صورة و تعليق
أشواقنا روت الجذور فأينعت *** بفروعها فوق الجدار الهامدِ
بالله يا تلك المنازل لملمي *** تلك الشقوق و أصلحيها و سددي
فهناك في خلف الجدار مرابعي *** عند الشباب و صحوتي و مراقدي
و غدا تعود الأرض حيي صبرها *** و ترقبي فجرا يعود من الغدِ
رفيقا عشت أرعاه *** و عاش العمر يرعاني
وفي أحضانه نومي *** و ذو حب و تحنانِ
وقور غير ذي خبل *** قوي غير وسنان
مهابا حين ألقاه *** حنونا حين يهواني
أساد الغاب ضارية *** فإن سمعته تخشاني
فلا يمضون لو يمضي *** و لا يطئون بجناني
و لم يخطوا إلى أرضي*** ولن ينسوا لأزماني
إذا ثارت حفيظته *** فإن الخوف يغشاني
و إن رقت شمائله *** فلي ملكي و سلطاني
ويملأ في الهوى عيني *** و يمحو كل أحزاني
يقول بعينه شعرا *** و أسمعه بوجداني
أيا مولاتي لا تخشي *** فإن الأمر ببناني
وإن الموت في نابي *** و إن الكون يخشاني
تعليقات
إرسال تعليق