حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

الثلاثاء، 24 يناير 2017

اليمن السعيد

إليك القوافي إذ  أجودُ  بما معي
وقد زاد نارُ الوجدِ حرَّ   المواجعِ

أيا أصلُ أعرابِ  الجزيرةِ كلهم
أيا يمنُ السعدِ المقيمُ بالأضالعِ

فما  تم  أمرٌ  من نعيم  و سؤددٍ
سوى ما يجودُ الخيرَ من تل يافعِ

جنوباً  و تمضي  في  ثراه  قوافلٌ
من العزِّ ضاءت في الروابي الشواسعِ

أقول وقولي في هواكِ حكاية
إلى المجد أرنو في حديثٍ ماتعِ

له في الفخار السبق و الكون  شاهدٌ
يفوق   العلا   نبلا    بكل   المجامعِ

و أهلُكِ في سموٍ و رفعةِ منزلٍ
أسودُ لدي الهيجا و نارِ المعامع

لكلِّ   المعالي في دياركِ  غايةٌ
كأنَّ غرازَ الخيرِ نبتُ المزارعِ

أتتكِ غزاةُ قد توالوا و لم تزلْ
لهم خبثُ ذئبٍ في ردائةِ طابعِ

فراحوا كأفعى تنفث السم تارة
و أخرى تلف الذيل لف الزوابعِ

بكفرٍ و بغيٍ قد أباحوا دمائنا
لكلِّ    حقيرٍ  للأعاجم   تابعِ

ولي قول حقٍ عن زمان هنا مضى
إذا  جاءنا باغِ  فهو  ليس  براجعِ

فقل للعدى ما أن يجيئوا بجمعهم
ينالون موتاً  من  صحافٍ  قواطعِ

بفرسانِ  حقٍّ  في  المعاركِ  إنَّهم
دواهي أتتكم من جميعِ  المواضعِ

لهم برقُ ضوءٍ و الرعودُ صياحهم
يشيبُ للُقياهم  ربيبُ  المراضعِ

فمن رام  سحقاً  قد  أتته سيوفُنا
و من رام جوداً نال فيض المرابعِ

أعزُّ  بني  قومي  دعاءُ   نبينا
و أكرم حيٍّ كالنجوم السواطعِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري المدونة ونرحب بها

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...