مالي ارى الشمع يبكي



مساجلة مع صديق
قال صديقي الكريم محمد مصطفى الامير معقبا على البيت التالي
من لا تجانسه احــذر تجالسه 
 ما ضر بالشمع إلا صحبة الفتـل 

فقال لله دره : 

فاحذر من النار يامن رقَّ معدنه
فالنار تأكل من قد خاب بالعمل

فاجبته

اللهَ نسألُ أن يُخفي معايبنا
وأن يكفِّرَ سوءَ الفعلِ و الزللِ

جزاك ربي بكل الخير إذ نصحت
حروف بيتك نصح الدين والرسلِ

فرد قائلا: 
لله درُّ البها.. اخجلتني...كرما
جوزيت خيرا وانت النور للأمل
Mohamed Mostafa Alamir
 
فأجبته
يا من بدأت بهذا الجود معذرة 
ما كان ردي سوى شكرٍ على خجلِ

وقد كتبت فضاء البوستُ من كرمٍ
فالقلب يشكر بالأشعار و المقلِ

فرد قائلا

فليسلم القلب مثل العين من أرق
ياشادي الحق شافي أكثر العلل

ياظاهر الحسن لا يخفى على بشرٍ
فاقبل حروفي التي تزدان بالقبل

فعلقت بقولي : 

عزفُ الحروفِ له في القلب منزلة
مثل العيون التي تزدان بالكَحَلِ

حلت حروفك كالامطار في جَدَبٍ
فانسال نهر جرى بالسهل والجبلِ

اهلا و سهلا بها شعرا و قافية 
قد بت من حسنها و القلب في وجلِ

فعقب على قولي بقوله

لا غيث إلا حروف انت قائلها
فيها جمال سرى كالطيف في عجل

أتقنت في صُنعها معْنىً وقافية
ألبستها رونقا من صادق الحلل

يا شاديّ الظاهر المعروف من زمن
فالتقبل الشكر والتبجيل من هَمِلِ

فاجبته
 
هذا التواضع و الأخلاق من علمٍ
مثل النخيل فأنت مضرب المثلِ

ما حسن قولي سوى أن جاء يمدحكم
فازدانت الكلماتُ الحسنَ في الجملِ

جاءت لموعدها يا مصطفى خجلاً
مثل العرائس قد جاءت على املِ

يا من ظفرت من الهادي بتسمية
فكنت أهلا لها بالقول و العملِ

أسكنت قلبي حروفا كلها نغمٌ
حلو القوافي كما التكحيل بالمقلِ

يا أحرف الشعر إن الفوز موعدنا
جاء الأميرُ فقولي الشعرَ وانفعلي

فقال مجيبا

بالله يكفي فإني واهيٌّ ثِقَلا
لم أُعْتبر شاعر بل ناثر الجُمَل

حتى تأثرت بالإشعار من علمٍ
في مثل طودك ياشادي كالجَمَل

من اين لي احرفا حتى أجارِيَها
ما قلت من جوهر أو أنت لم تَقُلِ

أعجزتني عن وفاءٍ كيف أجْزِيَهُ
أوكيف أوفي أنا من جاد بالطللِ

فقلت له

إن القوافي يا مولاي قد عزمت
ألَّا تكفُّ فلولا خشية المللِ

و لو كتبت إلى فجري فما بلغت
مني القوافي جمال القولِ مرتجلِ

فالحرف منك قصيدٌ كله دررٌ
يكفيه فخرا بأن قد جاء من بطلِ

يسمو الكلام إذا ما قيل من علمٍ
حتى ولو قصرت بالشعر من سبلِ

قول الحكيم إذا ما جاء مختصراً
يغدو لغايته قد صح من خللٍ

فقال لي اخيرا

صح اللسان إذا ماقلت من حِكَمٍ
للكل فيها عِظَا بانتْ لِمُرْتحلِ

ثوب التواضع زان الحرف في ألق
يا باسم الوجه مثل البدر..مُكْتملِ

أغْدقت حتى بدى غَيْثاً ومنهمرا
أسْكَرْتَ حتى سمت نجواك بالثَمِلِ

مهما أقل ظالمٌ حتى وإن قُصِدا
عْدلٌ ومهما جَرى لم أرْقَ للجبل

فختمت بقولي
Mohamed Mostafa Alamir
والله أخجلتني بثنائك و امتعتني باشعارك و اطربتني بها يا دمث الاخلاق و جميل الحروف و الابيات 
فلا حرمني الله عبق حضورك و رقي مرورك أيها الحبيب الغالي 🌷🌷🌷

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهمزية النبوية

بنت اليراع

الجامعة