حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021

عمتي

 أتينا  بالمعاني  عازفينا

وداعبنا البيانُ  فلَانَ  لينا


ونادينا الأحبةَ أن تعالوا

سنكتُبُ ما يسرُّ السامعينا


أيا سَحَرُ : القصائدُ والقوافي

لها نبضٌ  يُدندِنُ  فاسمعينا


أيا أخُتي وأخُتُ أبي وأمي

ويا وحي القصيدِ أتٌطرِبينا؟


أنادمُ عمَّتي وأقولُ شعراً

وقد لبتَّ حُروفي طائعينا


سأذكر بين أبياتي حديثاً

توارى خلفَ أستار السنينا


فكم طاب المساء إذا سهرنا

نسامر بدر ليلتنا  الأمينا


ونحكي قصَّةً ونلوكُ أخرى

ونبحر في الصحائفِ عامدينا


لها قلبٌ إذا ما دقَّ أحيا 

نفُوساً من أساها هالكينا


لها كفٌّ تصُبُّ الحُبَّ صبَّاً

كمثلِ الغيثِ تروي الظامئينا


لها روحٌ إذا ضحِكت شممنا

على الجنباتِ عِطرَ الياسمينا


وفيها كم رأيتُ أبي يُصلي

ويدعو لي دعاءَ الصالحينا


وفيها صوتُ جَدَّي حين يتلو

فنهرعُ   للصلاةِ  مُلبيينا


ومنها بسمتي ودقيقُ وصفي

ولونُ العينِ يحكي ما نسينا


وأُبصرُ في جبينِكِ بعض عمري

فيبعثُ   بين  جَنْبيَّ  الحنينا


كأنَّي في القصيدِ وجَدتُ نفسي

فيا  نفسي   ذكرتُكِ  فاذكرينا


شادي الظاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري المدونة ونرحب بها

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...