الجمعة، 7 أكتوبر 2016

صولة السفن

بحر البسيط

يا ناعس الطرف إن القلب ممتحنُ
في مقلة العين حيث السحر و الوسنُ

يا أشبه الخلق بالازهار عاطرةٍ
منها العبير و فيها الحب و المننُ

مرَّت بخاطرتي أطياف ذكركم
فانزاح من حسنها في مهجتي الحزنُ

يا باعث الفرح في قلبي و في خلدي
مر   الزمان  فزاد  الحب  و  الشجنُ

في مثل حبك هذا الشعر أنبته
فيه الحنين و فيه النهر و الوطنُ

بين الحروف أرى الأجفان مبحرة
مرت  بهم  جزر   يا ليتهم  سكنوا

كم  مبحرٍ بالقصيد  الموج  يدفعه
فالشعر  بحرٌ و فيه اليسر و المحن

و اليوم بحري (بسيط) و الهوى (سببٌ)
شدت شراعَ الهوى من رمشها سفنُ

رفقا على شعرنا فالشعر من دمنا
نزفٌ على كفكم و الحرف مرتهنُ

يا حادي الفلك إن الريح عاشقة
لو تنشد الشعر تصغي الروح و الأذن

مرت سفينتكم و البحر في ولهٍ
من ينقذ اليم من فلكٍ به كمنوا

إنَّ  البحور بكل الأرض عاتية
و ذاك يغرقه من فلككم وهنُ

شادي الظاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البدر خاصم أرضه

 قالوا بأن البدر خاصم أرضه كذبوا وربي فالخصامُ محالُ سُخِّرت للأرض العظيمة فاسمعوا نورٌ أنا  ومنازلٌ وهلالُ خاصمت أرضا يزعمون بأنها جرمٌ صغي...