حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

السبت، 27 أغسطس 2016

عودا للزمان الأعظم

🌴🌴🌴 عودا للزمان الأعظم 🌴🌴🌴

هل تُسْمَعُ الألحانُ بعد ترنمي *** أم تصبحُ الأبياتُ بعض توهمي

أيعيد هذا الشدو بعض حكايةٍ *** عن نصر أمتنا و مجدي الأقدمِ

أنا يا بلاد الشرق جئتك عاشقا  *** سحر البيان و لهجة المتكلمِ

و كتبت شعرا بالفصاحة راغبا *** عن كل لغو أو رطانة أعجم

أهوى سماءاً قد تغير ليلها *** حتى جفاه البدرُ بعد الأنجمِ

أهوى عبير الصبح في نسماتها *** أين الورود؟ فليس هذا منسمي

ما عدت أبصر في السفوح و في الربى *** إلا  الركامَ   بحيِّنا  المتهدمِ

أيجوزُ في عرفِ الهوى يا أمتي *** أن تذبحي رجلاً  لمجدك ينتمي

كم جئتُ أنظمُ في ربوعِكِ قصتي*** هلا قرأتِ يا حبيبة أنظمي؟

فلكم كتبت بحب فاتنتي التي *** أهديتها قلبي و قلت: تحكمي

و جعلتُ  أشعارَ الأوائلِ لوحةً *** و وضعتُ قلبي حائطاً في مرسمي

و لكم ركبت على الرياح أقودها *** و غمزت للنجمات عند تبسمي

فتضيئ نحوي غامزات قائلة *** أخجلتني طربا و كادت ترتمي

و أرى مفاسدَ لو أشاءُ أصبتها *** فيصدني عنها سمات المسلم

يدعون شعري و الشعوب كأنها *** صارت تهمهم مثل فعل الأبكمِ

مازلتُ أرميهم بكلِ كريمة *** نثراً و شعراً باليراعِ و بالفمِ

وزعمت أني فارسٌ و براحتي *** نطق الجواد بعبرةٍ و تحمحمِ

و ذبحت بالأشعارِ ألفَ مبارزِ *** و عدوت أغزو باليراعِ الأدهمِ

فأعدتُ للغةِ البلاغةَ كلها *** و غرستُ في أرض الكرامةِ برعمي

لا تنكريني يا بلادي لأنني *** بالغتُ في قولي وكل مزاعمي

أو ليس مثلي من بناك بشعره *** في سالف الزمن القديم الأعظمِ

لو عاد للغة القديمة عزها *** سيعودُ مجدُكِ يا حبيبة فاعلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري المدونة ونرحب بها

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...