حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

السبت، 6 أغسطس 2016

ملحمة النصر (إن شاء الله)

ملحمة النصر (إن شاء الله)

يا ليل جئتك بالأبيات تطربني *** مالي أراك بذات الشعر تشجيني

 قد بان نجمي و ما نامت مفكرتي*** أبُثُّها ألما شجوي و تلحيني

جرحٌ بقلبي وهذا الدهر ينكأه *** و النزف يهلكني و القيد يدميني

شوقٌ لمسرى رسول الله يشعله *** بُعدُ المزار و نار الوجد تكويني

هذا الخليل وقد أسكنته كبدي *** و القدس منزلها  في مقلة العين

 ماذا أصاب كرام العُربِ في زمنٍ *** عزَّ الرجال و صار الوغد يحميني

جسمٌ خبيثٌ يجف النيل في يده  *** تأباه أرضي و لم أنبته من طيني

يتلو  بسجع و لا يدعو بأدعيتي *** و يهتدي   بضلالٍ ليس من ديني

شؤمٌ كسولٌ و يبغي كل منقصةٍ *** عبدٌ و يرفل في ثوب السلاطين

 أبو رغالِ أبوه و هو تابعه *** و يحتذي مثلا فعل الفراعين

 يا نخبة العار كفي القول و أرتجعي *** هذا الجشاءُ و هذا الغثً  يؤذيني

أين المروءة و الفرسان يا وطني؟ *** من ذا يصدق فخري بالدواوين؟

من ذا يصدق في الأشعار عنترة؟ *** من ذا يصدق نصرا يوم حطين؟

هانت بلادٌ و كان العز يسكنها *** باتت منازلها وكر الثعابين

 ألقوا إلينا كلاب الأرض تنبحنا *** دواءهم طعنة من نصل سكيني

وقال: صفهم فقلت:الجبن مخبرهم *** مسلاخ إنس و في خبث الشياطين

جَربى و كل بلاد الكون تمقتهم *** جرحٌ ينزُ بزقومِ و غسلين

 قد صغت حنقي و بالأقلام ملحمة *** إن الملاحم في الأشعار تغريني

قذف بحرفي و من سيفٍ بمحبرتي *** عار سيلحق منهم كل عنِّين

قذائف الحق بت الليل أنظمها  *** إخسئ يهود فإن الله يكفيني

هذا مقالي و هذا الضرب من قلمي *** فكيف ظنك ضرب الكاف و النون

بشرى بسيف سيجري عند منخرهم *** و الله أكبر ذبحا لابن ملعونِ

أقسمت بالله لن تبقوا سنسحقكم  *** قرآن ربي و في الإسراء  ينبيني

فلا تظنوا سواد الأفق مشئمة *** و لا أضطراب بهذا اليم يعنيني

هذا السحاب و ماء الغيث يملأه  *** فوق السماء فإن يرعد  سيسقيني

يوما سينطق هذا الصخر في وطني *** حنقا و يصرخ في جيشي يناديني

 هذا اليهودي و بالأشجار مستترأ *** هيا لتقتله ذبحا وتحييني

 ليس المجاز و لا التشبيه  أقصده *** فالصخر ينطق حقا ليس تخميني

و القول قول رسول الله أنقله *** هل بعد قول رسول الله من دينِ ؟

مولاي صل و سلم كلما نطقت *** أفواه عرب بتحريك و تسكين

يوما ستأتي خيولٌ لست أجهلها *** و السيل يجري كأفواه البراكين
 عمروٌ و خالد و المقداد ذا سلف *** لهم بنون بنفس الاسم و الدين

يوما ستمضي جيوش الحق راغمة *** تلك المعاطس في وجه الملاعين

يوما سيجعل رب العرش ملحمة *** فيها سيهزم جمع كان يؤذيني

 غدا سنغسل أرض الطهر من نتن *** و يرتوي شجري نزف الشرايين

غدا ستصبح كل الأرض مسلمة *** شرقا و غربا و في هند و في صين

نحن الأعزة و القرآن شرعتنا *** فاشتم من بلدي نشر الرياحين

 وارفع جبينك نحو الشمس في شمم *** ثم الخضوع لرب الشرح و التين

شادي الظاهر

رابط القصيدة بموقع الياسيني نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري المدونة ونرحب بها

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...