حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

الاثنين، 19 سبتمبر 2016

أرق الوصال

يا ليت شعري في الليالي يغدق
و يسيل عذبا في هواها و يشفق

ما كنت أعهد قبل حبي أن أرى
شعري تلعثم في القريض و يغرق

حتى أتاني في الليالي سحرها
فأطار نومي ،  كيف بت أحدَّق

أغفو قليلا ثم أصحو كي أرى
نفسا تجود و مقلتين تحملقُ

أأهيمُ وجداً في حبيبٍ حاضرٍ
و تراه عيني كيف لي أتشوقُ

يا كل من علم الهوى و فنونه
قل لي بربك أي فن أعشق

أقرأت في كتب الهوى عن عاشق
رغم الوصال بوجده مستغرق

يغفو و يصحو كل يوم هائماً
لم يثنه عن هوله مُتَعَلقُ

بالله يا تلك العيون تلفتي
لا ترمقي بالمقلتين سأُصعقُ

لا تحرميني من جفونك ساعة
لا لا تراعي ،  ليس عندي منطقُ

فالعين تدمي إن نظرت بلحظةٍ
و الجفن يشفي لي الفؤاد فيخفق

جرحي و ترياقي بعين معذبي
و الوصل عندي كالفراق يمزقُ

و السحر من نغمات صوت حبيبتي
مثل الطيور علي الخميل تزقزق

لا ليس شعرا بل عبيراً عابقاً
أذني له طربت و أنفي ينشقُ

يا من تلوم و لست تدري ما الهوى
لو   ذقت  منه  رشفتين  ستَشْرِقُ

هذا فؤادي قد سبته عيونها
و يقول أهلا بالقيود و أوثقوا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري المدونة ونرحب بها

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...