حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

الثلاثاء، 3 يناير 2017

عذرا رسول الله

بدأت مقالتي فيها ثناءُ
و شُكرُ اللهِ يعقبه دعاءُ

فصلِّ يا إِله الكونِ دوماً
صلاةً ليس يبلُغُها انتهاءُ

على خيرِ الأحبَّةِ جاءَ وحيٌ
فكان الخيرُ فيه و البهاءُ

و قولي يا رسول الله حبٌّ
و حُبُّي فيكَ مبلغه السماءُ

و إنَّي قد أتيتُ إليكَ أسعى
و سعيي نحو هديك لي شفاءُ

بنورِك يا رسولَ اللهِ صرنا
هداةَ الكونِ يحدونا رجاءُ

و سادَ كِرامُنا مُلكاً و حُكماً
فصبُّ الخيرِ يعقبه رِواءُ

وتلك ربوعنا بالبشرِ فاضت
و عمَّ النورُ و انتشرَ النماءُ

و جاء زماننا من بعد عزٍّ
فضيَّعَ مجدَنا سفهاً غباءُ

تركنا الدينَ و انسقنا لدنيا
كمثلِ الصبِّ تُرديه الظباءُ

كظمآنٍ و يتركُ صفوَ ماءٍ
و يسعى نحو وحلٍ فيه داءُ

فأضحينا و قد صرنا كثيراً
كما أخبرتَ لكنَّا غُثاءُ

فلا يُروى لقائلنا مقالا
و لا يعلو لداعينا نداءُ

و لا يُرجى لغادينا نجاةُ
و لا يبقى لمن يبقى وقاءُ

تطاولَ في جهالةِ كلُّ نذلٍ
و تنهشُنا الكلابُ و لا عزاءُ

فعذرا يا رسولَ اللهِ منا
فما بقيت لعورتنا غطاءُ

أنِستُ و قد بثثتُ ببعضِ شجوي
و بحتُ فكان بوحي لي دواء

لعلَّي حينَ أشدو فيك شدوي
يُريحُ القلبَ شدوي و الحداءُ

عليك صلاةُ ربَّي كلَ حينٍ
يزيدُ الله فيها ما يشاءُ

شادي الظاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري المدونة ونرحب بها

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...