حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

الخميس، 20 سبتمبر 2018

سرٌ سرى

كتمتُ فيكِ الهوى والشعرُ سماَّكِ
أباح سراً سرى من همس نجواكِ

يحكي مشاعرنا في بعضِ قافية
صيغت بخافقتي نبضا فأشجاكِ

كم نجمة لمعت من همسنا عجبا
كم آهة فضحت شوقي للقياكِ

كم قلت لا توقظي حبا يُعذبنا
والوجد يأمرني أمراً وأنهاكِ

وكم رجوت  بأن  تغدو  جوانحنا
بردا ... فلا تكتوي من لفح ذكراك

إن الحياة كتابٌ نصه حكمٌ
والمتن لم يرضه عشقٌ أتى باكي

فقام  ينقشه شوقا بقافيتي
فوق الهوامش قد خطته كفاكِ

إن غاب عن دنيتي يبقى لنا حلما
رسمته  أملا في خيط شباكي

أطلقته نسمة في حرنا بردت
أنبته وردة في جوف أشواكي

قد قلت لا تقرأي ما كنت اكتبه
قد قلت لا تحسني فهمي وأدراكي

لا تسمعي أحرفا قد صغتها سلفاً
لا تتبعي أنجما دارت بأفلاكي

لو قلت في غنوتي لازلت اعشقها
لو قلت شعرا به وجدي وإنهاكي

ما بال هذا الهوى يغتال قافيتي
ما بال هذا الهوى يسعى لإرباكي

تمضي فأسألها  تأتي فأتركها
والقلب يعشقها وقد أتى شاكي

وكم زعمت بأنَّ النفسَ قد تسلو
والقلب يعلم أن ما كنت أنساكِ

يبقى الفؤادُ على شوقٍ و إن بَعُدت
والروحُ من ظمأ تهفو لرؤياكِ

شادي الظاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري المدونة ونرحب بها

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...