الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

العفة من أخلاق العرب

تعقيبا على الشاعر الجاهلي عنترة بن شداد

وأغض طرفي ما بدت لي جارتي   ***   حتى    يواري    جارتي     مأواها
إني  امرؤ  سمح  الخليقة   ماجد   ***   لا  أتبع   النفس   اللجوج   هواها
 
كتبت أقول

تلك  القوافي قد علوت  رباها
و أبنت  منها  حسنها  و بهاها

و غرزت سهمي في القبائح عازما
قتل   الفسوق  بحرفها  و  رؤاها

إني   أحب   كما  أشاء  بعفة
تلك  المحبة  للنفوس  دواها

من عف عن تلك المعايب قد علا
في   حبه  و  لنفسه   زكاها

إنَّ العفاف من المكارم صاغه
شعر  الأعارب  صادحا  تيَّاها

قبل الرسالة يا كرام تفاخروا
بعفافهم في الشعر من غنَّاها

إن كان عنتر في الجهالةِ قد حدا
و يغضُّ  طرفاً  لو  يشا  أمضاها

و يصون نفساً دون دينٍ  قد نهى
نيل   المكارم   لا   يريد   سواها

أحرى بنا بعد الرسالة و الهدى
ألا  نذيق  النفس  لفح  هواها

يا نفس حسبك فالهلاك بنظرة
والوِردُ نارٌ من يطيقُ لظاها

شادي الظاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البدر خاصم أرضه

 قالوا بأن البدر خاصم أرضه كذبوا وربي فالخصامُ محالُ سُخِّرت للأرض العظيمة فاسمعوا نورٌ أنا  ومنازلٌ وهلالُ خاصمت أرضا يزعمون بأنها جرمٌ صغي...