اليمن السعيد

إليك القوافي إذ  أجودُ  بما معي
وقد زاد نارُ الوجدِ حرَّ   المواجعِ

أيا أصلُ أعرابِ  الجزيرةِ كلهم
أيا يمنُ السعدِ المقيمُ بالأضالعِ

فما  تم  أمرٌ  من نعيم  و سؤددٍ
سوى ما يجودُ الخيرَ من تل يافعِ

جنوباً  و تمضي  في  ثراه  قوافلٌ
من العزِّ ضاءت في الروابي الشواسعِ

أقول و قولي في هواكِ حكاية
إلى المجد أرنو في حديثٍ ماتعِ

له في الفخار السبق و الكون  شاهدٌ
يفوق   العلا   نبلا    بكل   المجامعِ

و أهلُكِ في سموٍ و رفعةِ منزلٍ
أسودُ لدي الهيجا و نارِ المعامع

لكلِّ   المعالي في دياركِ  غايةٌ
كأنَّ غرازَ الخيرِ نبتُ المزارعِ

أتتكِ غزاةُ قد توالوا و لم تزلْ
لهم خبثُ ذئبٍ في ردائةِ طابعِ

فراحوا كأفعى تنفث السم تارة
و أخرى تلف الذيل لف الزوابعِ

بكفرٍ و بغيٍ قد أباحوا دمائنا
لكلِّ    حقيرٍ  للأعاجم   تابعِ

ولي قول حقٍ عن زمان هنا مضى
إذا  جاءنا باغِ  فهو  ليس  براجعِ

فقل للعدى ما أن يجيئوا بجمعهم
ينالون موتاً  من  صحافٍ  قواطعِ

بفرسانِ  حقٍّ  في  المعاركِ  إنَّهم
دواهي أتتكم من جميعِ  المواضعِ

لهم برقُ ضوءٍ و الرعودُ صياحهم
يشيبُ للُقياهم  ربيبُ  المراضعِ

فمن رام  سحقاً  قد  أتته سيوفُنا
و من رام جوداً نال فيض المرابعِ

أعزُّ  بني  قومي  دعاءُ   نبينا
و أكرم حيٍّ كالنجوم السواطعِ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بنت اليراع

تشطير أبيات حامل الهوى تعب

الجامعة