العفة من أخلاق العرب

تعقيبا على الشاعر الجاهلي عنترة بن شداد

وأغض طرفي ما بدت لي جارتي   ***   حتى    يواري    جارتي     مأواها
إني  امرؤ  سمح  الخليقة   ماجد   ***   لا  أتبع   النفس   اللجوج   هواها
 
كتبت أقول

تلك  القوافي قد علوت  رباها
و أبنت  منها  حسنها  و بهاها

و غرزت سهمي في القبائح عازما
قتل   الفسوق  بحرفها  و  رؤاها

إني   أحب   كما  أشاء  بعفة
تلك  المحبة  للنفوس  دواها

من عف عن تلك المعايب قد علا
في   حبه  و  لنفسه   زكاها

إنَّ العفاف من المكارم صاغه
شعر  الأعارب  صادحا  تيَّاها

قبل الرسالة يا كرام تفاخروا
بعفافهم في الشعر من غنَّاها

إن كان عنتر في الجهالةِ قد حدا
و يغضُّ  طرفاً  لو  يشا  أمضاها

و يصون نفساً دون دينٍ  قد نهى
نيل   المكارم   لا   يريد   سواها

أحرى بنا بعد الرسالة و الهدى
ألا  نذيق  النفس  لفح  هواها

يا نفس حسبك فالهلاك بنظرة
والوِردُ نارٌ من يطيقُ لظاها

شادي الظاهر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بنت اليراع

تشطير أبيات حامل الهوى تعب