الثلاثاء، 3 يناير 2017

تغيب

تغيب فارتوي مُرَّاً وصابا
و يغدو القلبُ مقروحاً مصابا

و أشربُ من كؤوسِ البعدِ ما لو
يُصبُّ على الحديدِ إذن لذابا

و ألفاني بدونك في جحيم
وشَعْري مثل شِعرِي فيك شابا

ألِفتَ البعدَ في الحدثين عني
و يومي نافس الليلَ اكتئابا

و تتركني وحيدا رغم كوني
أُحدِّثُ فيك شمسي و السحابا

و أسأل عن ليالي البعد نجمي
و أبقى الدهر أنتظر الجوابا

و أُتبِعُ بعضَ زفراتي بآهٍ
و أجمَعُها فاجعَلُها خِطابا

كتبتُ قصيدةً و كتمتُ أُخرى
فصُغتُ الحبَّ فيها والعتابا

ويتلو الحرف شوقاً فيها حرفي
كمثل الدمع ينسكبُ انسكابا

جعلتُ الحبَّ نهراً من حنينٍ
أيغدو الريِّ في حبِّي سرابا

ترفَّقْ لم يعد في العمرِ عمرٌ
لنُطعمه التُشتتَ و الغيابا

شادى الظاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البدر خاصم أرضه

 قالوا بأن البدر خاصم أرضه كذبوا وربي فالخصامُ محالُ سُخِّرت للأرض العظيمة فاسمعوا نورٌ أنا  ومنازلٌ وهلالُ خاصمت أرضا يزعمون بأنها جرمٌ صغي...