بين النيل و الفرات

قد   صغت  قافيتي  شدواً  بما  يجبُ
هل  يصلحُ  الشعرُ ما  قد أفسدَ العربُ

لو أن شعري سيمحو الحزن عن وطني
إذاً  لصغتُ   حروفاً    قذفها    اللهبُ

لكنني  جئتكم  و الشوق   يغلبني
من بعد ما هزني من شدوكم طربُ

نزفُ الجراحِ  التي بالشامِ  تؤلمنا
يا أهل شام النوى إنَّ الهوى تعبُ

قد  قضَّ   مضجعنا  ما  نال  أمتنا
فالقتل يفجعنا و الروض مكتئبُ

قل  للقرنفل  و  الأزهار  لا  تهنوا
قام  الكرام و قد هبت هنا حلبُ

يرون   أيكتها  من  دمهم  جرعا
و النبت يغرسه في أرضنا النجبُ

كم جاء  مغتصبٌ  يرجو  مذلتنا
هم بالألوف و لكن  كلهم  ذهبوا

كفكف يا بردى دموعا كلها شجن
وعد الكريم و قد جاءت به الكتبُ

غدا ستجري بكل الخير يا بردى
عند الشواطئ  يوما   تشرب النخب

فالياسمين و فل الشام موعدهم
فرحٌ  إذا  زادت الأهوالُ  يقتربُ

إنَّ الطيورَ التي عن  شدوها  عزفت
يوما  ستعزف لحن  النصر  فارتقبوا

ساءت   ظنونك في  الرحمنِ  معذرة
إن كنت تحسب أهل الظلم قد غلبوا

 فالحق  آتٍ  و   إن   الفجر منبلجٌ
و الظلم و البغي مهزوم و منسحبُ

يا  أحمد  القسوات  الليل مرتحلٌ
و الصبح آت و فيه النصر و العجب
.شادي الظاهر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تشطير أبيات حامل الهوى تعب

بنت اليراع

الجامعة