غواية الشعر


ويح الحروف وبوحها يشجيني
هل عاد في الإنشادِ ما يغريني؟

كان القصيدُ إذا سكنتُ مدينتي
و إذا ظمأت فبوحه يسقيني

كم عشتُ أطوي ما أريد بأحرفي
فإذا بشعري قد غدا يطويني

وزرعتُ أرضي بالقوافي بعدما
فاحت زهورُ الشعرِ من تدويني

وسكبت من غيمي مياه صبابتي
ليفيضَ من صبَّي بحار يقيني

و لكم رسمت من المعاني عالما
يزهو بلونِ الشوقِ في تلويني

حتى قوافي الشعر عند حنينها
كانت تُعيدُ الشدوَ من تلحيني

وتُرددُ الآهات خلفي كلما
خطَّت حروفُ الضادِ رجعَ أنيني

يا هذه الأبيات حسبُك فارحلي
ما عاد شدوي بالهوى يرضيني

سأُقبِّلُ الكلماتِ خلف قصيدتي
وأضمُ حرفي ضمَّة المسكينِ

و ألملمُ الأوراقَ حسبي ما مضى
و أفارقُ الأشعارَ بعد سنينِ

فإذا رأيت الشعرَ يأتي هامساً
ببناتِ أفكارِ الهوى يسبيني

سأقول في الأشعار قولة شاعرٍ:
"عادت قوافي الشعر كي تُغويني"

شادي الظاهر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بنت اليراع

تشطير أبيات حامل الهوى تعب