عيد الأضحى على الطويل

أتانا نداء من جمال تكلما
فأنشد درا من قصيدٍ فألهما

لكم من أراضينا كباشٌ و أنعجٌ
وقلبٌ محبٌّ قد اتاكم فسلما

أتيتك بالسوق الذي قد رايته
فاختر من الاكباش ما شئت مُنعِمَا

لكم في فؤادي نبضة من الهوى
تصيح وبات القلب فيكم متيما

تعال فوالله كباشي لكم فدا
سأذبحها جميعا إليك لتنعما

جزيت من الخيرات ما جئت طالبا
جزيت جنان الخلد و المجد مغنما

ويا ليت في جمع الصحاب مثيلكم
نسوق له هدياً خرافا و أنعما

أيحسب قومي أنني صرت تاجرا
أبيع خراف العيد لحما و أعظما

فجاءوا يمنون النفوس أكلا و كلما
أتانا صديقٌ كان باللحم مغرما

أتيت بأبياتٍ حسبت بانها
ستذهب هما أو تزيد تبسما

فكانت وبالا ما جنيت خلالها
سوى غرم ذبحٍ للشياهِ مقسَّما

فكبشٌ لهذا في نعاجٍ يسوقها
وعجلٌ لهذا ما كفاه تبرما

اتانا يسوق الشعر سعرا لأنعمٍ
أتيت لسوقٍ الشعر فالقول نُظما

فعندي من الابيات ما يكفي لمثلها
و عندي من الشعر الكثير لأغنما

وقد بات شعري مثل شعرك كاسدا
يباع قصيدي ليس يعدل درهما

ويا ليت في سوق الخراف قصيدةٌ
تساوي خروفا في زماني لننعما

أتانا صديقٌ في الذبيحة طامعا
نقدم كبشا كي يكف فيظلما

يسوق خراف القوم فارا فليته
دعانا لخبزٍ أو قديدٍ و أطعما

سلاما و في حفظ الإله سنكتفي
من اللحم ما جاد الكريم لنسلما

شادي الظاهر




--- 
Friday, August 24, 2018 ---

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بنت اليراع

الجامعة

الهمزية النبوية