشقه و يسترضيه

سمحٌ و سامح ، و السماحة سمته
حلف   الجمالُ   بأمه    و أبيه

و الخير يقطر من ثنايا وجهه
و هو    الأبر   لأهله   وذويه

يعلو به أصل الكرام و حسبه
طيب الخصال وبعضها يغنيه

إن كان بين القوم فهو أميرهم
و الشمس تضحك من تبسم فيه

فهو الأميرُ   إذا  تبسَّم  سنه
و القول لا يرقى و لا يكفيه

بعضُ المعالي تنتمي نسبا له
فالجود  و الإكرام  بعض بنيه

فاضت يداه كأنها سيل همى
كالبحرِ  لا حدٌ   لما   يُعطيه

لو ما أتيتك يا  أخي بمدائحي
و القلب أبدى بعض ما يحويه

فالقول  يعجز   و اللسان و إنني
لو قلت: أنت الحسنُ ؛ جاء يتيه

جئتُ الحياة فكنت أنت هديةً
والحمدُ   يا  ربي   لما  تهديه

منذ الصبا قد كنت لي دنيا بها
تحلو  الحياة  و سحرها تبديه

وأتيت أحكي فيك بعض حكايتي
و القلب  في  طربٍ   لما   أحكيه

لهْوُ  الصبا لا  شيء يعدل  سحره
و العمر  يسمع  بعض ما نرويه

و نغازلُ النجماتِ في أفقِ السما
والبدرَ       نعشقه      فنستثنيه

بالأمس  قد  كانت  لنا  أحلامنا
و زماننا    قد   خط  ما   نمليه

حتى  كبرنا  و السنون  تتابعت
عجزت أيادي الدهر  أن تنسيه

و لكم سخرنا من متاعب عمرنا
و  المر     نخلطه   بما    يُحليه

هذا  أخي  كالطود يبقى شامخا
عجزت  هموم  الكون أن  تثنيه

هذا   أخي  بين  الورى  أزهو به
لو   جاء  يوما   شاديا    لأخيه

شادى الظاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري المدونة ونرحب بها

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...