الثلاثاء، 3 يناير 2017

عذرا رسول الله

بدأت مقالتي فيها ثناءُ
و شُكرُ اللهِ يعقبه دعاءُ

فصلِّ يا إِله الكونِ دوماً
صلاةً ليس يبلُغُها انتهاءُ

على خيرِ الأحبَّةِ جاءَ وحيٌ
فكان الخيرُ فيه و البهاءُ

و قولي يا رسول الله حبٌّ
و حُبُّي فيكَ مبلغه السماءُ

و إنَّي قد أتيتُ إليكَ أسعى
و سعيي نحو هديك لي شفاءُ

بنورِك يا رسولَ اللهِ صرنا
هداةَ الكونِ يحدونا رجاءُ

و سادَ كِرامُنا مُلكاً و حُكماً
فصبُّ الخيرِ يعقبه رِواءُ

وتلك ربوعنا بالبشرِ فاضت
و عمَّ النورُ و انتشرَ النماءُ

و جاء زماننا من بعد عزٍّ
فضيَّعَ مجدَنا سفهاً غباءُ

تركنا الدينَ و انسقنا لدنيا
كمثلِ الصبِّ تُرديه الظباءُ

كظمآنٍ و يتركُ صفوَ ماءٍ
و يسعى نحو وحلٍ فيه داءُ

فأضحينا و قد صرنا كثيراً
كما أخبرتَ لكنَّا غُثاءُ

فلا يُروى لقائلنا مقالا
و لا يعلو لداعينا نداءُ

و لا يُرجى لغادينا نجاةُ
و لا يبقى لمن يبقى وقاءُ

تطاولَ في جهالةِ كلُّ نذلٍ
و تنهشُنا الكلابُ و لا عزاءُ

فعذرا يا رسولَ اللهِ منا
فما بقيت لعورتنا غطاءُ

أنِستُ و قد بثثتُ ببعضِ شجوي
و بحتُ فكان بوحي لي دواء

لعلَّي حينَ أشدو فيك شدوي
يُريحُ القلبَ شدوي و الحداءُ

عليك صلاةُ ربَّي كلَ حينٍ
يزيدُ الله فيها ما يشاءُ

شادي الظاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البدر خاصم أرضه

 قالوا بأن البدر خاصم أرضه كذبوا وربي فالخصامُ محالُ سُخِّرت للأرض العظيمة فاسمعوا نورٌ أنا  ومنازلٌ وهلالُ خاصمت أرضا يزعمون بأنها جرمٌ صغي...