المحاكمة

يا من سمعتِ ردودي
و قد   أتتكِ   وفودي

بالشعر  جئت أغني
وقلت هل ستعودي

و تقبلين  حديثي
و تقطعين  عقودي

فكان    ردُّكِ    :  كلا
حتي وإن قُلتَ: جودي

رضيتِ  بالبعدِ  عنَّي
و ما حفظتِ عهودي

سفكتُ دمَّي برمشٍ
و حُمرةٍ    بالخدودِ

و الجفنُ صاح بأنَّي
جاوزتُ كلَّ  الحدودِ

لما   كتبتُ   بشعري
عن   الغزالِ  الشرودِ

فكان   هذا   قضاءٌ
فقدت  فيه صمودي

و كان  شعري  دليلٌ
و كان   كل  شُهودي

و كان  حكمكِ أنَّي
أبقى  أسيرَ  القيودِ

فجئت للقاضي أسعى
  مهللا          بالورودِ

ليت العدالة كانت
بمثلِ هذا الجحودِ

و كم سعدتُ بحكمٍ
يطولُ  فيه  قعودي

فالأسرُ   فيه حياتي
و رُقيتي و صعودي

فزيدي في الصد إنَّي
مُنعَّمٌ   في   الصدودِ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بنت اليراع

تشطير أبيات حامل الهوى تعب

الجامعة