الجمعة، 9 سبتمبر 2016

يا أمة الأمجاد

ناجيتكم بخواطري وفؤادي
ورأيت فيكم عزتي ورشادي

وكتبت في مقل العيون أحبكم
فلتنظروا في مقلتي و سوادي

يا أهل يعرب هل بغير سيوفكم
كانت معاني العز والأمجادِ

ها قد أتيت وقد حملت بضاعتي
وسكبت شعري  راويا رُوَّادي

ها قد رسمت مشاعري و مواجعي
فستبصرون الحب في إنشادي

يا أمتي الكبرى إليكم قصتي
نعست جفوني فانتشى حسادي

ظنت ذئاب الحي أن سباعنا
غفلت فعاثوا  خسة  بفساد

ضربت معاولهم بأرضي فأسها
حرقوا النخيل وأوغلوا بالوادي

حبسوا مياه النيل بعد مسيلها
يا نيل ذبحك لم يكن بمرادي

سرقوا من الاهرام عزا ماضيا
كتب الزمان كتابه بمدادي

والقدس تبكي و الشآم تلومنا
والبغي يحكم شاهقي و وهادي

والرفض كالأفعى تحوط كرامنا
واستأزرت بالبغض  والأحقادِ

يستنزفون عراقنا برجومهم
والسم يسري غازيا أكبادي

يمن الكرامة في نحيب همومها
قامت ترد البغي من أوغادِ

قولوا لهم ماذا أصاب عقولكم
خابت ذئاب طاولت آسادي

ها قد تعالى في الأكام زئيرها
والناب نابي والطراد طرادي

قسما ستصهل في المعامع خيلنا
وتصير نار الحقد كوم رمادِ

هيا تأمل في القريب ضرابها
العاديات الصافنات جيادي

لا لن يسود العبد يوما سيدا
تبقى العبيد بخدمة الأسياد

لن ينثني عزمي و تلك عقيدتي
وسيلحق الأحفاد بالأجدادِ

حتى و لو حكم الزمان بموتنا
فسنكمل الاشواط بالأولاد

يا شامنا يا مصرنا يا قدسنا
فلتأملي في قوتي وجلادي

فاليوم نجمع في العتاد جميعنا
دينا علا بالذكرِ والأورادِ

ونعد للجمع الخبيث سيوفنا
ونعد جيشا كامل الإعدادِ

من ذا يساوي في العديد عديدنا
من ذا يطاول في الفخار بلادي


رابط القصيدة بمجلة شاعر العرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البدر خاصم أرضه

 قالوا بأن البدر خاصم أرضه كذبوا وربي فالخصامُ محالُ سُخِّرت للأرض العظيمة فاسمعوا نورٌ أنا  ومنازلٌ وهلالُ خاصمت أرضا يزعمون بأنها جرمٌ صغي...