أتينا بالمعاني عازفينا
وداعبنا البيانُ فلَانَ لينا
ونادينا الأحبةَ أن تعالوا
سنكتُبُ ما يسرُّ السامعينا
أيا سَحَرُ : القصائدُ والقوافي
لها نبضٌ يُدندِنُ فاسمعينا
أيا أخُتي وأخُتُ أبي وأمي
ويا وحي القصيدِ أتٌطرِبينا؟
أنادمُ عمَّتي وأقولُ شعراً
وقد لبتَّ حُروفي طائعينا
سأذكر بين أبياتي حديثاً
توارى خلفَ أستار السنينا
فكم طاب المساء إذا سهرنا
نسامر بدر ليلتنا الأمينا
ونحكي قصَّةً ونلوكُ أخرى
ونبحر في الصحائفِ عامدينا
لها قلبٌ إذا ما دقَّ أحيا
نفُوساً من أساها هالكينا
لها كفٌّ تصُبُّ الحُبَّ صبَّاً
كمثلِ الغيثِ تروي الظامئينا
لها روحٌ إذا ضحِكت شممنا
على الجنباتِ عِطرَ الياسمينا
وفيها كم رأيتُ أبي يُصلي
ويدعو لي دعاءَ الصالحينا
وفيها صوتُ جَدَّي حين يتلو
فنهرعُ للصلاةِ مُلبيينا
ومنها بسمتي ودقيقُ وصفي
ولونُ العينِ يحكي ما نسينا
وأُبصرُ في جبينِكِ بعض عمري
فيبعثُ بين جَنْبيَّ الحنينا
كأنَّي في القصيدِ وجَدتُ نفسي
فيا نفسي ذكرتُكِ فاذكرينا
شادي الظاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق