حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

الأحد، 28 أغسطس 2016

قصائد الصور

***      قصائد الصور     ***

لا الفجر يدرك مأساتي و لا السَحَرُ  --- إني بربِكَ مذبوخٌ و أعتذرُ

تلك القوافي بها الأبيات تشتعل ---  و النظم يذبحني ما عدت أصطبر

ماذا أصاب بلاد الشام في زمن --- عز النصير و غاب النجم و القمر

أدمى فؤادي و نز الجرح من قلمي --- أن اللئامَ  بدمَّ   الحرِّ    تعتصرُ

هذا النخيل و هذا الورد في بلدي --- ماذا جناه و هل قد فاته المطر؟

كيف السبيل لنبت بات يخنقه --- كفُ البغاةِ فجفَّ الزرعُ و الشجرُ

بات الكرام و كل الأرض تطردهم --- و القومُ ما نطقوا إذ ينطق الحجرُ؟

أضحت بلادُ الكرامِ الدَّمُ يرسُمها --- بوحُ القصائدِ  قد غنت به الصور

مهما نظمتُ بأشعاري و قافيتي --- فكيف أكتبُ ما يكفي و أختصرُ؟

كأن حرفا ًبشعري بات ينتحبُ --- رفقا يراعى فإن النظمَ ينفطرُ

إن الروي ببيتِ الشعرِ ذو نَفَسٍ --- لا تجعلوه بنارِ الوجدِ ينصهرُ

يا أهل شام الهوى حرفي يعانقكم --- من مصر دمعي جرى بالعين ينحدرُ

يا ليت قلبي سحابٌ كي يظللكم --- أو كان شعري سيولا ثم  ينهمرُ

قد كبَّلوا قدمي و القيد أقعدني --- في أرضنا جبنٌ للدينِ  يفتقرُ

فذاك قيدي شديدٌ ليس يرحمني --- أشعلتُ وجدي لعل القيدَ ينكسرُ

لو أبدلوا قلمي جسراً و راحلةً --- أو أطلقوا قدمي لجئتُ أنتصرُ

لكنهُ  قدرٌ   ،  و الله  يمهلهم  ---  و هم  إذا  فجروا فالله مقتدرُ

شادي الظاهر
28 أغسطس 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري المدونة ونرحب بها

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...