حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

مساجلة شعرية طريفة

أحد أصدقائي الشعراء أهداني الأبيات التالية بعدما قرأ قصيدة (يا ناطقا بالضاد) فقال:
إليك أستاذ شادي الظاهر

 آثار شعرك في النفوس بوادي
لا غرو إنك ساحر يا شادي

والسحر عندك والبيان يروقني
وأنا بدونهما عليل صادي

لا تحرمني من جمال يانع
زهر الربى يحلو جوار الوادي

لكنني سأجف إن جافيتني
فالزهر لي في الدعم كالأوتاد

تأليف أحمد لطفي
&&&&&&&&&&&&&&&&
فأجبته على ما قال بتلك الأبيات التالية

أهلا و سهلا بالمحب الصادي
يا من أسرت مشاعري و ودادي

يا من سكنت من العيون سوادها
ثم امتلكت من القلوب فؤادي

أخجلت شعري و البيان و سحره
فجرى بشكرك و المديح مدادي

عجبا لشعرك و هو عذب ريه
كالنيل يروي بالحياة بلادي

يشتاق زهري و الزهور لمثله
عطشى تبوح بحبكم و تنادي

فالشعر عذب و الكلام مفصل
و الاسم أحمد يا سمي الهادي

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
فأجابني بهذه الأبيات قائلا:

تشدو كما تشدو البلابل بكرة
بل أنت تصدح دائما يا شادي

عجبا لحسن الشعر فاض لآلئا
صدفات بحرك مغنم لفؤادي

وإخال شعرك بلسما لمواجعي
عذبا رقيقا،  للمشاعر حادي

أحمد لطفي

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

فأجبته قائلا:

مازلت تنثر من حروفك عسجدا
فسحرت مني مقلتي و سوادي

كم من ليالي كان يرقد جفنها
مابال لطفي قد أضاع رقادي

و تجود بالكلمات و هي عزيزة
كسحابة تهمي بسقيا الوادي

و الشعر يشدو مثل نهرٍ رائقٍ
سيلا جرى تسقي به روَّادي

أخجلتني مدحا و إني دونه
لا فضل في شعري ولا إنشادي

و سردت فيكم من كلامي ذرة
ما نلت فيها بغيتي و مرادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري المدونة ونرحب بها

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...