حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

الثلاثاء، 3 يناير 2017

أنا الضاد


:

يا من هجرت بلاغتي وحواري
ها قد رقدت و زارني زواري

في يوم ذكري قد أتيت تعودني
لتضخ بعض الدم في أوتاري

من بعد ما كادت حروف بلاغتي
أن تنطفي من عجمة الأغيارِ

و اليوم تزعم أن حبك ضمني
بين الفؤاد و أنت تهجر داري

بنت الكرام و كم نطقت عجائب
سحرت قلوب الخلق في الأشعار

و سكنت في فلك السماء و قد سعت
بعض النجوم لتقتفي آثاري

يا ابن العروبة قد رقدت بعلتي
و النور مني صار جذوة نارِ

ما بين أجناب الكتاب تركتني
وذهبت تلحن في الحديث الجاري

و تخط باسمك في اللغات جميعها
و كأنَّ خطي صار و صمة عار

لحن الأعاجم قد أتى متشفياً
و يذل بعدك شيبتي و وقاري

لا لن أموت و إن تجاهل عزتي
بعض الرجال و اهملوا اخباري

فبحور شعري تنتشي بقصائدي
و يسيل نظمي مثل نهرٍ جاري

و حملت آيات الكتاب و سحرها
تاجاً يزين هامتي بفخاري

و أصوغ نثري مثل شعري محكماً
و أقول قولي لا يشق غباري

ضادٌ أنا من ذا يجاري أحرفي
فالمجد مجدي و الجمال إزاري

يا قومُ إنَّي في البيان أميرة
فالعرشُ عرشي واللغات جواري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري المدونة ونرحب بها

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...