الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

أيا وجعا بوادينا



أيا تلكَ المنازل حدثينا @ متي يصفو الزمانُ و تقبلينا

ألسنا فوق أرضك  قد نشأنا @ ألسنا من مياهك قد روينا

ألسنا قد بنينا المجد قصراً @ و جاوزنا السحاب و لم نلينا

سلي تلك الحوائط هل رأتنا @ و قد كنا الصغار العابثينا

سلي تلك الربوع جوار نهري @ سلي من حولها ماءاً و طينا

أيا تلك البلاد و ساكنيها @ أجيبوا جار قومٍ مؤمنينا

فنحن بأرضكم عشنا زماناً @بوادي النيل بتنا عاشقينا

نوحد في العبادة باسم ربٍ @ سيُبطلُ كيدَ قومٍ فاسقينا

قرأنا شعر شوقي وانتشينا @ حفظنا قول رب العالمينا

عرفنا أن حبكِ بات فرضاً @ فأصبح عشقنا عرفاً و دينا

تعلمنا الكلامَ فصار نظماً @ نغني لحنه شعراً مبينا

جعلنا حبَّنا نسجاً و نرجو @ إذا جنَّ الشتاءُ بأن يقينا

نشأنا في رباك كنبتِ أرضٍ  @ نمى زهراً يسرُّ الناظرينا

ملأنا البرَّ من نسلٍ كرامٍ @ فأذهلنا عقولَ الحاسبينا

نجوبُ مياه بحرك لو أردنا @ نطارد بعض جِنٍّ مارقينا

نشأنا في حماكِ كمثل سيفٍ @ تجردَ كي يردَّ الغاصبينا

نُقبِّل حين نصحو تبرَ أرضي@ونرقد فوق رملك راغبينا

أتي لصٌ ليسرقَ من ثمرِ@ وكنا للثمار الزارعينا

بربك يا بلادي فلتجيبي @ لماذا قد غدوتي تكرهينا

متي يمحو الصباح ظلام ليل @ و يمحو ظلمَ قومٍ فاجرينا

سنبقى لن نُبدلَ ما حيينا @ سنبقى رغم صدِّكِ والهينا

شادي الظاهر
29 أغسطس 2016

الأحد، 28 أغسطس 2016

قصائد الصور

***      قصائد الصور     ***

لا الفجر يدرك مأساتي و لا السَحَرُ  --- إني بربِكَ مذبوخٌ و أعتذرُ

تلك القوافي بها الأبيات تشتعل ---  و النظم يذبحني ما عدت أصطبر

ماذا أصاب بلاد الشام في زمن --- عز النصير و غاب النجم و القمر

أدمى فؤادي و نز الجرح من قلمي --- أن اللئامَ  بدمَّ   الحرِّ    تعتصرُ

هذا النخيل و هذا الورد في بلدي --- ماذا جناه و هل قد فاته المطر؟

كيف السبيل لنبت بات يخنقه --- كفُ البغاةِ فجفَّ الزرعُ و الشجرُ

بات الكرام و كل الأرض تطردهم --- و القومُ ما نطقوا إذ ينطق الحجرُ؟

أضحت بلادُ الكرامِ الدَّمُ يرسُمها --- بوحُ القصائدِ  قد غنت به الصور

مهما نظمتُ بأشعاري و قافيتي --- فكيف أكتبُ ما يكفي و أختصرُ؟

كأن حرفا ًبشعري بات ينتحبُ --- رفقا يراعى فإن النظمَ ينفطرُ

إن الروي ببيتِ الشعرِ ذو نَفَسٍ --- لا تجعلوه بنارِ الوجدِ ينصهرُ

يا أهل شام الهوى حرفي يعانقكم --- من مصر دمعي جرى بالعين ينحدرُ

يا ليت قلبي سحابٌ كي يظللكم --- أو كان شعري سيولا ثم  ينهمرُ

قد كبَّلوا قدمي و القيد أقعدني --- في أرضنا جبنٌ للدينِ  يفتقرُ

فذاك قيدي شديدٌ ليس يرحمني --- أشعلتُ وجدي لعل القيدَ ينكسرُ

لو أبدلوا قلمي جسراً و راحلةً --- أو أطلقوا قدمي لجئتُ أنتصرُ

لكنهُ  قدرٌ   ،  و الله  يمهلهم  ---  و هم  إذا  فجروا فالله مقتدرُ

شادي الظاهر
28 أغسطس 2016

السبت، 27 أغسطس 2016

عودا للزمان الأعظم

🌴🌴🌴 عودا للزمان الأعظم 🌴🌴🌴

هل تُسْمَعُ الألحانُ بعد ترنمي *** أم تصبحُ الأبياتُ بعض توهمي

أيعيد هذا الشدو بعض حكايةٍ *** عن نصر أمتنا و مجدي الأقدمِ

أنا يا بلاد الشرق جئتك عاشقا  *** سحر البيان و لهجة المتكلمِ

و كتبت شعرا بالفصاحة راغبا *** عن كل لغو أو رطانة أعجم

أهوى سماءاً قد تغير ليلها *** حتى جفاه البدرُ بعد الأنجمِ

أهوى عبير الصبح في نسماتها *** أين الورود؟ فليس هذا منسمي

ما عدت أبصر في السفوح و في الربى *** إلا  الركامَ   بحيِّنا  المتهدمِ

أيجوزُ في عرفِ الهوى يا أمتي *** أن تذبحي رجلاً  لمجدك ينتمي

كم جئتُ أنظمُ في ربوعِكِ قصتي*** هلا قرأتِ يا حبيبة أنظمي؟

فلكم كتبت بحب فاتنتي التي *** أهديتها قلبي و قلت: تحكمي

و جعلتُ  أشعارَ الأوائلِ لوحةً *** و وضعتُ قلبي حائطاً في مرسمي

و لكم ركبت على الرياح أقودها *** و غمزت للنجمات عند تبسمي

فتضيئ نحوي غامزات قائلة *** أخجلتني طربا و كادت ترتمي

و أرى مفاسدَ لو أشاءُ أصبتها *** فيصدني عنها سمات المسلم

يدعون شعري و الشعوب كأنها *** صارت تهمهم مثل فعل الأبكمِ

مازلتُ أرميهم بكلِ كريمة *** نثراً و شعراً باليراعِ و بالفمِ

وزعمت أني فارسٌ و براحتي *** نطق الجواد بعبرةٍ و تحمحمِ

و ذبحت بالأشعارِ ألفَ مبارزِ *** و عدوت أغزو باليراعِ الأدهمِ

فأعدتُ للغةِ البلاغةَ كلها *** و غرستُ في أرض الكرامةِ برعمي

لا تنكريني يا بلادي لأنني *** بالغتُ في قولي وكل مزاعمي

أو ليس مثلي من بناك بشعره *** في سالف الزمن القديم الأعظمِ

لو عاد للغة القديمة عزها *** سيعودُ مجدُكِ يا حبيبة فاعلمي

الأربعاء، 24 أغسطس 2016

لنا بالشام أمجاد



أنعم بقومٍ و قد طارت بهم هممُ
  حيَّوا مناقبهم ما دبت القدمُ

يا بوح شعرٍ  بلونِ الحبِّ يتَّسمُ
أمطرت عطرا ففاح الطيب و النسمُ



يا شَاعِرَ الحُسنِ قد أجريت أدمعنا
نهرٌ من الشامِ  بالأشواقِ  معتصمُ

تقاتلون كلاب الأرض في زمنٍ 
 نحَّوا الكرامَ و ساد الأمة الرممُ

فيكم أجاهد حبا قد كوى كبدي 
و يزعمون الهوى ما خطه القلمُ


هذا الحديد و هذا القيد في قدمي 
يذيب  شدته  من  قولكم   حكمُ

 فاليوم يجري مِدادُ الوجدِ من قلمي
حتى    نكونَ   بنزفِ  الدَّمِ   نقتسمُ

إن كان في الشام هذا الجُرحُ و الحَزَنُ
فالنزفُ من جُرحِكُم في مصرَ و الألمُ

قُلَّ للَّذينَ أرادوا فرقةَ العربِ
رغم الحدودِ سيبقى الدمُ و الرحمُ


في شام عزتنا لحنٌ و يعزفه
 من الشباب نجومٌ نورهم  شيمُ

حيٌٌ من العَرَبِ الآساد ترهبه
كمْ من جيوشٍ إذا  تأتيه تنهزمُ

أعظم بأكبرهم نورا و أجلالا
أعظم بأوسطهم أطفالهم علمُ

هم السحابُ و إن هُدت منازلهمْ
 ففي الجبال و من عليائهم خيمُ

وهم إذا سُئِلوا ؛ أرواحهم بذلوا
و الناس لو سُئِلوا ؛ فالمالُ و النَعَمُ

قوم كرام و قد جادوا بأنفسهم
وعند هذا بربي ينتهي الكرم

يا أحلم الناس إلا عند نازلة
مثل الليوث و قد ضاقت بها الأكم

سيعلم الجمع ممن عاش في زمني
بأنهم خيرُ  من  جادت بهم رحمُ 

فالنجمُ و البدرُ و الرمضاءُ تعرفهم 
و الحقُ و الدينُ و الأخلاقُ و القيمُ

إن يفخر الناسُ بالأسيافِ و القلمِ 
 بمثلهم تفخرُ الجوزاءُ و النجمُ

يا فتية الحقِ إنَّ الحقَ ناصركم
 صبراً جميلاً فإن الوغدَ منهزمُ 

دانت نهايته و الله مقتدرٌ
  لكل طاغيةٍ فالله  ينتقمُ 

فإنْ رأيتَ ظلامَ الليلِ مرتفعاً
 لا تحسبنَّ بأنَّ الصبحَ منهزمُ

متى تعود سيوفُ الحقِ سامقةً
 ألفيت ضوءاًً بفجرٍ عاد يبتسمُ

دمتم جنوداً و فرساناً لأمتكم
تبنون مجداً لَكَمْ  دانت به الأممُ

بقلم :شادي الظاهر

الخميس، 18 أغسطس 2016

صورة و تعليق


و من الخمائل ما يكون نموها *** في غير تربتها  و غير الموعدِ
أشواقنا روت الجذور فأينعت  *** بفروعها فوق الجدار الهامدِ
بالله يا تلك المنازل لملمي *** تلك الشقوق و أصلحيها و سددي
فهناك في خلف الجدار مرابعي *** عند الشباب و صحوتي و مراقدي
و غدا تعود الأرض حيي صبرها *** و ترقبي فجرا يعود من الغدِ


رفيقا عشت أرعاه  *** و عاش العمر يرعاني
وفي أحضانه نومي *** و ذو حب و تحنانِ
وقور غير ذي خبل *** قوي غير وسنان
مهابا حين ألقاه *** حنونا حين يهواني
أساد الغاب ضارية *** فإن سمعته تخشاني
فلا يمضون لو يمضي *** و لا يطئون بجناني
و لم يخطوا إلى أرضي*** ولن ينسوا لأزماني
إذا ثارت حفيظته *** فإن الخوف يغشاني
و إن رقت شمائله *** فلي ملكي و سلطاني
ويملأ في الهوى عيني *** و يمحو كل أحزاني
يقول بعينه شعرا *** و أسمعه بوجداني
أيا مولاتي لا تخشي *** فإن الأمر ببناني
وإن الموت في نابي *** و إن الكون يخشاني

الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

مساجلة شعرية طريفة

أحد أصدقائي الشعراء أهداني الأبيات التالية بعدما قرأ قصيدة (يا ناطقا بالضاد) فقال:
إليك أستاذ شادي الظاهر

 آثار شعرك في النفوس بوادي
لا غرو إنك ساحر يا شادي

والسحر عندك والبيان يروقني
وأنا بدونهما عليل صادي

لا تحرمني من جمال يانع
زهر الربى يحلو جوار الوادي

لكنني سأجف إن جافيتني
فالزهر لي في الدعم كالأوتاد

تأليف أحمد لطفي
&&&&&&&&&&&&&&&&
فأجبته على ما قال بتلك الأبيات التالية

أهلا و سهلا بالمحب الصادي
يا من أسرت مشاعري و ودادي

يا من سكنت من العيون سوادها
ثم امتلكت من القلوب فؤادي

أخجلت شعري و البيان و سحره
فجرى بشكرك و المديح مدادي

عجبا لشعرك و هو عذب ريه
كالنيل يروي بالحياة بلادي

يشتاق زهري و الزهور لمثله
عطشى تبوح بحبكم و تنادي

فالشعر عذب و الكلام مفصل
و الاسم أحمد يا سمي الهادي

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
فأجابني بهذه الأبيات قائلا:

تشدو كما تشدو البلابل بكرة
بل أنت تصدح دائما يا شادي

عجبا لحسن الشعر فاض لآلئا
صدفات بحرك مغنم لفؤادي

وإخال شعرك بلسما لمواجعي
عذبا رقيقا،  للمشاعر حادي

أحمد لطفي

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

فأجبته قائلا:

مازلت تنثر من حروفك عسجدا
فسحرت مني مقلتي و سوادي

كم من ليالي كان يرقد جفنها
مابال لطفي قد أضاع رقادي

و تجود بالكلمات و هي عزيزة
كسحابة تهمي بسقيا الوادي

و الشعر يشدو مثل نهرٍ رائقٍ
سيلا جرى تسقي به روَّادي

أخجلتني مدحا و إني دونه
لا فضل في شعري ولا إنشادي

و سردت فيكم من كلامي ذرة
ما نلت فيها بغيتي و مرادي

السبت، 6 أغسطس 2016

ملحمة النصر (إن شاء الله)

ملحمة النصر (إن شاء الله)

يا ليل جئتك بالأبيات تطربني *** مالي أراك بذات الشعر تشجيني

 قد بان نجمي و ما نامت مفكرتي*** أبُثُّها ألما شجوي و تلحيني

جرحٌ بقلبي وهذا الدهر ينكأه *** و النزف يهلكني و القيد يدميني

شوقٌ لمسرى رسول الله يشعله *** بُعدُ المزار و نار الوجد تكويني

هذا الخليل وقد أسكنته كبدي *** و القدس منزلها  في مقلة العين

 ماذا أصاب كرام العُربِ في زمنٍ *** عزَّ الرجال و صار الوغد يحميني

جسمٌ خبيثٌ يجف النيل في يده  *** تأباه أرضي و لم أنبته من طيني

يتلو  بسجع و لا يدعو بأدعيتي *** و يهتدي   بضلالٍ ليس من ديني

شؤمٌ كسولٌ و يبغي كل منقصةٍ *** عبدٌ و يرفل في ثوب السلاطين

 أبو رغالِ أبوه و هو تابعه *** و يحتذي مثلا فعل الفراعين

 يا نخبة العار كفي القول و أرتجعي *** هذا الجشاءُ و هذا الغثً  يؤذيني

أين المروءة و الفرسان يا وطني؟ *** من ذا يصدق فخري بالدواوين؟

من ذا يصدق في الأشعار عنترة؟ *** من ذا يصدق نصرا يوم حطين؟

هانت بلادٌ و كان العز يسكنها *** باتت منازلها وكر الثعابين

 ألقوا إلينا كلاب الأرض تنبحنا *** دواءهم طعنة من نصل سكيني

وقال: صفهم فقلت:الجبن مخبرهم *** مسلاخ إنس و في خبث الشياطين

جَربى و كل بلاد الكون تمقتهم *** جرحٌ ينزُ بزقومِ و غسلين

 قد صغت حنقي و بالأقلام ملحمة *** إن الملاحم في الأشعار تغريني

قذف بحرفي و من سيفٍ بمحبرتي *** عار سيلحق منهم كل عنِّين

قذائف الحق بت الليل أنظمها  *** إخسئ يهود فإن الله يكفيني

هذا مقالي و هذا الضرب من قلمي *** فكيف ظنك ضرب الكاف و النون

بشرى بسيف سيجري عند منخرهم *** و الله أكبر ذبحا لابن ملعونِ

أقسمت بالله لن تبقوا سنسحقكم  *** قرآن ربي و في الإسراء  ينبيني

فلا تظنوا سواد الأفق مشئمة *** و لا أضطراب بهذا اليم يعنيني

هذا السحاب و ماء الغيث يملأه  *** فوق السماء فإن يرعد  سيسقيني

يوما سينطق هذا الصخر في وطني *** حنقا و يصرخ في جيشي يناديني

 هذا اليهودي و بالأشجار مستترأ *** هيا لتقتله ذبحا وتحييني

 ليس المجاز و لا التشبيه  أقصده *** فالصخر ينطق حقا ليس تخميني

و القول قول رسول الله أنقله *** هل بعد قول رسول الله من دينِ ؟

مولاي صل و سلم كلما نطقت *** أفواه عرب بتحريك و تسكين

يوما ستأتي خيولٌ لست أجهلها *** و السيل يجري كأفواه البراكين
 عمروٌ و خالد و المقداد ذا سلف *** لهم بنون بنفس الاسم و الدين

يوما ستمضي جيوش الحق راغمة *** تلك المعاطس في وجه الملاعين

يوما سيجعل رب العرش ملحمة *** فيها سيهزم جمع كان يؤذيني

 غدا سنغسل أرض الطهر من نتن *** و يرتوي شجري نزف الشرايين

غدا ستصبح كل الأرض مسلمة *** شرقا و غربا و في هند و في صين

نحن الأعزة و القرآن شرعتنا *** فاشتم من بلدي نشر الرياحين

 وارفع جبينك نحو الشمس في شمم *** ثم الخضوع لرب الشرح و التين

شادي الظاهر

رابط القصيدة بموقع الياسيني نيوز

البدر خاصم أرضه

 قالوا بأن البدر خاصم أرضه كذبوا وربي فالخصامُ محالُ سُخِّرت للأرض العظيمة فاسمعوا نورٌ أنا  ومنازلٌ وهلالُ خاصمت أرضا يزعمون بأنها جرمٌ صغي...