جاء البيانُ وجاء الشعرُ فاعترفا
أن الفؤادَ بحبِّ المصطفى شُغفا
أنَّ الحياةَ بنورِ المصطفى سعدت
والنفسُ من شوقها والقلبُ قد هتفا
إنَّ الصلاة على المختار قد غرزت
بذر اليقين فقام الهم وانصرفا
نعى النُعاةُ علاءً لي فقلتُ لهم
إلى كريم مضى بالعفو متَّصفا
لله من لبثوا فيها ومن رحلوا
والعمر يمضي بنا للموت ما وقفا
والكل مرتحلٌ يوما لبارئه
فالبعض موبقها والبعض قد نُصِفا
يلقى الإله ولفح النار يرعبه
يرجو النجاة وبالاوزار معترفا
يا رب فارحم هنا نفسا وقد صدحت
يوما بذكرك في شعرٍ به عُرِفا
وقام يمدح في المختار من ولهٍ
صلى عليه فنال المجدَ والشرفا
ماجئت أمدح بل قد جئت مغترفا
من هديكم لمعا ترقى بمن عكفا
والحرف يسعى وما كلت عزيمته
يزهو بذكرك يا طه وما انصرفا
يارب صل على المختار ما هطلت
بالغيث سحب هنا أو عاصف عصفا
يا رب صل وسلم ما سعى رجلٌ
عند المقام ودمع العين قد ذُرفا
شادي الظاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق